منافسات قوية ومشاركات دولية يشهدها “سباق التجديف الواقف” بمهرجان الظفرة

منافسات قوية ومشاركات دولية يشهدها “سباق التجديف الواقف” بمهرجان الظفرة
أوزان مميزة تسجلها بطولة الظفرة لصيد الكنعد.. وباب المنافسة مستمر
مسابقة طبخ الجاليات تعرف جمهور المهرجان على الأكلات الشعبية العالمية
فرق عربية وأجنبية تقدم عروض تقليدية مميزة
فعاليات متنوعة على المسرح الرئيسي للمهرجان
(ابو ظبي – آشور)..شهد سباق التجديف الواقف في مهرجان الظفرة البحري”، الذي يقام برعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي وبالتعاون مع نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، منافسات قوية بمشاركة 34 متسابقاً من دول عربية وأجنبية، حيث استقطب السباق جمهور المهرجان لمتابعة هذه الرياضة المميزة.

وأسفرت النتائج في فئة المسافة الطويلة – رجال، عن فوز الفرنسي “جولين ماكسويل” بالمركز الأول، وفي المركز الثاني جاء المتسابق “كونراد باي” من الدنمارك، فيما حصل على المركز الثالث من سريلانكا المتسابق “امراسينغاجي سونيل سيلفا”.

أما فئة المسافة القصيرة – رجال، فقد شهد السباق منافسة قوية بين المتسابقين، إذ احتل المتسابقون الفرنسيون المراكز الثلاثة الأولى، وهم على التوالي “جين كريستوف”، و”كريستوف جورجس”، و”ألكس”.
أما في فئة الإناث، فقد حصدت المركز الأول الأمريكية “جينيفر لين سكلي، وجاءت في المركز الثاني البريطانية “سارة جين”، فيما حازت البولندية “كاترينكس” على المركز الثالث عن هذه الفئة.

وعن فئة الصغار، فاز في المركز الأول البريطاني “جيميما فلورنس سليفان”، وفي المركز الثاني جاء البولندي “فريدريك، أما المركز الثالث فقد كان من نصيب البريطاني “فينلاي جاي”.

وفي هذا الإطار، قال السيد عبيد خلفان المزروعي، مدير إدارة التخطيط والمشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي: إن المهرجان في كل عام يجمع الرياضيين من جميع بلدان العالم في منطقة الظفرة التاريخية، والتي تشهد فيها مدينة المرفأ هذا الحدث الاستثنائي، لتعرّف زوارها وضيوفها بطبيعة الإمارات الخلابة، وشطآنها الساحرة، والعادات الأصيلة لأبناء الإمارات، وسط أجواء حماسية يثيرها في قلوب الجمهور عشاق الرياضات البحرية والمواهب الرياضية الفذة.
من جهته، أثنى السيد ماجد عتيق المهيري، المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، على أداء المتسابقين الذين أبهروا الجمهور، معرباً عن أمله في رؤة عدد أكبر من الشباب الإماراتيين لاكتساب المزيد من الخبرات، عبر المنافسة مع نجوم العالم المشاركين في السباق.
أوزان مميزة تسجلها بطولة الظفرة لصيد الكنعد.. وباب المنافسة مستمر

سجلت بطولة الظفرة لصيد الكنعد التي تقام ضمن فعاليات “مهرجان الظفرة البحري” وبدعم كريم من فريق الطيار، أوزان مميزة لأكبر سمكة كنعد، حيث سجلت مساء يوم السبت سمكة بوزن 30 كيلو و600 غرام أعلى وزن تم استلامه، تلاه وزن 29 كيلو غرام، و82 كيلو و700 غرام، وترجت الأوزان لأقل من ذلك، وسط منافسة شريفة ومشاركات كبيرة شهدتها البطولة منذ يومها الأول مع انطلاقة المهرجان.
ويستمر هواة ومحترفو صيد السمك في المنافسة على اصطياد أكبر
سمكة كنعد وزناً، للفوز بالجوائز القيمة التي رصدتها اللجنة المنظمة للمهرجان،
وذلك حتى الساعة السادسة من مساء يوم السبت القادم الموافق 20 أبريل 2019.
وقال السيد عبيد خلفان المزروعي، مدير إدارة التخطيط والمشاريع في لجنة إدارة
المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، إن البطولة شهدت تدفقاً كبيراً للبحارة
والصيادين والهواة والراغبين في المشاركة وخصوصاً من فئة الشباب، معرباً عن سعادته
بإنجازات الصيادين الهواة والمحترفين منهم، والحماسة التي انتشرت على طول شاطئ
المرفأ.

من جهته، أكد هزاع محمد بن ربيع المهيري، مالك فريق الطيار، أن الفريق يعمل جنباً إلى جنب مع إدارة المهرجان من أجل الحفاظ على الموروث الشعبي الذي يعبر عن تاريخ الإمارات الحبيبة، وحاضر شعبها الأصيل الذي يفخر بماضيه، ويحرص على تراثه العريق، ويورثه لأبنائه.
وأفاد أن دعم الفريق لبطولة الظفرة لصيد الكنعد يأتي بهدف تعزيز الموروث الثقافي والتقاليد والقيم الإماراتية لدى الأجيال المتعاقبة، والجمهور القادم من جميع أنحاء العالم على حد سواء.
ومن الجدير بالذكر أن مجموع جوائز بطولة الظفرة لصيد الكنعد يبلغ 250 ألف درهم، موزعاً على 10 مراكز، بحيث يحصل الفائز بالمركز الأول على مبلغ 100 ألف درهم، والمركز الثاني 60 ألف درهم، والمركز الثالث 30 ألف درهم، والرابع 20 ألف درهم، والخامس 10 آلاف درهم، وللمراكز من السادس وحتى العاشر 6000 درهم لكل مركز.
وتتلخص شروط المشاركة في الآتي: التسجيل من خلال الرابط التالي(fish.aldhafrafestival.com) أو في موقع المهرجان، احضار الملكية الخاصة بالقوارب المشاركة بالبطولة، التقيد بشروط الأمن والسلامة، أن يقوم المتسابق بتسجيل مقطع فيديو مع ذكر اسم وتاريخ البطولة من لحظة الصيد وأخذ وزن السمكة، يسمح فقط الصيد بالسنارة والتشخيط وما شابه ذلك، لا يسمح الصيد بالمناشل وما شابه، أقل وزن للمشاركة 15 كيلو جرام، التسليم يومياً من 8 صباحاً إلى 8 مساءً طيلة المهرجان ما عدا آخر يوم في المهرجان يكون آخر موعد للتسليم الساعة 6 مساءً.
كما يمنع استخدام المتفجرات والمفرقعات والمواد الضارة بالأحياء المائية، وشباك الجرف القاعي (الكرف)، شباك المنصب القاعي (التدريس)، الشباك المصنوعة من مادة النايلون، الشباك الهائمة وشباك الهيال، المناشل القاعية متعددة السنارات.

مسابقة طبخ الجاليات تعرف جمهور المهرجان على الأكلات الشعبية العالمية
تحتل الأكلات الشعبية مكانة خاصة في قلوب الشعوب حول العالم، وتعكس الأطباق التي تعدها المرأة ثقافة مطبخ بلادها، وبما أن الإمارات تعيش عام التسامح، فقد ارتأت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، بأن تكون “مسابقة طبخ الجاليات” ضمن فعاليات “مهرجان الظفرة البحري”، انعكاساً للنهج الذي تبنته دولة الإمارات منذ تأسيسها، في أن تكون جسر تواصل وتلاقٍ بين شعوب العالم وثقافاته، في بيئة منفتحة وقائمة على الاحترام والتعرف على الآخر.
وساهمت المسابقة في تعريف جمهور المهرجان على الأكلات الشعبية لعدد من الدول العربية والأجنبية، وتعلم رق تحضيرها وإتاحة المجال لهم لتذوقها، حيث هدت المسابقة مشاركات نسوية واسعة من قبل الجاليات المقيمة في الدولة.
فمن جالية المملكة الأردنية الهاشمية، جاءت السيدة فاطمة سليمان عبدالله أبو حصين، لتقدم لزوار “مهرجان الظفرة البحري”، الأكلةالشعبية المشهورة في بلادها وهي “المنسف” الذي يتكون من الأرز ولبن الجميد ولحم الضأن أو الخروف، وخبز “الشراك” والبهارات.

ومن الجالية السورية، قدمت السيدة حنان محيي الدين أطباق “الكبة المقلية” و”الفريكة” و”الشاكرية مع الدجاج”، وأضافت البهارات الخاصة بكل أكلة. وتعد هذه الأكلات الأكثر شهرة في بلادها، وجزءاً من التراث السوري الأصيل.
وفي المقابل، حرصت الإماراتية السيدة حسنة عيسى، والتي توسطت جناح “مسابقة طبخ الجاليات”، على تعريف المتسابقتين وزوار المهرجان الكرام، ومحبي الطبخ، بالمطبخ الإماراتي الغني بأطباقه الشهية، حيث قدمت لهم “حلوى العصيدة” التي يرغبها الإماراتيون في فصل الصيف بشكل خاص، لتوَفُّر جميع أنواع التمور التي تعد من أهم مكونات هذه الحلوى، بالإضافة إلى الطحين والتمر والهيل والسمن البلدي.
وحول الموضوع، قال السيد عبدالله بطي القبيسي مدير إدارة الفعاليات والاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي: “في عام التسامح، اجتمع الناس من شتى بقاع الأرض، ليكونوا معنا في “مهرجان الظفرة البحري” السنوي الذي نهدف من خلاله، إلى التعريف بالموروث الشعبي وتقاليد الطهي في الإمارات ومختلف الدول. كذلك يسعى المهرجان إلى الارتقاء باسم الإمارات وجعلها مركزاً عالمياً في خدمات الضيافة”.
وأضاف القبيسي أن الأكلات الشعبية هي عنوان الكرم والضيافة في عادات وتقاليد جميع البلدان، لذا، حرصنا أن تكون تجربة الضيافة في المهرجان لا تضاهى، بالنسبة للإماراتيين وضيوفهم القادمين من جميع أنحاء العالم.
بدورها، قال ليلى القبيسي، مشرفة السوق الشعبي، إن المهرجان يولي تحفيز الأعمال المنزلية أهمية بالغة لدعم هذ المنتجات للخروج إلى السوق المحلي، وتسليط الضوء على تراث الشعوب الأخرى، وتوعية الناس بأهمية المأكولات الشعبية كجزء من التراث الإماراتي الأصيل.
وأكدت أن النساء من مختلف الجاليات التي تعيش في الإمارات، يجمعهن “مهرجان الظفرة البحري”، ويمنحهن فرصة التعريف بالأكلات الشعبية الخاصة ببلادهن، مع وجود نساء إماراتيات يحتضن الأخريات، ويعرّفن الزوار بالمطبخ الإماراتي وأكلاته المشهورة.

“عام التسامح” يجمعنا…
فرقة أفريقية تحيي “مهرجان الظفرة البحري”
يمكنك أن تسمع الأهازيج الأفريقية تحت وقع ضرب الطبول في “مهرجان الظفرة البحري”، حيث اعتلت المسرح فرقة “إمباير ستيج درمرز” الأفريقية، بقيادة السيدة “فاني” وكل من عازفي الطبل “صموئيل” و”سامسون”، يرافقهم الصغار الذين تسابقوا على دق الطبول وأداء الأغنيات من التراث الأفريقي العريق.

من الفلكلور السوري الأصيل..
شهد مسرح “مهرجان الظفرة البحري” أداء فلكلورياً مميزاً من الفرقة السورية التي رقص أعضاؤها “الدبكة”، وهم يرتدون الزي التراثي الذي يعد تصميمه إلى عصور الملوك القدامى الذين عاشوا في المدن التاريخية” دمشق وتدمر وأفاميا وإيبلا وأوغاريت.
وتفاعل الجمهور من الصغار والكبار مع الدبكة السورية، وصفقوا بحرارة للفرقة التي قدمت أداء ملفتاً للانتباه، ورقصات غاية في الروعة.
“زفة العروس” من الفلكلور السوداني على مسرح “مهرجان الظفرة البحري”
غناء وموسيقى وإيقاعات ورقص، قدمته الفرقة السودانية إلى جمهور “مهرجان الظفرة البحري” المتعطش للتراث والموسيقى والفن، حيث كان أداؤهم غاية في الروعة والانسجام في فقرة “زفة العروس” التي تعكس الوجه التراثي السوداني، ونشروا الفرح في جميع أنحاء المهرجان.
المزيد من فعاليات المسرح..
وتنوعت فعاليات مسرح “مهرجان الظفرة البحري” التي قادها الإعلامي الإماراتي المتميز سعيد المعمري، حيث تضمنت العديد من الفقرات الممتعة، ومنها: الألعاب البهلوانية، وشد الحبل للكبار والصغار، وعرض أزياء شعبية للأطفال، ولعبة الكراسي الموسيقية، وأسئلة وأجوبة توعوية.