(آشور- متابعة ) رحيم الشمري

اتهم سكان بلوشستان السلطات الباكستانية بالفساد في توزيع مواد الإغاثة من الفيضانات ، وتجمع عدد من المتظاهرين خارج مكتب تحسيلدار ورفعوا شعارات مناهضة للحكومة ، ووجهت اتهامات بتوزيع مواد على المقربين والأشخاص المؤثرين بدلاً من العائلات المتضررة من الفيضانات .

وقال المتظاهرون إنهم حُرموا من إغاثة الحكومة ومساعدتها بسبب التصرفات أثناء توزيع الحصص ، عند الذهاب للحصول على حصص الإعاشة ، رفضت السلطات وطلبت منهم المساعدة من الأشخاص المرتبطين معهم ، وتم تهديدهم وأخبارهم بعدم مساعدتهم ، وأن الناس طلبوا من نائب مفوض كوهلو اتخاذ إجراءات ضد المذكورين ، وإن نطاق الاحتجاج سيتسع بخلاف ذلك .

واتهم صابر حسين ، منسق رئيس وزراء جيلجيت بالتستان ، نائب مفوض هونزا DC بسرقة شاحنتين من مواد الإغاثة التي أرسلها مكتب الشؤون الخارجية في شينجيانغ الصين ، واختلست شاحنات محملة بمواد الإغاثة المرسلة من مكتب الشؤون الخارجية الصيني في شينجيانغ بعد أن عبرت الحدود بين باكستان والصين . وادعى أخذ شاحنات الإغاثة بالتواطؤ مع الجمارك DC على الحدود .

وتم إرسال مواد الإغاثة من مكتب شينجيانغ للشؤون الخارجية الصينية بناء على طلب القائم بأعمال حاكم جيلجيت بالتستان ، سيد أمجد علي زيدي ، وسط حالة الفيضانات المدمرة المستمرة ، والوثائق من وزارة الخارجية الصينية وفواتير الشحنة كدليل على اتهامه بالفساد المستشري من قبل إدارات المقاطعات الباكستانية ، يستمر السكان المحليون في المعاناة في الأوقات التي يحتاجون فيها إلى أكبر قدر من المساعدة وسط الفيضانات المدمرة ، وقد أثار غضب الآلاف من الأشخاص في المناطق النائية ما زالوا ينتظرون المساعدة من الحكومة ومجموعات الرعاية الاجتماعية ، لكن الإدارة مشغولة بإرضاء شركائهم والأشخاص المؤثرين .

وأودت الأمطار الموسمية بحياة أكثر من ألف شخص في أنحاء باكستان ، منذ يونيو وأطلقت العنان لفيضانات قوية جرفت مساحات من المحاصيل الحيوية وألحقت أضرار ، ودمرت أكثر من مليون منزل ، وانتشار الجوع وأمراض مختلفة أثرت على 33 مليون شخص ، وتشير التقديرات إلى تسببها أضرار قدرها 30 مليار دولار