مهرجان جرش ..“ويستمر الفرح”

مهرجان جرش ..“ويستمر الفرح”
مهرجان جرش ..“ويستمر الفرح”
كتب: محمد الخالدي
تعد المهرجانات الثقافية والفنية الذي تقوم بها الدول وعلى مستوى العالم ، هي الواجهة والهوية الوطنية والحضارية لتلك الدول وفي عالمنا العربي الكثير من المهرجانات الثقافية والفنية للتعريف بالموروث الحضاري بأقامة العديد من الفعاليات والتي تعنى بالأدب والشعروالفنون الأخرى ، لكن اليوم ما دفعني للكتابة هو عن مهرجان جرش للثقافة والفنون والذي تقام فعالياته في المملكة الأردنية للفترة من 28 تموز ولغاية 6 آب المقبل في مدينة جرش الأثرية بدورته الـ(37) للتعريف وما تملكه المملكة الاردنية الهاشمية من طاقات في مجالات شتى منها السياحية والثقافية والفنية والفعاليات الاخرى.
اعتقد ان هذا المهرجان هو رسالة اردنية خالصة لانه يمثل مشروعاً وطنياً وحضارياً للعالم كله لأهميته في نشر الثقافة والفن والادب وفي نفس الوقت ان المواطن الاردني العربي ذواقاً ومبدعاً ويساهم مساهمة فعالة في انجاح هكذا مهرجانات ، وما يميز مهرجان جرش هو منصة لشهرة الفنانين والادباء ولبقية المشاركين لانه سيحافظ على ايقونة الخارطة الثقافية والفنية والادبية العربية والعالمية ، وتاريخه يستذكرفي المشهد الثقافي العربي والعالمي ومكرسا للتنوع الثقافي والإنساني.

أن مهرجان جرش هو مهرجان عربي عالمي، وأن الهدف منه هو ليس فقط للمواطن الاردني وانما يعد انفتاحاً ثقافياً للعرب والعالم لفقراته الابداعية المتنوعة .لذا يعد مظهرا جماعيا ﻟﻠﺤﻴﺎة اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ واﻟﻔﻨﻴﺔ، وله ابعاده الانسانية وﻛﻤﺠﺎل ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻋﻤﻠﻲّ لقيم اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ والحداثة والمدنية وﻓﻀﺎءات للإبداع واﻻﺑﺘﻜﺎر ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺠﺎﻻت اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ واﻟﻔﻨﻮن ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺬات وإﺑﺮاز المواهب وتفريغ الاحتقان وتوجيه الطاقات عبر تقديم النماذج اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ واﻟﺮﺻﻴﻨﺔ والقويّة. لاسيما الدور الشبابي الذي يساهم في فعاليات المهرجان الجماهيري ولفتح آﻓﺎق اﻟﺤﻠﻢ أمام ﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻬﻢ.
ولهذا فان مهرجان جرش ينتظم ﻓﻲ ﻓﻀﺎءات ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ وﻳﻨﺸﻂ وﻳﺤﻴﻰ وﻳﻮﻇﻒ ﻣؤسسات وﻳﺤﺮك وﺳﺎﺋﻞ ﻧﻘﻞ ووﺳﺎﺋﻞ إﻋﻼم وهو ﺻﻨﺎﻋﺔ المواطنة وﻣﻮاﻛﺒﺔ ﻣﺸﺮوع اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ الحديث الذي أطلق استراتيجيات تشييده تحت رعاية صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم (حفظه الله) وعلى مدى دوراته الـ(37) وبدعم اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻟﺒﻨﺎء أردن حديث وﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻣﻬﺮﺟﺎﻧﺎﺗﻪ اﻟﺘﻨﻮﻳﺮﻳﺔ الجميلة والواعية ﻋﺒﺮ رﺑﻮع اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ وﺧﺎرﺟﻬﺎ وﻋﺒﺮ آﻻف اﻟﻀﻴﻮف اﻟﺬﻳﻦ يكتشفون ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻋﺮﻳﻘﺔ.