ضمن فعاليات معرض بغداد الدولي للكتاب .. رابطة المصارف الخاصة العراقية تنظم ندوة “ادارة السياسة النقدية في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة”

ضمن فعاليات معرض بغداد الدولي للكتاب .. رابطة المصارف الخاصة العراقية تنظم ندوة “ادارة السياسة النقدية في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة”
(بغداد – آشور ) محمد الخالدي ..برعاية صندوق المبادرات المجتمعية “تمكين” عقدت رابطة المصارف الخاصة العراقية، اليوم السبت ، ندوة “إدارة السياسة النقدية في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة” ضمن فعاليات معرض بغداد الدولي للكتاب والمقام تحت شعار “كتاب واحد اكثر من حياة”.
وشارك في الندوة محافظ البنك المركزي العراقي الدكتور علي العلاق، ورئيس رابطة المصارف الخاصة العراقية وديع الحنظل، وبمحاورة الخبير المصرفي سمير النصيري.
وحضر الندوة عددا من عمداء الكليات واساتذة جامعة بغداد والجامعة المستنصرية والمهتمين بالشان الثقافي والاقتصادي ، وعدد من زوار المعرض ، فضلا عن عدد من وسائل الاعلام المختلفة .

وقال محافظ البنك المركزي الدكتور علي العلاق خلال حديثه في الندوة التي حضرتها (آشور) عن التحديات التي واجهت البنك المركزي العراقي بعد احداث عام 2014، واجاب المحافظ ان الجانب الاقتصادي يتأثر بشكل كبير بالاحداث الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وهو الاكثر تأثرا من غيره، اذ تعرض العراق لحرب مع “داعش” وتزامن معه الانخفاض واردات تصدير النفط الى 50 او 70 %، وايضا كان هناك تحد اخر بتعرض البنك المركزي والقطاع المصرفي في المحافظات التي دخلها داعش الى فقدان وجودها الكلي بمواردها البشرية والمادية، فعلى سبيل المثال فرع نينوى وفروع المصارف بلغت الخسارة بحدود 2 ترليون دينار.
وبين المحافظ خلال اجابته ان التحدي الاخر هو بما يتعلق في الخشية من وقوع البلد في حالة كساد وحالة عدم استقرار، والتحدي الاخر يتعلق بالجانب الامني من خلال السيطرة على حركة الاموال ومنعها من التدفق الى الجهات الارهابية. لذا قام البنك المركزي باجراءات لمنع هذا الامر.
المحافظ وخلال الندوة اكد ان البنك كان لزاما عليه ان يحافظ على سعر الصرف، لان انخفاض الدينار مقابل الدولار يعتبر ضربة للمواطنين. ونجحنا في هذا التحدي وحافظنا على سعر الصرف.
واستدرك المحافظ بالقول انه في تلك الظروف الصعبة اطلق البنك مبادرات الاقراض من ضمنها العقاري والاسكان بمبلغ 2 ترليون دينار من اجل تحريك الوضع الاقتصادي في البلد، معتبرا ان هذه السياسات كانت لا تقل عن اهمية عن مواجهات ساحات الحرب.
واضاف المحافظ العلاق خلال الندوة عن الانجازات التي حققها البنك ضمن الاستراتيجيات لسنوات من 2016 ولغاية 2020، اجاب بأن الاستراتيجية التي وضعت هي الاولى التي حظيت بالتوقيت الدقيق وكانت تركز بالانطلاق من واقع الى واقع، وهي نقل البنك المركزي من عهد الى اخر بتطوير افقي وعمودي يتمثل بتوسيع مهام البنك المركزي ، واستحداث وحدات وتشكيلات ضمن هيكله التنظيمي وتدريب العاملين فيه من اجل مواكبة التطور.
وبالحديث عن الانجازات التي حققها البنك ضمن الاستراتيجية بين المحافظ ان البنك انشأ مجلس المدفوعات الوطني، واستحدث اقسام جديدة تواكب التطور والموضوع بالاستراتيجية مثل ادارة الجودة الشاملة وكذلك اقسام اخرى مثل ادارة المخاطر وادارة الامتثال، كما ان الاستراتيجية عملت على محاربة الجرائم المالية وتمويل الارهاب وغسل الاموال.

من جانبه بين رئيس رابطة المصارف الخاصة العراقية وديع الحنظل عن الاهداف التي حققتها الرابطة خلال الاعوام الماضية، فاجاب الحنظل من اهداف الرابطة في معرض بغداد الدولي للكتاب هو الترويج لمشروع الشمول المالي الي اطلقه البنك المركزي، كما اننا سنقوم بنشر فكرة الشمول القضائي من اجل نشر المفاهيم القانونية. وكذلك من ضمن الانجازات التي حققتها الرابطة هي تركيزنا على تدريب وتطوير الموارد البشرية، وهنا لابد ان اعرج ان الخزانة الامريكية قدمت درعا للأول مرة بمجال التدريب لرابطة المصارف الخاصة.
واشار رئيس الرابطة الى ان هناك ثلاثة اشياء نركز عليها في الرابطة هي الموارد البشرية والمخاطر التشغيلية والتدقيق، لان هذه العوامل اذا اجتمعت فان المؤسسات ستأخذ دورها الطبيعي والفعال في كل مفاصل الدولة. والعامل المهم الذي ساعدنا هو ثقة البنك المركزي بنا.
وفي سؤال للحنظل عن كيفية مساهمة الرابطة بمبادرات التنمية والمبادرات الاجتماعية، اجاب ان الشركاء الجيدين هم الاساس في تمويل المبادرات المجتمعية، والرابطة عملت على انجاز الكثير من المبادرات المجتمعية مثل تأهيل الجسور ومبادرة الق بغداد وتوفير رحلات دراسية للمدراس ودعم الكثير من المشاريع مثل اكاديمية المحاربين لمرض السرطان في البصرة، وكذلك مشروع المحطة الذي نال استحسان الكثير من المسؤولين الدوليين .(انتهى)