شبكة الإعلام العراقي تحتكر تجارة الأبواق في العراق

كتب : حسن حنظل النصار

يؤسفني أننا في العراق، ونكاد جميعا لانفهم معنى الدولة، وٱذا كان هناك متبجحون يتحدثون عن الدولة واللادولة وفق فهمهم فعليهم أن لايتصرفوا كما يتصرف من يتهمونه بمواجهة الدولة، والإستعلاء عليها، فيصدرون بيانات ضد المدافعين عن الحريات ويذيلونها بتوقيع مجموعة عاملين في شبكة الإعلام العراقي، ونحن نعرف أن البيان الذي هاجم فيه هولاء الذين أطلق عليهم مجموعة عاملين إنما كتبه شخص واحد أعرفه، والذي أملى عليه البيان شخص واحد، والذين كتب البيان بإسمهم إنما هم مجموعة موظفين مساكين لاحول لهم ولاقوة هذا إن كانوا بالفعل هم من نسج البيان الذي يهاجم المرصد العراقي للحريات الصحفية.

شبكة الإعلام العراقي مؤسسة دولة، وليست (دكان شحاته) لكي يتولى بعض العاملين فيها إصدار البيانات نيابة عن إدارة الشبكة العتيدة التي من واجبها المهني إما أن ترد رسميا، أو تسكت فماأصدره المرصد العراقي للحريات الصحفية كان بيانا يتعلق بإنهاء عمل متعاقد مع الشبكة، وهذه إزدواجية مطلية بمساحيق تجميل منتهية الصلاحية، فالشبكة تصدر أمرا رسميا موقعا بإسم رئيسها بإنهاء التعاقد مع إثنين من العاملين فيها وحين يصدر المرصد بيانا ضد هذا الإجراء تدفع الإدارة إشخاصا عاملين فيها ليردوا ببيان، فهل إن السيد رئيس الشبكة الذي يعمل أستاذا في جامعة بغداد، ورئيسا لوكالة اخبار ورئيسا لمركز يدافع عن حقوق الصحفيين يستنكف أن يرد، أم لأنه لايريد أن يمارس دوره الطبيعي للمحافظة على منصبه حتى يأذن الله بالرحيل.

وإذن فعلى السيد رئيس الشبكة أن يغلق جميع مكاتب الشبكة غير الضرورية في الخارج خاصة وأن هناك إنفاقا مهولا في بلد مفلس وشعبه يبحث عن خلاص، وإذا كان مراسل الشبكة في باريس غير منتج كما يدعون ولهذا أنهوا تعاقده فمن العدل إعادة شخص آخر في باريس وأشخاص في انحاء من أوربا تنفق عليهم الشبكة دولارات يتحسر عليها الشعب، فشبكة الإعلام العراقي التي تضاهي وزارة في عدد العاملين فيها، وبحجم الإنفاق المالي والمبان التي تشغلها تضيع في مواجهة قناة فضائية تبث من منزل.

وٱذا كنا مندفعين بسبب مزاجيتنا الحادة كعراقيين للتطبيل لهذا وذاك وإذا كنا نتهم موظفا يمارس دوره كاللواء عبد الكريم خلف الذي وصفه رئيس الشبكة عندما كان يعمل مقدم برامج في قناة دجلة بانه بوق السلطة فالواضح ان شبكة الإعلام العراقي اليوم تحتكر تجارة الابواق في العراق.