وفاة الاديبة العراقية ناصرة السعدون في العاصمة الاردنية

وفاة الاديبة العراقية ناصرة السعدون في العاصمة الاردنية
(آشور متابعة).. توفيت في العاصمة الأردنية، عمان ،الروائية والكاتبة والمترجمة العراقية، ناصرة السعدون بعد صراع طويل مع المرض.
ونعت الصحفية العراقية نرمين المفتي الراحلة على صفحتها في موقع الفيسبوك, مشيرة الى أنها تلقت الخبر “فجر اليوم الجمعة أول ايام رمضان”، عبر ابنة الراحلة.
ولدت الأديبة العراقية ناصرة السعدون في محافظة واسط، ونالت البكلوريوس في الاقتصاد من جامعة بغداد عام ١٩٦٦م ودبلوم عالي بالأدب الفرنسي عام ١٩٧٠م
ناشطة في الدفاع عن حقوق المراة العراقية، عملت في مجلس البحث العلمي للفترة من ( ١٩٧٤ – ١٩٧٩م ) ومدير اول الدائرة الاقتصادية في الاتحاد العربي للصناعات الغذائية ( ١٩٧٩ – ١٩٨٤م ) عضو هيئة تحرير في مجلة (الصناعات الغذائية) ( ١٩٨٠ – ١٩٨٤م )، وهي من النساء القلائل اللواتي شغلن منصب مدير عام حيث عُينت مدير عام دار الكتب والوثائق ( ١٩٩٧- ١٩٩٨م ) ورئيس تحرير جريدة بغداد اوبزرفر ( ١٩٩٨- ٢٠٠٣م )، فآخر افتتاحية كتبتها للجريدة في اليوم الذي سبق سقوط بغداد، وبعدها لم تكتب شيئاً …دمشق كانت أول وجهتها بعد أن بقيت أكثر من سنة ونصف في بغداد، خلال الاحتلال الاميركي للعراق لتنتقل بعدها الى عمان حيث توفيت.
شاركت في العديد من الدراسات الاقتصادية ودراسات الجدوى في حقول نقل التكنولوجيا والصناعات الغذائية وتلوث البيئة. كما نشرت العديد من الدراسات والبحوث والتراجم في المجلات المتخصصة مثل مجلة النفط والتنمية ومجلة الصناعة ومجلة الصناعات الغذائية والصحف والمجلات العامة

عضو في اتحاد الكتاب والأدباء في العراق، عضو مؤسس لجمعية الناشرين العراقيين،عضو مؤسس لمنتدى المرأة الثقافي و عضو اتحاد الكتاب العرب
شاركت في العديد من المؤتمرات والندوات وفرق العمل الإقتصادية والسياسية والأدبية والثقافية في داخل العراق وخارجه في سويسرا وتونس والأردن والإمارات وبلجيكا وفرنسا والمغرب وباكستان والهند وكوريا والفلبين
خلال فترة الحصار على العراق دعيت لتقديم العديد من المحاضرات والبحوث والدراسات الثقافية والسياسية والإعلامية في العراق وخارجه مثل بلجيكا وفرنسا والأردن وباكستان والهند والفلبين
صدرت لناصرة السعدون ٦ روايات آخرها رواية ( دوامة الرحيل ) سنة ٢٠١٤م، و أكثر من ١٨ عملاً مترجماً نذكر منها ( بوش الإمبراطور )، وهو بحث سياسي اقتصادي لأندريه غوندر فرانك نشرعلى حلقات يومية في جريدة الجمهورية ببغداد سنة ١٩٩٣م، ( الأخضر والأسود ) لجان بيير شوفينمان،( أزهار الجليل ) وهي مقالات سياسية لإسرائيل شامير، ( اليهود ديانتهم وتاريخهم )، وهو بحث تاريخي سياسية لإسرائيل شاحاك، كما ترجمت سيرة ( كارل غوستاف يونغ) عالم النفس الكبير والتي تحكي عن حياته العملية وليست الشخصية، كما ترجمت رواية اسمها ( بحار جبل طارق) وهي رواية شعرية جميلة جداً
و ترجمت للكاتب الزنجي الأميركي شبه الممنوع في أميركا ( جيمس بولدوين)، مجموعة قصصية اسمها ( أحزان سوني) والتي تتطرق لواقع الزنوج في أميركا وأكذوبة الرفاهية الأميركية، كما تجلت قدراتها في الترجمة عبر رواية ( الفندق) لآرثر هيلي وهي من مجموعة الروايات التي تحولت إلى أفلام ومسلسلات.(انتهى)