(آشور).. أكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، اكتمال استعداداتها لإجراء الانتخابات المقررة يوم السبت المقبل، على أن يسبقها بيومين التصويت الخاص بمنتسبي الأجهزة الأمنية في الجيش والشرطة.

وجددت المفوضية في بيان، لها أمس الاثنين، تطمين القوى السياسية حول آلية التصويت الإلكتروني الذي سيطبق للمرة الأولى في البلاد، حيث أجرى أعضاء في المفوضية سلسلة لقاءات مع القادة السياسيين لطمأنتهم على سير العملية الانتخابية خصوصا المخاوف من تعطل أجهزة التصويت الإلكتروني، وتحذيرات أطلقتها كتل سياسية من إمكان تزوير التصويت عبر قرصنة هذه الأجهزة المرتبطة بالأقمار الصناعية.

من جانبه أشاد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم أمس، بتجربة “محاكاة الانتخاب” التي جرت في مبنى رئاسة الجمهورية، وبين ان “عمل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات جدير بالاهتمام، وإذا كانت لدى أي جهة شكوك حول عملها فيمكنهم الذهاب إلى المحكمة الاتحادية ليرافعوا أمامها”.

فيما أكد رئيس الإدارة الانتخابية رياض البدران، أن “التجارب الفنية أثبتت أن الأجهزة الإلكترونية تعمل بدقة ومخرجاتها مطابقة للعمل الورقي”، وتابع، “نطمئن جميع الشركاء بموثوقية عمل الأجهزة”، مشيرا إلى أن المفوضية أعدت كل الاحتياطات اللازمة لمواجهة أي عقبات في عملية المطابقة والوسط الناقل وعدة التحقق.

وكان عضو مجلس المفوضية كريم التميمي، أعلن أمس،عن تمديد مدة تسليم بطاقات الناخب الالكترونية لغاية نهاية الدوام الرسمي ليوم الخميس الموافق 10 /5 /2018″، مبينا أن عدد مراكز التسجيل بلغ 1079 مركزا وتم توزيع 9 ملايين و884 ألفا و417 بطاقة على المستوى العام والمهجرين لتبلغ نسبتها 70,86 في المئة.

وأشار عضو المفوضية حازم الرديني، إلى أنه “تقرر السماح للناخبين الموجودين في مخيمات النزوح بالاقتراع من دون الاعتماد على بطاقات الناخب الإلكترونية، وسيتم الاعتماد على الهويات التعريفية الأخرى الرسمية”.

الجدير بالذكر ان عددا من الكتل و القوى السياسية السنية أبدت في وقت سابق، مخاوفها من حرمان آلاف النازحين من المشاركة في الانتخابات، وحذرت من ممارسة ضغوط على النازحين داخل المخيمات من التصويت لصالح جهات معينة بعد تسجيل حالات إجبار عدد من قاطني المخيمات على تسليم بطاقات الناخبين الخاصة بهم إلى مدراء المخيمات.