راوندوزي يفتتح الاسبوع الثقافي في صفاقس

راوندوزي يفتتح الاسبوع الثقافي في صفاقس
( آشور).. افتتح ، امس الجمعة، في مدينة صفاقص التونسية عاصمة الثقافة العربية لعام 2016، الاسبوع الثقافي العراقي بحضور وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي ووزير الشؤون الثقافية التونسي محمد زين العابدين.
قدم لحفل الافتتاح الشاعر عمر السراي قائلا : لم تبللنا قطرات المطر، فنحن العراقيين مبللون بمطر السياب، مطر.. مطر.. اتعلمين اي حزن يبعث المطر.. وكيف تنشج المزاريب اذا انهمر.. ولم تغترب بنا البلدان، فكل ارض تطأ ارواحنا ترقص معنا، لذلك سنبدأ معكم.. فاربطوا احزمة التلقي وأذنوا لنا لنبتدئ اعراس هذا المساء، في اشارة الى بدء الفقرات.وزير الثقافة
فيما قال وزير الثقافة فرياد رواندزي في كلمة حيا بها الحاضرين: يسعدني باسم الوفد الثقافي العراقي ان احييكم وان اكون معكم هنا في مدينة صفاقس، مدينة المحبة والثقافة والحضارة، ونحن اليوم اذ نشارككم هذه الفرحة بباقة ومجموعة من الاعمال الفنية والثقافية نتمنى ان نكون قد ساهمنا معكم في رفد الثقافة الانسانية العراقية وارسالها اليكم عبر هذه المجاميع الفنية التي تقدمها مجموعة من الشباب والمثقفين العراقيين ضمن الاسبوع العراقي في صفاقس.
ودعا راوندوزي الى تكرار التجربة في مدن اخرى في تونس والعراق لتحقيق التلاقح بين ثقافة البلدين ادبيا وثقافيا وانسانيا.
من جانبه قال وزير الشؤون الثقافية التونسي محمد زين العابدين : يشرفني جدا ان اعود لنحتفي معا لإفتتاح الاسبوع الثقافي العراقي، الحقيقة لابد ان نعرف اكثر بما يجري في هذه التظاهرة من اسابيع من اعمال بناءة، لاتلقى، للأسف، رواجا وتعريفا كما ينبغي، لهذا انا يسعدني ان استعيد الحضور بتناغمي مع هذا الفيض من الاحترام والمحبة لصفاقس واهلها بكل مايمكن ان يشع هنا وطنيا واقليميا.
واشار زين العابدين الى ان هذا الاحتفال سيكون لبنة من لبنات التعامل الثقافي المشترك بين العراق وتونس، التي تقوي اواصر الاخوة والمحبة القائمة بين الشعبين.
وأكد الوزير التونسي ان المد الحضاري الذي يجمع البلدين، والثقافة التي توحد الجميع رغم الخلاف والاختلاف السياسي في العالم الذي يهز بعض الاوطان ويعبث ببعض الاوطان، لكن الثقافة ستبقى شامخة ما بقي الانسان الجامح نحو الجمال، نحو الابقى والافضل.
ولفت الى ان وجود العراقيين من فنانين تشكيليين ومثقفين وموسيقيين ومسرحيين اكبر شاهد على هذا الفن منذ عراق سومر واكد واشور، متمنيا التواصل المستمر والنجاح للأسبوع الثقافي وتظاهرة صفاقس العاصمة العربية.
وبدأ الحفل بأوبريت “بغداد والشعراء والصور” تقديم الفرقة الوطنية للفنون الشعبية، كيروغراف واخراج الفنان فؤاد ذنون، وبطولة الفنان ميمون الخالدي وعارضة الازياء زمن الربيعي، مع تقديم لوحات ورقصات من الفن الشعبي العراقي، وقد تآلف الجمهور التونسي مع النغم العراقي واللغة الجميلة، ليعبروا عن افتتانهم بالعرض الفني من خلال التصفيق المتواصل والمشاركة في الغناء.
وعلى هامش الفعالية افتتح الوزيران العراقي والتونسي معرض الفن التشكيلي للفنانين العراقيين الذي نظمه وهيأ له الفنان مطيع الجميلي بـ 25 لوحة رسمت بمختلف الوان الزيت والاكرليك.
وقال الجميلي: نشترك بمحبة في اعمالنا الفنية العراقية في مهرجان صفاقس عاصمة الثقافة العربية، والاعمال جاءت معبرة عن فنانيها وهي حداثوية وبعضها واقعية وانطباعية، والثيمة العامة للمعرض هي الفن المعاصر، التي استطاعت ان تجتذب الحضور اليها.
وشهدت الفعالية حضورا جماهيريا جله من الشباب الذي استقبل رسالة الفن العراقي بعروضه الفنية والثقافية بشغف وتفاعل بشدة مع الفعاليات المقدمة.