عبد الغني الاسدي : ماتبقى لداعش في الموصل 2 كليو متر فقط

عبد الغني الاسدي : ماتبقى لداعش في الموصل 2 كليو متر فقط
(آشور)..اكد قائد قوات جهاز مكافحة الإرهاب، الفريق عبد الغني الأسدي، الاثنين، ان معركة الموصل تنتهي خلال أيام مع تقدم القوات الامنية بالمدينة القديمة، مشيرا الى انه “لم يبق الا مساحة صغيرة يتحرك فيها تنظيم داعش لا تتجاوز كيولومترين فقط”، حسب قوله.
وقال الاسدي في مقابلة مع وكالة “رويترز”، اليوم (26 حزيران 2017)، إن “المعركة لاستعادة السيطرة الكاملة على مدينة الموصل من تنظيم داعش ستنتهي خلال أيام وإن محاولة المقاومة من المتشددين فشلت”.
وأضاف أنه “من حيث التقييم العسكري داعش انتهى وفقد روح القتال توازنه ونحن نوجه لهم نداءات أن يستسلموا أو يلاقوا الموت”، موضحا أن “محاولة متشددي التنظيم في وقت متأخر أمس الأحد العودة إلى الأحياء خارج المدينة القديمة فشلت، وأن استعادة المدينة ستكون خلال أيام قليلة”.
وتابع الأسدي أيضا بأن القوات الأمنية التقت عند شارع الفاروق وهو شارع رئيسي يقطع المدينة القديمة وستبدأ التوغل شرقا صوب النهر، مضيفا أن “هذه هي المرحلة الأخيرة، وان المنطقة التي لا تزال تحت سيطرة داعش في الموصل، التي كانت معقل التنظيم في العراق، لا تتجاوز أقل من كيلومترين مربعين”.
ودمر عناصر داعش الأسبوع الماضي، جامع النوري التاريخي ومئذنته الحدباء. ومن هذا المسجد الشهير أعلن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي قيام دولة الخلافة على أراض في العراق وسوريا قبل ثلاثة أعوام. ولا تزال أرض المسجد تحت سيطرة المتشددين.
وكانت القوات العراقية قد انتزعت السيطرة على الشطر الشرقي من الموصل في كانون الثاني بعد مئة يوم من القتال وبدأت مهاجمة الشطر الغربي في شباط.
ويقدر الجيش العراقي أن نحو 350 من عناصر التنظيم محاصرون في المدينة القديمة حيث يندسون وسط المدنيين في منازل متداعية، ويعتمد المتشددون بشكل مكثف على الشراك الخداعية والانتحاريين ونيران القناصة لإبطاء تقدم القوات العراقية.
ووفقا للنازحين فلا يزال أكثر من 50 ألف مدني أي نحو نصف سكان المدينة القديمة محاصرين خلف خطوط داعش في ظل نقص الغذاء والمياه والأدوية.
وتقول منظمات إغاثية إن تنظيم داعش منع كثيرين من المغادرة ويستخدمهم كدروع بشرية، فيما قتل مئات المدنيين وهم يهربون من المدينة القديمة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
ونفذ التنظيم هجمات انتحارية متفرقة في مناطق من الموصل بالاستعانة بخلايا نائمة، وشن موجة من هذه الهجمات في وقت متأخر مساء أمس في مسعى للسيطرة على منطقة غربي المدينة القديمة وحي التنك وحي اليرموك المجاور، فيما ونشرت تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر دخانا أسود وتقارير عن أن هذا الدخان يتصاعد من منازل وسيارات أضرم المتشددون النيران فيها، وقال شهود إن السكان هربوا من الحيين.
وذكر الأسدي أن محاولة السيطرة على الحيين فشلت وأن المتشددين الآن محاصرون في جيب أو اثنين في حي التنف.
وسيمثل سقوط الموصل نهاية الشطر العراقي من دولة الخلافة لكن تنظيم داعش لا تزال تسيطر على مناطق كبيرة في العراق وسوريا.