سردار سنجاري” الأمين العام لشبكة الإخاء للسلام وحقوق الإنسان” : الـ”كورونا “أعادت للإنسان إنسانيته

سردار سنجاري” الأمين العام لشبكة الإخاء للسلام وحقوق الإنسان” : الـ”كورونا “أعادت للإنسان إنسانيته
سردار سنجاري” الأمين العام لشبكة الإخاء للسلام وحقوق الإنسان” : الـ”كورونا “أعادت للإنسان إنسانيته
الجائحة اعادت التلاحم الإنساني بين الناس
الإلتزام بقوانين وإرشادات منظمة الصحة العالمية .
(دمشق – آشور) .. اكتسح فايروس كوفيد_١٩ معظم البلدان في العالم مخلفاً ورائه ملايين الإصابات ومئات الآلاف من الوفيات وكان لذلك تبعات خطرة وخوف شديد تفشى بين الناس فمن التزم بالحجر المنزلي وفر على نفسه وعائلته خطر الإصابة به ومن لم يلتزم كان المرض حليفه، وهنا كان للمنظمات الإنسانية دور كبير في توعية الناس لضرورة الحجر المنزلي بل والإلتزام الكلي بإجراءات المنظمة العالمية للصحة .
“آشور الاخبارية ” حاورت مع الباحث والأمين العام لشبكة الإخاء للسام وحقوق الإنسان للحديث عن جائحة كورونا التي فتكت بالعالم والإشارة إلى الإجراءات التي بادرت المنظمة إلى التوعية بها. وكان سؤالنا:
حاورته : فرح صقر
بدايةً : في ظل الحجر الصحي الذي يطال العالم أجمعين …ماهو الدور الذي تقوم به المنظمات الإنسانية عامة وشبكة الإخاء على وجه الخصوص في نظر الباحث سردار سنجاري؟

– سوف أتحدث عن دور شبكة الإخاء للسلام وحقوق الإنسان باعتبارها منظمة مدنية غير حكومية تسعى إلى نشر مفاهيم السلام ، فبما أن السلام يشمل كافة مرافق الانسان وحياته فمن هذا المنطلق اتخذت الشبكة خلال الحجر الصحي عدة إجراءات منها نشر ثقافة الوعي الصحي والإلتزام بقوانين وإرشادات منظمة الصحة العالمية وتعميمها .
* ماهي الإجراءات التوعوية التي قمتم بها بوصفكم منظمة تسعى للسلام وحقوق الإنسان في ظب جائحة كورونا التي أنهكت العالم ؟
– لقد قمنا بنشر عدة بحوث تخص الجائحة وكيفية رؤيتنا لمستقبل العالم مابعد الجائحة وكيفية التعاطي مع تلك المتغيرات .. كذلك قمنا بنشر العديد من البوسترات التي تدعوا إلى توعية المواطن وكيفية تجنب الفيروس وكيفية التعامل مع الحالة في حال تمت إصابة أحد المواطنين .
* في منحى الإجراءات التثقيفية التي قمتم بها لتوعية الناس الأصحاء ، هل قمتم بأية إجراءات تخص المصابين بالفايروس؟
– بالحقيقة ليس من حقنا كمنظمات مجتمع مدني التدخل في مثل هذه الحالات للعمل إلى جانب مؤسسات الدولة المختصة ، وإن كانت بعض المنظمات قد تجاوزت الأعراف المتبعة في كيفية التعامل الميداني ؛ لكننا في شبكة الإخاء التزمنا بالقوانين الدولية وقمنا بمساندة مرضى الفيروس عبر التواصل مع الأهالي وعائلات المصابين وتخفيف معاناتهم وذلك حسب ما توفرت لدينا المعلومات والعلاقات .
* مارأيك في استغلال تجار الأزمات للجائحة وكيف السبيل إلى محاربتهم من وجهة نظرك؟
في كل أزمة للأسف هناك من يستغلها بطرق بشعة للكسب الغير مشروع لصالحهم الخاص .. وهنا لابد أن أشير إلى دور هيئة المراقبة الحكومية في مثل هذه الحالات حيث كان يجب أن تنشط بشكل أكثر فعالية في الدول التي تشهد مثل تلك الحالات الإستغلالية اللاإنسانية، وأن يتم تحديد أسعار السلع بما يتناسب مع الوضع الإقتصادي للفرد العاطل أو العامل الذي فقد قوت يومه .. يمكنني القول أن الفساد أحد الآفات التي يجب علينا العمل بشكل جاد للقضاء عليه.
*مثلما كان للحائجة الكثير من السلبيات كذلك حملت في طياتها العديد من الإيجابيات التي لانستطيع التغافل عنها هل يمكنك الإضاءة عليها استاذ سنجاري؟
بالتأكيد لكل حدث سلبياته وإيجابياته وهنا لابد لنا الإشارة إلى بعض الإيجابيات التي رافقت الجائحة ومنها عودة الحياة الإجتماعية الأسرية إلى مفهومها الكلاسيكي الذي افتقدناه بسبب دخول وسائل التواصل الإجتماعي وانشغال العائلة في الأمور المعيشية والدنيوية والإبتعاد عن الأسرة ، كذلك أعادت الجائحة التلاحم الإنساني بين الناس حيث بدأنا نشعر بالتقارب المجتمعي والترابط بين أفراد المجتمع..
أعتقد أن الكورونا أعادت ولو بشكل بسيط إنسانية الإنسان .
* هل لك بكلمة أخيرة توجهها للمتابعين استاذ سنجاري؟
في الحقيقة أود تنبيه الأخوة المواطنين أن هذه الجانحة التي تسببت في إصابات ووفيات كثيرة قد تطول ، وعليه اتخاذ الحيطة والحذر والإلتزام بإرشادات وزارات الصحة ، كذلك الإلتزام بتعاليم المنظمة العالمية للصحة .. وندعوا الله تعالى أن يزيح هذا الوباءعن سماء البشرية ..
-سررت بلقائي معك وشكراً لتعاونك
-شكراَ لكِ