مشاورات غربية بشأن توجيه ضربة ضد سوريا وروسيا تهدد بالرد

مشاورات غربية بشأن توجيه ضربة ضد سوريا وروسيا تهدد بالرد
(آشور)..أفادت وكالة “أسوشيتد برس” بأن زعماء كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، أجروا مشاورات موسعة حول إمكانية توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا قبل نهاية الأسبوع الجاري.
ونقلت الوكالة عن مصادر أمريكية لم تذكر هويتها، أنه لم يتم بعد اتخاذ قرار مؤكد بتوجيه ضربات عسكرية ضد سوريا.
من جانبها تعهدت روسيا اسقاط اي صواريخ اميركية تطلق على سوريا، وكذلك استهداف مواقع اطلاقها، وذلك غداة تهديد واشنطن وقوى غربية أخرى انها تدرس بشن عمل عسكري لمعاقبة الرئيس السوري بشار الأسد على ما يعتقد بأنه هجوم كيميائي على مدينة دوما قرب دمشق.
وجاء الاعلان الروسي على لسان ألكسندر زاسيبكين سفير روسيا في لبنان والذي اكد أنه يستند في ذلك إلى تصريحات للرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الأركان الروسي.
وقال زاسيبكين لتلفزيون المنار التابع لجماعة حزب الله اللبنانية الثلاثاء “إذا كان هناك ضربة من الأمريكيين… سيكون هناك إسقاط للصواريخ وحتى مصادر إطلاق الصواريخ”.
والثلاثاء، ناشد السفير الروسي بالأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الولايات المتحدة يوم الثلاثاء “الإحجام” عن أي تحرك ربما تكون عاكفة على تطويره ضد سوريا بشأن ما يعتقد بأنه هجوم دام بالأسلحة الكيماوية.
وقال نيبينزيا لنظيرته الأمريكية نيكي هيلي “التهديدات التي تلوحون بها ضد سوريا تثير قلقنا بشدة.. قلقنا جميعا.. لأنه يمكن أن نجد أنفسنا على حافة بعض الأحداث المؤسفة والخطيرة للغاية”.
وأضاف “أطالبك مجددا.. أسألك مرة أخرى أن تحجموا عن الخطط التي تطورونها حاليا لسوريا”.
جاءت تصريحات نيبينزيا بعد أن فشل مجلس الأمن في إقرار ثالث مشروع قرار بشأن الهجمات بالأسلحة الكيماوية في سوريا اليوم والذي قدمته روسيا.
وكان المشروع الروسي يعبر عن الدعم لإرسال محققين من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى موقع الهجوم الكيماوي المزعوم في سوريا.
وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إن المفتشين سيتوجهون إلى بلدة دوما التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا للتحقيق في تقارير بشأن الهجوم الذي أودى بحياة 60 شخصا.
وتدرس الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى القيام بعمل عسكري لمعاقبة الرئيس السوري بشار الأسد على ما يعتقد بأنه هجوم بغاز سام يوم السبت على مدينة دوما الخاضعة للمعارضة والتي صمدت طويلا أمام القوات الحكومية السورية.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألغى الثلاثاء جولة مقررة إلى أمريكا اللاتينية هذا الأسبوع للتركيز على الرد على واقعة سوريا. وكان ترامب حذر يوم الاثنين من رد سريع وقوي بمجرد التأكد ممن تقع عليه مسؤولية الهجوم الكيماوي في سوريا.
في غضون ذلك، دعت المنظمة الأوروبية للسلامة الجوية (يوروكونترول) شركات الطيران يوم الثلاثاء إلى توخي الحذر في شرق المتوسط لاحتمال شن ضربات جوية في سوريا خلال 72 ساعة.
وقالت المنظمة على موقعها الإلكتروني “ينبغي توخي الحذر عند تخطيط العمليات الخاصة بالرحلات في منطقة معلومات الطيران بشرق المتوسط/نيقوسيا”. ولم تحدد المنظمة مصدر أي تهديد محتمل.
واستشهدت يوروكونترول في تحذيرها بوثيقة للوكالة الأوروبية لسلامة الطيران، والتي لم يتسن الحصول على نسخة منها.