منظمات المجتمع المدني : لا تغيير بدون انهاء نهج المحاصصة والفساد

منظمات المجتمع المدني : لا تغيير بدون انهاء نهج المحاصصة والفساد
(بغداد- آشور) رحيم الشمري ..
عقدت شبكة النساء العراقيات لقاء موسع لمنظمات المجتمع المدني ، لمناقشة ازمة الانسداد السياسي التي يمر بها العراق ، التي أدت إلى تعطيل مؤسسات الدولة ومصالح المواطنين .
وشارك القاء عدد من قادة المجتمع المدني وشخصيات اكاديمية واقتصادية وناشطين ومدافعين عن حقوق الانسان ، ويأتي استكمالاً للنقاشات المجتمعية التي تسعى الى تبادل وجهات النظر وتوحيد المواقف والرؤى بشأن الوضع الخطير الذي يمر به بلدنا .
وأكد اللقاء على حق الشعب في المطالبة بالتغيير الشامل للعملية السياسية القائمة على نهج المحاصصة الطائفية والحزبية والفئوية والفساد ، الذي أصبح عاملاً رئيسياً في خرق الدستور والتشريعات ، وفشل مؤسسات الدولة في النهوض بوظائفها ، وانتشار السلاح والافلات من العقاب ، وتدهور رهيب في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والصحية والبيئية ، انعكس بشكل صارخ على حياة المواطنين في زيادة نسبة الفقر والبطالة والهجرة والتشرد والتسول وتعاطي المخدرات وانتشار الجريمة المنظمة .

ودعا المجتمعون في اللقاء الى اطلاق حوار وطني شامل في إطار الهوية العراقية ، بعيداً عما يسمى بالتوازن والتوافق ، تشارك فيه جميع القوى والأحزاب السياسية والشبابية ومنظمات المجتمع المدني والاتحادات والنقابات المهنية والنخب الثقافية والشرائح الاجتماعية الشبابية والنسائية ، ومن مختلف المكونات ، يهدف إلى الاتفاق على برنامج عمل وطني ديمقراطي، لمعالجة النزاعات والأزمات ، وتشكيل حكومة انتقالية من عناصر وطنية تتمتع بالكفاءة والخبرة والنزاهة ، ولا تخضع لإرادة وضغوطات الأحزاب السياسية المتنفذة ، تعمل بمبادئ الشفافية والعلنية والنزاهة والحكم الرشيد من أجل إيقاف تدهور الخدمات الأساسية وتحسينها في القطاعات الصحية والتعليمية والسكنية والبيئية ، وضمان حرية التعبير والاجتماع والتظاهر السلمي ، وتفتيت بؤر الفساد في المؤسسات الحكومية ، وتهيئة بيئة آمنة لإجراء انتخابات نزيهة وعادلة ضمن سقف زمني محدد، مع ضرورة تفعيل دور الرقابة والمساءلة المجتمعية على أداء الحكومة .
وشدد المشاركون على احترام سلطة القضاء ودوره في إرساء سيادة القانون والعدل ومكافحة الجرائم والمساءلة القانونية الشفافة لمافيات الفساد والإرهاب ، وملاحقة مرتكبي جرائم اغتيال وخطف وتعذيب المتظاهرين والناشطين المدنيين والمختفين قسرياً .
واتفق المشاركون على توسيع النقاش مع منظمات المجتمع المدني المتنوعة في مختلف المحافظات ، لتنسيق المواقف والتعاون وتعبئة القوى على أساس الهوية العراقية الجامعة ، لتبني برنامج وطني يلتزم مصالح شعبنا وسيادة بلدنا واستقلالها .(انتهى)