قبيلة بني لام تقيم مؤتمرها المركزي العام وتؤكدعلى وحدة الصف والحفاظ على سيادة العراق وترفض التقسيم والتجزئة

قبيلة بني لام تقيم مؤتمرها المركزي العام وتؤكدعلى وحدة الصف والحفاظ على سيادة العراق وترفض التقسيم والتجزئة
(آشور) محمد الخالدي ..اقامت قبيلة بني لام مؤتمرها المركزي العام تحت شعار “دعم القوات الامنية والحشد الشعبي واجب وطني مقدس” بحضور نائب رئيس الجمهورية السيد نوري المالكي وعددا كبيرا من الشيوخ والوجهاء والقادة الامنيين وشخصيات اجتماعية.
واشارالشيخ سعدون غلام علي اللامي شيخ عام قبيلة بني لام الى أن مؤتمرنا هذا الذي ندعو من خلاله عشائر العراق كافة بان يقفوا موقفا موحدا وصارما من اجل دعم القوات الامنية ومناصرة الحشد الشعبي وقواتنا الامنية التي تقاتل العصابات الارهابية الداعشية في الموصل الحدباء، التي هي للعراق اجمع، وليست لابناء الموصل فقط.
وطالب اللامي كل عشائر العراق بان تقف موقفا موحدا من اجل تلاحم العراقيين ووحدة الصف والحفاظ على سيادة العراق وقوته، ونرفض بكل طاقاتنا وامكانياتنا تقسيم وتجزئة العراق وان يصبح عدة دويلات واقاليم ضعيفة، كل منها تمثل طائفة او قومية معينة، فهذا امر مرفوض.
مؤكدا في الوقت نفسه ان مؤتمرنا قد عقد من اجل الحفاظ على وحدة العراق وترابه ومائه، وهذا امر مهم جدا، ولذلك فاننا ندعو كافة عشائر العراق اجمع الى ان يكون موقفها ثابتا ومبدئيا كما عهدناها وكما هو معروف عن كل عشائرنا العراقية الاصيلة.
واوضح الشيخ اللامي ان كل العشائر والقبائل العراقية، ومنها قبيلة بني لام، ينتشر ابنائها في كل محافظات العراق، في الشمال والوسط والجنوب، الا اننا في نفس الوقت نجد ان هناك فكر طائفي بغيض يحاول بصورة او اخرى ان يجزئ العراق ويقسمه الى عدة اقاليم، كل واحدة منها منفصلة عن الاخرى، وذلك من اجل تحقيق اجندات خارجية لاضعاف بلدكم العراق وبالتالي تسهل السيطرة عليه.
مخاطبا الجميع قائلا: ندعوكم وندعو كل عشائر العراق الى ان يتصدوا لهذا الفكر ولكل المحاولات الخبيثة، وان يتم اتخاذ قرارات مهمة، كما نطالب عشائر العراق الى ان تعقد مؤتمر عام لكل عشائر العراق، يضم كل عشائر الجنوب والوسط والشمال، من اجل رفع شعار الوحدة ومحاربة كل الاصوات التي تريد تجزئة البلد وتقسيمه، فالعراق عراقنا وانتم اهله.
وتمنى الشيخ اللامي من نوري المالكي نائب رئيس الجمهورية ان يكون حاضر في مثل هذه المؤتمرات، وان يبدأ بالخطوة الاولى التي تتضمن جمع تلك العشائر وتوحيدها وان يجعل موقفهم ثابتا وموحدا تجاه هذا الموضوع.
موضحا ان الامر الاخر الذي نريد طرحه من خلال هذا المؤتمر، وهو دعم الحشد الشعبي، حيث ان الكثير من ابناء العشائر العراقية ومنها قبيلتنا التي تفتخر بوجود الكثير من المتطوعين فيها بصفوف هذا الحشد تلبية لنداء المرجعية الدينية، وقد قدموا الغالي والنفيس من اجل الحفاظ على ارض العراق ومقدساته.
وتمنى لهذا المؤتمر النجاح والموفقية ونشكر الاخوة الحضور لتلبيتهم الدعوة والحضور الى هنا، وندعو الله ان يوفقكم وان شاء الله سيكون مؤتمرنا هذا بداية لمؤتمرات اخرى لكل العراقيين والعرب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وقال نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي خلال كلمته حذر فيها من محاولات عرقلة المسار الديمقراطي في العراق عبر السيطرة على الانتخابات او تعطيلها ، موكدا ان هذا الامر سيتسبب في حصول فوضى عارمة ، وسيضع البلاد امام خيارات صعبة .
واوضح ان تأييد ابناء العشائر ووقوفهم الى جنب قواتنا المسلحة وحشدنا الشعبي كان الدافع القوي لاسقاط المؤامرة القذرة التي استهدفت العراق ، مضيفا ان تماسك ابناء الشعب ووقوفهم ضد مخططات الاعداء أثمرت وعيا داعما للجبهة الداخلية .
واشار نائب رئيس الجمهورية الى ان مرحلة مابعد داعش تحتاج الى اعادة ترتيب الاولويات وفق مشروع وطني يحفظ حقوق الجميع ، مبينا ان الاغلبية السياسية هي المشروع الوحيد الذي سيخرج النظام السياسي من نهج المحاصصة والتوافق .
واوضح سيادته ان الاغلبية السياسية ليس كما يشيع لها المغرضين بانها ستكون حكرا على مكون او طائفة او قومية بل هي اغلبية سياسية يشترك فيها كل من اراد ان يشترك مع هذه الحكومة بتشكيلتها وواجباتها ، وتابع ان حكومة الاغلبية تعني ان هناك اتفاقا على مبادئ وبرامج سامية تلتزم بها على اساس الدستور وتحتضنها هذه الاغلبية وتفعلها بمجلس النواب لإصدار القوانين.
وجدد السيد نائب رئيس الجمهورية الدعوة الى المشاركة في الانتخابات وإسقاط الرهانات الخارجية.(انتهى)