(بغداد- آشور) محمد الخالدي..

صدر حديثاً عن دار الحكمة للنشر والتوزيع في لندن كتاب بعنوان من” ذاكرة الدكتورتحسين معلة” ، من اعداد وتعليق سيف الدين الدوري وتدوين مهدي السعيد

ويقع الكتاب في (360) صفحة وجاء في مقدمته ، لم يكن اسم الدكتور تحسين معلة غريباً على منتسبي حزب البعث العربي الاشتراكي ، فقد كان من المؤسسين الاوائل للحزب في العراق ، كما برز اسمه اكثر خلال محاكمة البعثيين المتهمين بمحاولة اغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم في 7/10/1959 في شارع الرشيد، وكان من بين المتهمين الدكتور حسنين معلة الذين وقفوا امام العقيد فاضل عباس المهداوي رئيس المحكمة العسكرية العليا الخاصة.

والدكتور تحسين معلة (رحمه الله) بقي في لندن يقود المعارضة مع رفيقه الدكتور اياد علاوي وآخرين ورفض العودة الى العراق بعد الاحتلال عام 2003 مبرراً ذلك الموقف للصحفي الدكتور مهدي السعيد وهو يدون سيرة معلة الذاتية وذكرياته السياسية جواباً على سؤال المدون السعيد: لماذا لم تلتحق بجمهرة المعارضين وتغادر الى بغداد  بعد سقوط النظام حيث كان في طليعة العائدين قيادات الوفاق ومنهم اياد علاوي ؟

الجواب: أنا كنت ضد طريقة الاطاحة بنظام صدام حسين ، فلا يمكن لي ان ارى بلدي محتلاً من قبل دولة اخرى ، واعود لاخدم تلك الدولة ، هذا مستحيل ، فقد كان بأمكاني الذهاب الى بغداد ، وبأمكاني ان احصل على موقع قيادي في الدولة العراقية ، وبأمكاني عمل الكثير، لكنني لستُ مستعداً للتنازل عن افكاري او اقدم مصالحي على مصالح الشعب العراقي .  

وتضمن الكتاب عناوين مهمة وشهادات تفصيلية بحق تحسين معلة من قبل اصدقائه ورفاقه ومعارفه اضافة الى ان الكتاب يحتوي على صور من الذاكرة .

وبمقترح وتكليف من الدكتور حسنين معلة ابن شقيق الدكتور تحسين معلة لاعداد طبعة ثانية لكتاب المرحوم الدكتور تحسين معلة بعنوان من (ذاكرة الدكتور تحسين معلة ) باضافة معلومات جديدة وشهادات معارفه واصدقائه ورفاقه وما دونه الدكتور مهدي السعيد المقيم في لندن والذي اجرى مقابلات عدة مع الدكتور تحسين معلة قبل وفاته تحدث فيها عن سيرته الذاتية والسياسية ونشاطاته في معارضة نظام صدام حسين .(انتهى)