مبعوثو الأمين العام للأمم المتحدة للشرق الأوسط يوجهون نداء لوقف اطلاق النار

مبعوثو الأمين العام للأمم المتحدة للشرق الأوسط يوجهون نداء لوقف اطلاق النار
(آشور – وكالات ).. دعا مبعوثو الأمين العام للأمم المتحدة للشرق الأوسط الى وقف اطلاق النار وحل الخلافات بواسطة
وقال المبعوثون في نداء وجهوه اليوم ، في 23 آذار، أطلق الأمين العام نداء الى وقف فوري لإطلاق النار في جميع انحاء العالم، وحث جميع الأطراف المتحاربة على ترك الأعمال العدائية، ووضع مشاعرعدم الثقة والعداوة جانباً، وإسكات بنادقهم. وقد استجاب العديد من الأطراف بإيجابية لنداء الأمين العام، ولكن ما يزال هناك المزيد لترجمة هذه الكلمات إلى أفعال.
واشاروا الى ان الكثيرين في الشرق الأوسط قد عانوا من الصراعات والحرمان لفترة طويلة جدًا. وتتفاقم معاناتهم الآن بسبب أزمة فيروس كوفيد-19 وآثارها المحتملة على المدى الطويل في المجال الاجتماعي والاقتصادي والسياسي.
ودعوا جميع الأطراف إلى المشاركة، بحسن نية ودون شروط مسبقة، في التفاوض على وقف فوري للأعمال العدائية المستمرة، والحفاظ على وقف إطلاق النار الحالي، ووضع وقف إطلاق نار أكثر ديمومة وشمولا، والتوصل لحلول طويلة الأمد للصراعات المستمرة في جميع أنحاء المنطقة.

كما ناشدوا الجميع ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتخفيف حدة التوترات والعمل على حل الخلافات من خلال الحوار أو التفاوض أو الوساطة أو الوسائل السلمية الأخرى. داعين إلى الامتناع عن أي أنشطة يمكن أن تؤدي إلى المزيد من التدهور في الاستقرار والأمن في أي بلد أو في المنطقة ككل.
وحث المبعوثون في ندائهم الأطراف على التواصل عبر خطوط النزاع والتعاون محليًا وإقليميًا وعالميًا لوقف الانتشار السريع للفيروس، وتقاسم الموارد، حيثما أمكن، والسماح بالوصول إلى المرافق الطبية عند الحاجة.
ودعوا جميع الأطراف إلى تسهيل الوصول والمساعدات الإنسانية إلى النازحين داخلياً واللاجئين، والمجتمعات المحاصرة، وجميع الذين دمرتهم الحرب والحرمان، دون تحيز أو تمييز. ويتطلب هذا تتبعًا سريعًا لتنقل العاملين الصحيين والاغاثة على الحدود وداخل البلاد وضمان حمايتهم. كما دعوا الجميع إلى تسهيل العودة الآمنة والطوعية والكريمة للاجئين والمشردين داخلياً إلى منازلهم من خلال إجراءات وتدابير عاجلة وفعالة وذات مغزى.
وطالب المبعوثون بإيلاء اهتمام خاص لمحنة المعتقلين والمخطوفين والمفقودين، وللإفراج الإنساني، ولحرية وصول المنظمات الإنسانية، ولخطوات عاجلة لضمان رعاية طبية كافية وتدابير وقائية في جميع أماكن الاحتجاز.
واشاروا الى ان الجميع يواجهون اليوم تحديات وطنية هائلة ، ما يتطلب من جميع الشركاء للعمل مع الأمم المتحدة على خطط الاستجابة الدولية العاجلة وإجراءات التعافي. مؤكدين انه لا يمكن لأي دولة أو منطقة أو مجتمع أن يواجه تحدي فيروس كوفيد-19 لوحده. و إن التضامن مطلوب اليوم وسوف تكون هناك حاجة ماسة إليه غداً.
واوضحوا ان فرقهم ستواصل التركيز على الدبلوماسية الوقائية، وعلى مساعدة جميع الجهود للاستجابة للعواقب الصحية والاجتماعية الاقتصادية للأزمة، ودعم التعاون الشامل لمصلحة السلام ورفاهية الجميع، والعمل بلا هوادة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لأكثر الفئات ضعفاً، والانخراط بحزم في تحقيق هذه الأهداف.
وشددوا على انه لن تنجح أيا من هذه الجهود إذا لم يتم إسكات أسلحة الحرب والصراع. وانه في هكذا وقت، يجب أن تتنازل الحزبية والمصالح الضيقة للقضية الأكبر ومصالح الشعب.
وكرروا دعوة الأمين العام لجميع الأطراف في الشرق الأوسط للعمل مع الأمم المتحدة حتى نتمكن من “التركيز معا على المعركة الحقيقية في حياتنا”.
ووقع على النداء غير بيدرسون، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى سوريا ،ويان كوبيش، المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، وجينين هينيس-بلاسخارت، مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق،ومارتن غريفيث، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن،ونيكولاي ملادينوف، المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الاوسط.(انتهى)