مركز الابتكار والابداع العراقي يقيم مؤتمره الوطني لدعم مطالب الاصلاح تحت عنوان “علم وعمل”

مركز الابتكار والابداع العراقي يقيم مؤتمره الوطني لدعم مطالب الاصلاح تحت عنوان “علم وعمل”
(بغداد – آشور) محمد الخالدي..أقام مركز الابتكار والابداع العراقي (منتدى المخترعين العراقيين) المؤتمر الوطني لدعم مطالب الاصلاح تحت شعار ” النخب والكفاءات فكر صادح بتوجيهات المرجعية الرشيدة ” . تحت عنوان (علم وعمل) على قاعة تموز في فندق الشيراتون ببغداد
وحضر المؤتمر عدد كبير من الشخصيات الاكاديمية, وقدمت بحوث ، فضلا عن عرض وقائع خطبة المرجعية التي تؤكد على حق المتظاهرين السلميين بالتعبير عن رأيهم بكل حرية واطمئنان، وفي عزل العناصر المخربة والجهات الداخلية والخارجية التي تريد حرف مسيرة التظاهرات..
واكد رئيس المنتدى الاستاذ زيدون الساعدي ، على اهمية استثمار هذه الفرصة الثمينة لاجراء اصلاحات جذرية لمكافحة الفساد من خلال البحوث التي أعتلى فيها الكفاءات العلمية بعرضها بغية الوصول الى الحلول، واخرى من البحوث حول الفشل في الوزارات الخدمية واقتصادية وكذلك الأمنية والانتخابية ودستورية تصحح مسارات عمل الدولة، لتضعها في السياقات الطبيعية كدولة خادمة وراعية وحامية لمصالح الشعب وليس لمصالح الحاكمين او الاحزاب والقوى السياسية الماسكة بالسلطة.

و بين الباحثون على تظافر الجهود لتقديم الخدمات للمواطن، فضلا عن الاصلاحات التي أشارت اليها من خلال الخطبة خصوصاً ما عبرت عنه بالفرصة الثمينة التي يجب عدم تضييعها. فالمظاهرات لم تحصل في ساحة التحرير او ساحات التظاهر الاخرى فقط، بل حصلت ايضاً واساساً في كل بيت واسرة، وفي نفس وعقل كل عراقي، وستعتبر دائماً نقطة تحول كبرى وواعية في كفاح شعبنا في مسيرته الظافرة. لقد شهد شعبنا حركات كثيرة قادها ثوار عظماء، مدنيين وعسكريين ،لا سيما وأن الجامعات مصدر للتغير وكل تغير يحصل يبدأ من الجامعات , لكنها المرة الاولى التي يقود فيها شباب بعمر الزهور حركة تهز البلاد من اقصاها الى اقصاها، وتهز كامل سلوكياتنا واعماق ممارساتنا، لتقودنا الى مراجعة كاملة شاملة للاوضاع العامة في بلدنا وفي مساراته الانية والمستقبلية. هذه الحركة بدأت منتصرة ولن تنتهي لانها ستبقى منتصرة بما حققته بسرعة قياسية من تدافعات ستقود الى اصلاحات كبرى في عراقنا ولدى الجامعات العراقية الكثير من الكفاءات. فهي ليست انقلاباً من فوق يحمل مصالح خاصة بل هي موجة عارمة من اعماق وعي شعبنا ومن حركته الشبابية الصاعدة بكل ما تحمله من امال ومصالح. وان جميع المحاولات للالتفاف على هذه الحركة او حرف طريقها او دفعها في طريق العنف والتخريب قد ذهبت سدى رغم كل التضحيات العزيزة التي قدمت في هذا الطريق، ورغم كل الشهداء والدماء التي سالت من المتظاهرين والقوات الأمنية. اذ انتصر شعبنا في النهاية بتلاحم شبابه وقواته برعاية المرجعية الدينية العليا والمخلصين في البلاد من الاساتذة لتحقيق الاهداف النبيلة التي انطلقت هذه الحركة لتحقيقها. اما الحكومة فهي لا تعتبر نفسها سلطة تقف فوق ارادة الشعب والمؤسسات الدستورية النافذة بل هي سلطته وفق المبادىء والمؤسسات التي يقرها بوضوح عبر الادوات الديمقراطية التي يختارها. وان مثل هذه الحركات هو ما يصحح المسارات ان حصل حيد او انحراف، ونتفق تماماً ان هناك خللاً كبيراً يستدعي اصلاحاً كبيراً، ولا مناص عن ذلك. فحركة الفرصة الثمينة لشباب العراق انطلقت ولن تموت.(أنتهى)