مراقبون يصفونها في السراب والخيال .. الانتخابات المقبلة .. مابين مؤيد لاجرائها في وقتها المحدد ومطالب بتأجليها

مراقبون يصفونها في السراب والخيال .. الانتخابات المقبلة .. مابين مؤيد لاجرائها في وقتها المحدد ومطالب بتأجليها
(آشور).. ما زال المؤيدون والمعترضون لإجراء الانتخابات من الكتل البرلمانية والسياسية يخططون ويبحثون عن مصالح حزبية وشخصية ، لانتخابات في السراب والخيال، الكل بدأ بالاحتفالات الانتخابية ليبحث عن مؤيدين ليختم اصابعهم باللون البنفسجي مبكرا ويضعهم في خانته الانتخابية . كتلة بدرالنيابية مع اجراء انتخابات مجالس المحافظات في وقتها المحدد، مبينة في نفس الوقت انه في حال تعذر المفوضية من تنظيمها بوقتها فإن الكتلة مع دمج هذه الانتخابات مع الانتخابات النيابية. والتحالف الوطني ان الانتخابات البرلمانية ستجرى في موعدها المحدد عام 2018 وان جميع الكتل اتفقت على ذلك ولا يوجد عوائق من اجل تأجيلها . تحالف القوى العراقية ،بين أن تأجيل انتخابات مجالس المحافظات ودمجها مع الانتخابات البرلمانية بات شبه محسوم بالنسبة للكتل السياسية.”والمطالبة بتأجيل الإنتخابات المقبلة لمجالس المحافظات بسبب تزامنها مع الإنتخابات البرلمانية بالاضافة الى عودة الأمن و الإستقرار للمحافظات التي احتلها الدواعش.مراقبون في هذا الشأن اكدوا ان الاوضاع الحالية الموجودة على واقع الارض أبعدت اجراء اي انتخابات ، فبعد موجات الاٍرهاب والتطرف وداعش هجر ما يقارب من ٥ ملايين عراقي وشرد وقتل اخرين ونالت الحرب واجرام الاٍرهاب حتى من البنى التحتية ، وهذا يتطلب اعادة الناس الى مدنهم مع اعطاء الثقة للناخب العراقي ليذهب الى التصويت ، فكيف ينتخب وهو مشرد وان عاد فلا خدمات ولا بنى تحتية ، الذي يتحدث عن انتخابات على مدى عام مقبل لايعلم من السياسة وحال العراقيين اي شي” .
اجراء انتخابات مجالس المحافظات في وقتها المحدد
وأكد رئيس كتلة بدر النيابية ،محمد ناجي ،في تصريح صحفي ان بدر مع اجراء انتخابات مجالس المحافظات في وقتها المحدد، مبينا انه في حال تعذر المفوضية من تنظيمها بوقتها فإن الكتلة مع دمج هذه الانتخابات مع الانتخابات النيابية.
واوضح رئيس الكتلة في بيان لها“اننا نرى ضرورة اجراء انتخابات مجالس المحافظات في وقتها المحدد، ولكن مع توفر كافة الامكانات لمفوضية الانتخابات حتى يتم اجرائها على اتم وجه”، مؤكدا ان “كتلة بدر أعلنت هذا الموقف في مطلع أيار الحالي”.
واشارناجي ، الى انه “في حال تعذر على المفوضية تنظيم هذه الانتخابات فاننا مع دمجها مع الانتخابات النيابية مع اهمية اجراء الاخيرة في وقتها المحدد”.
ضد اجراء الانتخابات حاليا
من جانبها قالت النائبة عن التحالف الوطني الكردستاني، ريزان شيخ دلير،“ان تاجيل الانتخابات امرمحسوم لباقي الكتل السياسية لان البلد يمر بظرف امني لمحاربتنا تنظيم داعش الارهابي” .فضلا عن عدم استقرار المدن .واضافت “ان معظم النازحين من المناطق التي سيطر علىها داعش لا يملكون بطاقات تعريفية وهذا امر صعب بالنسبة لهم ولاجراء الانتخابات .وبينت شيخ دلير “ان رئيس الوزراء حيدر العبادي دائما يصرح باجراء الانتخابات في وقتها وموعدها وكأنه رئيس وزراء دولة مستقرة امنيا وليس في العراق” .فضلا عن الاوضاع في محافظة كركوك . وقالت “نحن ضد اجراء الانتخابات حاليا والكل يعرف الاسباب التي تؤدي الى تاجيل الانتخابات “.
التأجيل بات شبه محسوم
من جانبه اعتبر النائب عن تحالف القوى العراقية ،رعد الدهلكي ، “أن تأجيل انتخابات مجالس المحافظات ودمجها مع الانتخابات البرلمانية بات شبه محسوم بالنسبة للكتل السياسية.”واشار الدهلكي الى ان ” مطالبتنا بتأجيل الإنتخابات المقبلة لمجالس المحافظات بسبب تزامنها مع الإنتخابات البرلمانية بالاضافة الى عودة الأمن و الإستقرار للمحافظات التي احتلها الدواعش و إعمارِها و توفير الخدمات الضروريةِ لها و ضمان إجراء إنتخابات نزيهة بإشراف دولي بعيداً عن هيمنة الأحزاب الكبيرة و تلاعبها بالنتائج كما حصل في الانتخابات السابقة”. واضاف الدهلكي “ان تحالف القوى مع تأجيل الانتخابات حتى عودة النازحين إلى مناطقهم ونحن المؤيدين لدمج الانتخابات فيما عزا ذلك إلى عدم تهيئة بعض المناطق سيما محافظات صلاح الدين والانبار ونينوى لخوض العملية الانتخابية”.
هناك توجه بتقليص عدد الاعضاء
من جهتها قالت عضو التحالف الوطني ، حمدية الحسيني ،في تصريح صحفي لها ان “الانتخابات البرلمانية ستجرى في موعدها المحدد عام 2018 وان جميع الكتل اتفقت على ذلك ولا يوجد عوائق من اجل تأجيلها وان تقليل اعداد الاعضاء سيسهم في تقليص النفقات “، منوهة الى ان” اللجنة القانونية النيابية اكدت ، ان الكتل السياسية قد اتفقت على تأجيل انتخابات مجالس المحافظات ودمجها مع انتخابات مجلس النواب في العام 2018 ” . وكشفت عن وجود توجه لدى الكتل السياسية بشأن تقليص اعداد اعضاء مجالس المحافظات في الانتخابات المقبلة ,واشارت الى ان” تلك الاعداد باتت في تزايد بشكل كبير ويسبب اعاقة العمل داخل مجالس المحافظات” .
كيف ينتخب وهو مشرد
ويرى المتابع للشان السياسي الباحث رحيم الشمري في اتصال هاتفي ، “ان الانتخابات المحلية والبرلمانية لن يتم إجراءها خلال العام والنصف القادم لأسباب سياسية ومالية وأمنية اجتمعت لتقف عائق امام اي حديث عن الانتخابات” .
واشار الباحث الشمري ،” الاوضاع الحالية الموجودة على واقع الارض أبعدت اجراء اي انتخابات ، فبعد موجات الاٍرهاب والتطرف وداعش هجر ما يقارب من ٥ ملايين عراقي وشرد وقتل اخرين ونالت الحرب واجرام الاٍرهاب حتى من البنى التحتية ، وهذا يتطلب اعادة الناس الى مدنهم مع اعطاء الثقة للناخب العراقي ليذهب الى التصويت ، فكيف ينتخب وهو مشرد وان عاد فلا خدمات ولا بنى تحتية ، الذي يتحدث عن انتخابات على مدى عام مقبل لايعلم من السياسة وحال العراقيين اي شي” .
وتابع الشمري ، “التقشف وأنخفاض اسعار النقط جعل التخصيصات المالية صعبة التأمين وعملية الانتخابات تحتاج لاموال كبيرة ، وأرض امنية مستقرة ، والعامل الابرز التذمر وحركة الاحتجاج تتصاعد ، وما زال المؤيدون والمعترضون لإجراء الانتخابات من الكتل البرلمانية والسياسية يخططون ويبحثون عن مصالح حزبية وشخصية ، لانتخابات في السراب والخيال ولن يذهب اكثر من ١٠ ٪ من الناخبين في اوضاع فوضى تعٌم العراق” .(انتهى)