مراكز تاهيل متطورة

مراكز تاهيل متطورة
كتب حسين ثغب ..مراكز تاهيل متطورة
تمثل الايدي العاملة الماهرة اهم محاور عملية التخطيط في ميدان تنفيذ المشاريع بعموم مناطق العالم وبلا استثناء، حيث تقود وفرة العمالة الماهرة الى تسهيل الكثير من المهام داخل القطاعات الانتاجية والخدمية.
وجود المهارة في مكان ما وبأعداد كبيرة يقود الى تفعيل العملية الإنتاجية في مختلف المفاصل الاقتصادية، ولذلك نجد صناعات كبرى يتم إنشاءها في بلدان تمتاز بوفرة الايدي العاملة، مستفيدين من انخفاض كلّف الانتاج مما يقود الى تعزيز المنافسة داخل الاسواق سواء كانت منافسة دولية او محلية.
في العراق لدينا وفرة من الايدي العاملة الباحثة عن فرص عمل تتناسب وتحصيلها العلمي، وميولها في العمل.
ومادمنا نشهد مرحلة عمل كبرى تغطي جميع مدن البلاد، لابد ان نعمل باتجاه الإعداد المهني الصحيح بطرق علمية ومتطورة بغية تحسين الأداء لشريحة الشباب والقوى القادرة على العمل في شتى المجالات.
ندرك ان مستويات الأداء عالميا تطورت كثير عن العراق الذي عاش عقود من الزمن بعيد عن الاحتكاك الدولي والذي ولد فجوة في امتلاك الخبرات، الامر الذي يتطلب ان نبدأ من حيث انتهى العالم .
هنا تبرز الحاجة الى اعداد مواردنا البشرية بالشكل العلمي الأمثل، عبر انشاء مراكز تدريب متطورة بإدارات مشتركة محلية ودولية، وبإشراف خبراء من كبريات الشركات العالمية الراغبة بالعمل في السوق العراقي.
لمسنا خلال الأيام الماضية وجود حراك دولي للعمل في العراق من قبل كبريات الشركات العالمية، والتي ركزت في بياناتها على الموارد البشرية المحلية وتمكينها من اداء الاعمال التي تتطلع الى تنفيذها.
وجود شركات كبرى يمكن ان يساعد على انشاء مراكز تدريب في عموم مناطق البلاد، ويكون لخبراء هذه الشركات الدور الابرز في تمكين شبابنا من التكنلوجيا المتطورة وإداراتها بالشكل الأمثل لنبدأ من حيث انتهى العالم بشكل فعلي، وهذا ليس بالأمر المستحيل في ظل تربع العراق على راس الهرم للشعوب العربية من حيث مستويات الذكاء بحسب مراكز متخصصة بهذا الشأن .
الواقع بات يفرض علينا العمل باتجاه انشاء مراكز تدريب بإدارات على مستوى عالي من الخبرة، للتمكن من رفد ميدان الاعمال بالايدي العاملة الماهرة والقادرة على إتمام العمل بشكل نوعي وتختصر الوقت والجهد للوصول الى الهدف .