كورونا صراع بين الوهم والواقع

كورونا صراع بين الوهم والواقع
كورونا صراع بين الوهم والواقع
كتب: الدكتو محمد اكرم آل جعفر
قصص حزينة ونهايات مبكية في هجوم شمل الكرة الارضية من اقصاها الى ادناها بعدالة غريبة لا تفرق بين الاجناس والاقوام من بني البشر فالكل عدو والكل يدفع الثمن في غزو اممي وبعدو لا يستهان به ولا يمكن ايقافه باعتى واحدث الاسلحة وباختلاف انواعها .
انه فيروس كوفيد 19 كورونا والذي اصبح شبح يلامس معطيات الفرد في كل زمان ومكان فقد اقتربت اعداد ضحاياه اكثر من اربعة ملايين متوفي بين مسجل وغير مسجل في انحاء المعمورة وقرابة مئتي مليون مصاب كان نصيب العراق قرابة عشرين الف وفاة ، حيث تشير تقارير منظمة الصحة العالمية الى ان الارقام الحقيقية قد تجاوزت هذا الرقم وفق جدلية قائمة على صراع العلم والجهل في تزايد حاد للإصابات في العالم فهناك من يصرح ويطبل بكذبة كورونا وانها ضلالة صنعت للاقتصاص من البشر والاخر يروج بانها عقاب من الرب للبشر في خرافات لا تعد ولا تحصى روحية وفكرية بفكر جمعي يقاد ببلادة غريبة وثالث يدعي بانها كذبة كبيرة للحصول على الاموال والعصف بالاقتصاد العالمي والتربح من الفقراء في العالم ، ومن جهة اخرى تنبه الى حقيقة المرض وخطورتها على الانسان والمجتمع وسط هذا الصراع الفكري والمتبنى من العلماء في الطب والمثقفين والجيش الابيض في التصدي لهذا الغزو العالمي المخيف والخفي لمواجهة تفشي فيروس كورونا امميا ومن قبل الجهات الصحية والمجتمع في جهد وطني كبير وصراع مع الافكار المنحرفة التي تروج العكس وتضلل وتزييف الحقائق ، والادهى الوقوف بشكل غريب بالضد من الاجراء الاحترازي باللقاح من الفيروس كإجراء وقائي للحد من انتشار الوباء وتقليل خطورته عبر اثارة شائعات بالنوع والكم من قبل اطباء وشخصيات اجتماعية بالترويج عبر وسائل الواصل الاجتماعي والتي تنتشر بسرعة البرق وتتداول وتلقى صداها لدى المجتمع بالمصداقية والعدول عن اللقاح ، والذي اثارني لكتابة هذه السطور الاستغاثة الموجهة الى العراقيين والتي اطلقها يوم امس زميلي الاستاذ الدكتور انيس خليل رئيس لجنة عمداء الطب في العراق حول الاسراع بأخذ اللقاح وتفادي المخاطر من السلالات المتطورة من الفيروس والتي تؤدي الى هلاكات غير طبيعية في البشر بقوله الوضع صعب جدا حيث عملنا سوية في لجنة التصدي الاعلامية لجائحة كورنا في بدايتها والالتزام بالوقاية والتباعد الاجتماعي ؟

الم يحن الوقت بعد ان فقدنا الكثير من الاهل والاصدقاء والاحبة والزملاء ان نفعل الفكر الجمعي لنا بحماية النفس والمجتمع من هذا الخطر الكارثي وتضامنا مع استغاثة الدكتور انيس اين دور مؤسسات المجتمع المدني واين دور المؤسسات الحكومية ودور المؤسسة الروحية الدينية والانظمة المجتمعية القبلية والعشائرية في ان تقف وقفة واحدة في توعية المجتمع لتبني الوقاية واخذ اللقاح وسط تجاهل غريب للمجتمع من خطورة ما يجري والاعداد تتزايد من اصابات ووفيات بالتزامن مع اقامة الافراح والاتراح والمآتم بتجاهل كل مبادئ الوقاية والتباعد نحتاج الى صرخة قوية بوجه الجهل واستغاثة لحماية العراق والعراقيين وامتلاء المشافي بالمصابين والتي قد تعجز لدولة عن توفير العلاج ويدي الى انهيار كارثي ، حمى الله الجميع .