مفتاح بغداد

مفتاح بغداد
مفتاح بغداد
كتب:محمد الخالدي
لا نعلم لماذا بغداد تدار من قبل اشخاص ليس لديهم اي خبرة او دراية في بناء وتنظيم المدن ، وبغداد بعد التغيير الذي حدث عام 2003 عانت من مشاكل كبيرة على الصعيد الخدمي رغم التخصيصات المالية الكبيرة التي صرفت طيلة السنوات الماضية ولحد الآن ، وتتراسها ثلاث حكومات وهي مجلس المحافظة والمحافظة وامانة بغداد بالاضافة الى الحكومة المركزية لكن لم نشاهد على ارض الواقع وطيلة الفترات الزمنية المتلاحقة على ادارتها من اشخاص لايملكون في حسهم اي انتماء بغدادي وهم خارج نطاق الخدمة البغدادي ، الكثير منهم ليس لديهم اي خبرة هندسية او معمارية في ادارة المدن وتنظيمها والذين تعاقبوا على ادارة بغداد والمقصود هو مجلس المحافظة والمحافظة وامانة بغداد وما شاء الله ثلاث قيادات على متابعة العاصمة ولم يفلحوا ولكن فلحوا في في هدر المال واقامة مشاريع وهمية ومنح رخص استثمارية على اراضٍ في بغداد ولمشاريع ليس لها اي اهمية في خدمة المواطن البغدادي ، ولا احد يحاسب اللصوص منهم وماهي مشاريع البنى التحتية التي يتفاخرون بها خلال السنوات التي مرت علينا بعد التغيير ، وعلى مجلس الوزراء ان يختار الاسماء المفلترة ومن اهل بغداد ولا تخلو من الطاقات الهندسية وهم الاعرف والأدرى بمدينتهم ، والمفروض على مجلس الوزراء ان يختار او يكلف شخصية بغدادية لادارة امانة بغداد ، لاسيما وان هناك لجان فيها مهندسين أكفاء يضطلعون بمهام عدة .

وما هو المبرر بان يأتي مجلس الوزراء السابق شخصية من خارج بغداد لشغل منصب امين بغداد لماذا؟ ولم تقدم هذه الشخصية اي خدمات بلدية او مشاريع بنى تحتية فقط منحت اجازات استثمارية على قطع اراضٍ تابعة لامانة بغداد وحتى المحرمات لم تسلم منها . هل بغداد التاريخ والحضارات خلت من الشخصيات الكفوءة وتأريخهم الطويل الذي يخلد الكثير من الاحداث التي مرت على بغداد؟ ، وهل ان هذه الشخصيات التي تبوأت منصب امين بغداد مفروضة من قبل اشخاص او كتل واحزاب سياسية ؟ المطالبة من الحكومة الحالية بابعاد منصب محافظة بغداد وامانتها عن المحاصصة المقيتة التي انهكت الدولة العراقية ، وحبذا ان لا يكون هذا المنصب مستقبلاً من حصة الاحزاب والكتل السياسية ، وما هو الضرر ان تكون مستقلة وكفوءة وتمتلك المهنية في ادارة منصب الأمين وحمل مفتاح بغداد بيدها كما كان يسلم الى الرؤساء العرب والاجانب الذين كانوا يزورون بغداد وتكون أمينة بأيادٍ أمينة والابتعاد عن كل المحسوبية والتعددية الحزبية في ادارة مفاصل الدولة واهمها العاصمة بغداد.