نعته وزارة الثقافة ونقابة الفنانين ودائرة السينما والمسرح..رحيل الفنان الكبير نزار السامرائي عن عمر ناهز الـ(75)

نعته وزارة الثقافة ونقابة الفنانين ودائرة السينما والمسرح..رحيل الفنان الكبير نزار السامرائي عن عمر ناهز الـ(75)
(بغداد– آشور) عبد العليم البناء .. مازالت شجرة الإبداع العراقي تتساقط اوراقها الذهبية تباعاً برحيل وفقدان الكثير من عمالقة الإبداع العراقي، الذين تركوا بصماتهم المميزة عبر أعمال خالدة كانت وستظل راسخة، في ذاكرة ووجدان الشعب العراقي والعربي وفي تاريخ الحركة الفنية بتمظهراتها المختلفة، في السينما والمسرح والإذاعة والتلفزيون وبقية فنون الإبداع التي عرف بها العراقيون الأفذاذ، منذ حملوا مشعل الحضارات الإنسانية الخالدة التي كانت بلاد الرافدين مهدها الأول .
ولما كانت حرقة الأسى والحزن برحيل كوكبة مهمة من مبدعينا خلال الأيام والأسابيع الماضية مازالت متوقدة في الصدور، يجيء خبر رحيل الفنان الكبير نزار السامرائي عن عمر ناهز الخمسة والسبعين عاماً اثر أزمة قلبية الجمعة الماضية (2/10/2020)، ليثير المزيد من لواعج الحزن والأسف في قلوب ونفوس محبيه الذين صدموا برحيله، فتوالت بيانات ومنشورات النعي من مختلف الجهات المعنية كما نعاه عدد من زملائهالفنانين عبر وسائل التواصل الاجتماعي .وفي مقدمتها وزارة الثقافة والسياحة والآثار، ونقابة الفنانين العراقيين، ودائرة السينما والمسرح، كما نعاه عدد من الفنانين العراقيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومنهم محمود أبو العباس وعبد الستار الربيعي وصبري الرماحي ونزار شهيد الفدعم ومهند الهادي.التي عبروا فيها عن تعازيهم الحارة بهذا المصاب الجلل.
قدمت وزارة الثقافة والسياحة والآثار تعازيها إلى الأوساط الفنية لرحيل الفنان الكبير نزار السامرائي في بغداد إثر أزمة قلبية. وقالت الوزارة في بيان النعي : لقد كان الفنان المبدع نزار السامرائي من الفنانين الدؤوبين على تقديم العطاء في المسرح والتلفزيون والسينما طوال مسيرته الفنية الطويلة الممتدة لأكثر من نصف قرن، فضلاً عن إخلاصه، وتنويعه للأداء ومواكبته لأكثر من جيلٍ فنيّ. وختمت الوزارة البيان بالقول : نقدم تعازينا إلى ذوي الفنان الراحل ومحبيه بهذا المصاب ، وندعو الله أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه.
وكتبت نقابة الفنانين العراقيين في منشورٍ على موقعها الرسمي في بيان النعي الذي جاء فيه : بالحزن والأسى البالغ تنعى نقابة الفنانين العراقيين رحيل الفنان نزار السامرائي والذي وافته المنية، سائلين المولى عز وجل الرحمة والغفران والخلود لروحه والصبر والسلوان لذويه واهله واصدقائه وزملائه ، وإنا لله وإنا اليه راجعون.
كما نعته أيضاً في بيان نعي “دائرة السينما والمسرح والمتمثلة بمديرها العام الدكتور أحمد حسن موسى وكوادرها كافة، رحيل الفنان نزار السامرائي .. سائلين المولى أن يتغمد روحه بواسع رحمته وأن يلهم اهله ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا اليه راجعون”.
الجدير بالذكر أن الفنان الراحل نزار السامرائي ممثل عراقي كبير عمل في المسرح بشكل مكثف في بداية حياته الفنية، وكذلك في التلفزيون، وله مشاركات في السينما، وفي الإذاعة، ولد نزار السامرائي في 11 تشرين الأول نوفمبر 1945 في مدينة الحلة في محافظة بابل، وتوفي في بغداد. وبدأ السامرائي مسيرته الفنية مع المسرح عام 1966 حين شارك صادق الأطرقجي وطعمة التميمي وفخر العقيدي وهدية الخالدي بطولة مسرحية (بيت أبوكمال)، ليقدم بعدها قرابة الخمسين مسرحية معظمها كانت من انتاج الفرقة القومية للتمثيل التابعة لدائرة السينما والمسرح ،التي كان أحد أعضائها البارزين إضافة لخوضه تجربة الإخراج في أكثر من عمل.
ومثل في السينما في أفلام روائية طويلة عدة فضلاً عن عدد من أفلام السكرين التي انتشرت أيام الحصار الجائر على العراق في تسعينيات القرن الماضي، وهي على التوالي : (السلاح الاسود – 1974 محمد شكري جميل وقد منع من اكتمال التصوير من النظام السابق لاسباب سياسية بحتة)، اللوحة – 1977 لكارلو هارتيون)، (الرأس – 1977 لفيصل الياسري)، (بيوت في ذلك الزقاق – 1977 لقاسم حول)، (تحت سماء واحدة – 1978 لمنذر جميل)، (يوم آخر – 1979 لصاحب حداد)،(الباحثون – 1979 لمحمد يوسف الجنابي)، (القادسية – 1981 للمخرج المصري صلاح أبو سيف)،
عيون لاتنام – 1981 للمخرج المصري رأفت الميهي الذي اختاره عام 1981 مع الفنانة سعاد عبدالله لفيلمه (عيون لاتنام) مع فريد شوقي ومديحة كامل وأحمد زكي وجدد السامرائي بهذا الفيلم الحضور الواسع للفنان الراحل كنعان وصفي في أفلام مصرية عدة)، (المهمة مستمرة – 981 لمحمد شكري جميل)، (عمارة 13 – 1987 لصاحب حداد)، (الحدود الملتهبة – 1987 لصاحب حداد)، (صخب البحر – 1987 لصبيح عبد الكريم)، (سحابة صيف – 1990 لصبيح عبد الكريم)، (الفجر الحزين – 1990 لصلاح كرم)، (الملك غازي – 1993 لمحمد شكري جميل)، (الانفجار – 1996 لأركان جهاد)، (حفر الباطن – 2000 لعبد السلام الاعظمي)، (زمان رجل القصب – 2003 لعامر علوان)، (بغداد خارج بغداد – 2013 لقاسم حول)، (سر القوارير – 2013 لعلي حنون)
أما على صعيد المسلسلات الدرامية فقد شارك في مسلسلات عدة بينها: فتاة في العشرين 1979.ذئاب الليل ج2 1996.أسد الجزيرة 2006.عندما تسرق الأحلام 2008.عائد من الرماد 2010.ذئاب الليل .وآخرها غايب في بلاد العجايب. 1990. ناهيك عن عدد من التمثيليات التلفزيونية، فضلاً عن مشاركته في عدد من الأعمال الإذاعية.
توفي الراحل المبدع نزار السامرائي مساء يوم الجمعة 2 تشرين الأول أكتوبر 2020م الموافق 15 صفر 1442هـ، في منزله في بغداد عن عمر ناهز 75 عاماً، إثر نوبة قلبية حيث كان يعاني من مرض القلب، ليشكل رحيله ألماً وحسرة في قلوب محبيه فغياب نزار السامرائي وزملائه من عمالقة الإبداع العراقي خسارة كبرى لايمكن تعويضها.(انتهى)