ولأنها زينب ..

ولأنها زينب ..
ولأنها زينب
كتبت :آية الخفاجي
ولأنها بنت الكرار ابت الظلم والتستر على فعلة يزيد صرحت بالحق واجهرت بصوتها دافعت عن امامها بكل جسارة وشموخ تلك التي يتعلم منها الصبر معاني الصبر والعشاق تأخذها درس لعشق متين لعشقها سجدت ملائكة وسبحت بأسم معشوقها سنين غير معدودة هي امرأةً يركع الصبر اجلالاً، تلك المحدثة الجليلة والأعلام والثورة العظيمة مدرسة العشق ام الصبر ام مدرسة للوفاء والغيرة مضحية فاقدة الاهل والعشيرة.

زينب التي اباحت لنا العشق على هذه الوتيرة جردت الكفر ونصرت الحق حين وقفت في ديوان الطاغية افجعت القلوب حين رمت جسدها من على ناقة وكأنها الطير يتساقط، أبت بنت حيدر ان تقف مكتوفة الأيدي مربطة بالحبال رهينة فعلى صوتها بالحق وأصدرت ديوان الولاء حين اقحمته في ديوانه يزيداً لم ترتعش ولم يصب قلبها الرعب قيد نملة حين جادلته بل راحت تزئر لبوة الهواشم زئيرا عادت لكربلاء فاقدة القلب مكسورة الظهر مزروق الأضلاع لتحتضن تراب ضم اترف الخلق واشرفهم هي تلك المرأة الخالدة التي اعلنت حبها ولم تاخذها في الله لومة لائم ، هي التاريخ والمعركة، هي الانتصارات والظماء لم يظمأ الماء بل ظمأ رؤيتها تلك التي شرفت بنعليها التل واصبح مزارا يقصده العاشقين من كل حدر وصوب …