في مستشفى الشعلة ..انقاذ ليكي كاتمان .. مهداة الى روح النجاشي

في مستشفى الشعلة ..انقاذ ليكي كاتمان .. مهداة الى روح النجاشي
(بغداد – آشور).. جاءت الفتاة الإثيوبية المسكينة من بعيد الى أرض العراق ، يحدوها ألأمل انه سيكون أرض ميعادها لتعمل خادمة في احد البيوت…وبعد شهرين مرضت الفتاة مرضا شديدا…..ولم تلبث أن تجد نفسها ملقاة على قارعة الطريق لاتملك إلا بقايا جسد هزيل وجواز سفر…..لينتهي بها المطاف في طوارئ مستشفى الشعلة بعد أن اتى بها أحد سواق التاكسي…
وعلى عادته…اتى أحد الزملاء الأخصائيين لتفقد مرضى الطوارئ.. ليكتشف وجود المريضة منذ 3 أيام وهي تعاني ألاما حادة في البطن مع تقيؤ شديد….
▪︎وبعد السؤال عن أوراقها ووضعها القانوني تبين حجم المعاناة…..
▪︎وبعد برهة تفكير بين وضعها الصحي الصعب ووضعها القانوني الأصعب.. .
أدخلها الى الردهة الجراحية…وبدات مراحل علاجها وتحملت إدارة المستشفى الأعباء..
▪︎ظلت الفتاة تعاني الآلام المبرحة في البطن والتقيؤ لمدة اسبوعين ، وبلا أكل او شرب…
وكعادة العراقيّين من تولى رعايتها هم مرافقي المرضى الآخرين ممن شاركوها نفس الردهة رغم كونهم بسطاء وفقراء إلا من إنسانية جعلتهم ينسون مرضاهم ويهتمون بهذه الفتاة المسيحية الغريبة ليقدموا لها مالايقدمه اهلها لو كانو حاضرين…..شاركوها طعامهم وثيابهم.. .واغدقوا عليها من بركات أنفسهم ،
▪︎أصبحوا يتناوبون على العناية بها إلى ان يخرج مريضهم،لتحل محلها عائلة أخرى..
وبدأنا نبحث عن مخرج لوضعها فيما او سآءت أكثر او وافتها المنية….

▪︎لم نترك بابا إلا طرقناه… كنا نبحث عن طرف خيط يصلنا بأهلها او حكومتها أو من جاء بها ، واتصلنا باحد النواب .. .الذي وفر لنا مشكورا….اتصالا مع وزارة الخارجية….ليساهم أخ آخر في محاولة الوصول إلى اي مسؤول او سفير اثيوبي…وكان القنصل الأثيوبي في لبنان…لعدم وجود سفارة اثيوبيا في العراق….واتصلنا به ….ولم ينفعنا بشئ وتبرا من ابنه جلده……وعدنا الى المربع الأول.. ..
▪︎وبدأت تتحسن ….ليكي……وتستجيب للعلاج….واعطتنا ارقام لأهلها هناك في اثيوبيا،
واتصلنا بهم فلم يستطيعوا أن يفيدونا بشيئ…
فتطوع أشخاص من منتسبي المستشفى ليجمعوا لها مبلغ تذكرة السفر بعد تماثلها للشفاء…واليوم حزمت…. ليكي…. حقائبها لتعود إلى اهلها….
شكرا لكي أيتها المسيحية البسيطة التي جعلتنا نكتشف من جديد الإسلام الحقيقي الإسلام الانساني في أنفسنا بعد تناوبت علينا المفاهيم الغريبة…
شكرا_لكم_أيها_البسطاء…..⚘
شكرا لكل من ساهم في انقاذ الفتاة… الذين اخذا على عاتقهم الكثير من الأعباء