فلسفة اللاعنف في نهج البارزاني الخالد 
سردار سنجاري 

المُلا مصطفى البارزاني اسطورة معروفة حول العالم رجل كان رمزا للنضال و السلام. كان دائما يدعي الي التاخي و الخير و السلام كان زاهدا من الاطماع و السلطات و الغايات الغير مبررة كان معلما وقائدا وإنسانا سطر خلال تاريخه العديد من الأحداث الانسانية التي يشهد عليها الكثيرون . لقد كان الزعيم الكوردي من الزعماء القلائل الذين نالوا شهرة واسعة في هذا العصر ، وحيثما ذكر نجد الثناء العطر يرافق سيرته ، وأنه الاب الروحي للامة الكوردية الذي انتهج الطرق السلمية بقدر المستطاع لحصول شعبه على حقوقه المشروعة ولكن دوما واجهت تلك الحلول السلمية بالقوة والغدر والخيانة مما اضطره لاتباع نهج الكفاح المسلح .
فلسفة اللاعنف التي اتبعها البارزاني هي فلسفة صلبة وقوية بحيث تكمن قوة البارزاني الخالد في التوفيق بين فكرتين قد تبدو متناقضتين. فالفكرة الاولى تركزت على حقوق الشعب الكوردي كأمة لها تاريخها وحضارتها ولغتها وهذه مقومات الدولة المستقلة . والفكرة الثانية تركزت على الديمقراطية للعراق ودعوة الى التقارب بين الشعبين الكوردي والعربي واعتبر ان النضال المسلح ليس موجها ضد الشعب العربي بل للحكومات التي لم تستوعب دروس التاريخ وتتعلم منه بانه لايمكن لأي مكون ان ينهي مكونا اخر يملك التاريخ والحضارة بالعنف والقوة . ان أهمية الرؤيا الانسانية في فكر البارزاني الخالد التي تكمن في التقارب بين الشعوب والدعوة للحوار ونبذ العنف والتحلي بالصبر في اتخاذ قرار التي لا تخدم الانسانية ومن اجل ذلك اتسعت رقعة شعبيته فتجاوزت الأمة الكوردية الى دول الجوار والعالم واصبح رمزا من رموز السلام العالمي . 
وفي الوقت الذي كانت العديد من الدول تحاول إلحاق الضرر بشخصه ومن ثم بشعبه ركَز الخالد البارزاني على معاملة الإخوة العرب على قدم المساواة بما يضمن استمرارية العلاقات بين الشعبين على اسس التوافق التاريخي والجغرافي والديني . 
اننا في هذا اليوم المبارك يوم ميلاد حدثين غيرا من مجرى تاريخ الأمة الكوردية ميلاد الحزب الديمقراطي الكوردستاني الذي أسسه البارزاني الخالد وميلاد فخامة الرئيس المحبوب مسعود البارزاني . نتمنى من القيادة الكوردية الشابة الجديدة ان تتمسك بنهج البارزاني الخالد وان لا تضع مصالحها الشخصية قبل مصلحة الشعب وان لا تفسح المجال للمتسلقين ان يصعدوا على حساب نضال المخلصين والاوفياء والمناضلين الذين قدموا ارواحهم من اجل الحرية والسلام .