وراء كل حب عظيم عراق عظيم ..
بقلم : سمر ثامر المفرجي

رغم الاحداث التي تتسيد وسائل الاعلام وبالأخص العراقيه منها بما يخص انتهابات البرلمان وبيع المقاعد وصفقات الكراسي في الوزارات فقد حلق بنا الاعلام يوم امس بعيداً عن غل القلوب والتناحر على السلطة ليأخذنا في عالم من الخيال خلال عرساً ملكياً اسطورياً ابتدأ بغرس من المشاعر وانتهى بدرس من الوفاء..
قصة العروسين الأمير هاري الذي يلقب في القصر الملكي ب ألامير المشاكس لكونه معروف بشخصيته المرحة التي تبعد كل البعد عن الحياة الملكية الصارمة الأمير الذي يعد نقطة ضعف جدته الملكة اليزابيث لما يتمتع بروح دعابة يفتقر اليها شقيقه وليام مع عروسته الممثله الأمريكية ميغان ميركل المطلقه التي تكبره بسنين عده والقادمة من اصول افريقيه اوربيه حيث غرس العروسين بزواجهم أمس معنى لرساله انسانية احتوت في طياتها مفردات عدة لصدق المشاعر … عرس ظهر فيه الأمير بملابس الفرسان وظهرت العروس بفستانها الأبيض البسيط متجاوزين جميع خطوط الطول والعرض في الكرة الأرضية وكان لصمتهم ونظراتهم لغه لايفهمها ألا الصادقين مع أنفسهم ، هذا الزواج الذي يعتبره البريطانيون مؤشراً لأنهيار الحواجز الملكية والذي كان ورائه انسانه عراقيه مصممه ازياء تدعى ميشا نانو عراقية الاصل امريكية الجنسيه مولودة في البحرين من اب عراقي وأم انكليزية تقيم حاليا في نيويوك بعد ان حصلت على الجنسية الامريكية فقد كانت نينا الصديقه المشتركة ووجه السعد للحبيبين الذين توجوا علاقتهم بزواجهم يوم أمس .
زواج ملكي على غير عادة الملوك الذين دائما ما يتزوجون بالملكات والأميرات من صاحبات الجلاله والفخامة والسيادة ، عرسأً تجسد فيه الوفاء الذي ليس له شكلا وقانون بل عادةً يبنى على اخلاق الفرسان من جرأه وصدق وشجاعه وتضحية وأخلاص فقد كان الأمير هاري بنظر نساء العالم يوم أمس لسان صادق وسيف شجاع وثوره من الأحاسيس النقية .. كل هذه المبادئ توسم بها الأامير هاري امام حبيبته ، فقد كان الفارس جريئاً في التعبير عن صدقه لعروسه امام العالم بأكمله شجاعاً لا يهاب من اجل محبوبته القيود والقواعد الملكية ..فارساً مقداماً معتزاً بنفسه .
فهنيئاً للعروسين بهذه القصه التي كانت ترجمة للقصص الخيالية التي يأتي فيها الأمير لحبيبته على حصانه الأبيض واتمنى لهم حياة يسودها الصدق ونبل المشاعر كما اتمنى للعالم بأسره ان يسود فيه الحب الذي يتحلى بصدق وشجاعه الفرسان ..