رابطة العشائر العراقية تقيم مؤتمرها السنوي السادس لتأسيسها بالتعاون مع العتبة الحسينية المقدسة

رابطة العشائر العراقية تقيم مؤتمرها السنوي السادس لتأسيسها بالتعاون مع العتبة الحسينية المقدسة
(بغداد – آشور) محمد الخالدي ..اقامت رابطة العشائر العراقية المتميزة بانجازاتها وعطائها المؤتمر السنوي السادس لتأسيسها تحت شعار “لتبقى شامخا يا عراق.. نعم للتفاوض.. كلا للنزاعات” بالتعاون مع العتبة الحسينية المقدسة في قاعة نقابة المهندسين العراقية بحضور شخصيات عشائرية ووجهاء واكاديميين واعلاميين وعدد من المواطنين.

وفي بداية المؤتمر قدم مؤسس رابطة العشائر العراقية واعضاء الرابطة في بغداد والمحافظات انفسهم امام الحضور للتعريف بهم وتم الاشادة بدورهم وجهودهم المبذولة لخدمة البلاد.

وقال لسيد محمد عبيد الجابري وجيه بغداد ورئيس الرابطة ،في كل عام تقيم رابطة العشائر العراقية للتفاوض وحل النزاعات احتفالها ومؤتمرها السنوي لمناسبة الذكرى العطرة لتأسيسها، هذه الرابطة التي تأسست نتيجة لحاجة ماسة بعد ان زحفت الادران ونشأت على الجسد العراقي عامة والعشائر خاصة، والجميع يعلم بان ابناء العراق الغيارى ينهضون من تحت ركام المعاناة ولتكون لهم كلمة الفصل لاسيما في المحن والازمات، فانبرت ثلة مباركة لتؤسس رابطتكم رابطة العشائر العراقية للتفاوض وحل النزاعات، والتي رفعت شعارها المعروف “العشائر العراقية ضمان وحدة العراق” وبينت اهدافها في احياء روح المودة والتسامح والوئام بين الناس واشاعة التفاوض الهادئ المبني على اساس انني كلما اختلفت معك في الرأي.. كلما ازددت لك حبا وتقديرا.

وبين الجابري ، ان الرابطة تم تسجيلها في دائرة المنظمات غير الحكومية في الامانة العامة لمجلس الوزراء ووزارات العدل والثقافة واصبح لدينا تعاون تام مع كثير من الجامعات العراقية وبيت الحكمة وكثير من الدوائر ذات العلاقة لنقدم ما نستطيع تقديمه وتحقيق اهدافنا.

في هذا العام تشرفنا بمشاركة العتبة الحسينية المقدسة بعد ان سمعنا وسمع غيرنا من ان العتبة الحسينية المقدسة تقوم بواجبات كريمة كبيرة ابهرتنا مما جعلنا نتشرف بان ندعوهم للتعاون، وهذا باكورة اعمالنا من خلال مؤتمرنا هذا بالتعاون مع العتبة الحسينية المقدسة.
واوضح الجابري، لم يكن الطريق الذي سلكناه سهلا، بل واجهنا صعوبات كثيرة، ولكننا ماضون في مشروعنا الانساني وحقيقة نعتز بما حققناه في بغداد والمحافظات حيث يوجد لدى الرابطة في كل من النجف الاشرف وكربلاء المقدسة والانبار والديوانية والموصل وبابل والمحاويل وشمال بابل والمحمودية وغرب بغداد وجنوبها، وطموحنا ان تمتد الرابطة بعطائها لتصل الى اقصى نقطة في ارض الوطن الغالي وكذلك لدينا فرع نعتز به في الموصل الحبيبة وفي الانبار.

وتابع الجابري، ومنذ اعلان الفتوى المباركة والى الان، اكاد ان اجزم بانه لم يمر اسبوع واحد دون ان تكون لنا مساهمة بدعم قواتنا المسلحة وحشدنا الشعبي المقدس، والرحمة والمغفرة والرضوان لشهدائنا الابرار والشفاء العاجل والصحة والسلامة لجرحانا الاحرار والعزة لبلدنا والتوفيق لشعبنا ولنعمل جميعا بهمة واخلاص من اجل بلدنا الحبيب العراق.. كل العراق.. ومن الله التوفيق والنجاح والسداد.
واكد الجابري ،اعتادت رابطتنا على ان تستذكر الشهداء وان تحتفي بشخصية فذة، واليوم اخترنا بطلا من الابطال لنحتفي به هذا اليوم، امامكم بطلا قبل استشهاده وبطلا في استشهاده وبطلا بعد استشهاده.. ان هذا الشهيد يمثل كل ابناء العراق.. انه الملازم الاول النقيب ابو بكر عباس حسين الدراجي السامرائي.. مصحوبا بالموسيقى والاناشيد الوطنية وعزف النشيد الوطني الجمهوري بحضور عائلة الشهيد وتم تكريمهم بدرع المفاوض المتميز الذي هو اغلى واعز ما نملك اضافة الى قلادة للشهيد وصورة كبيرة لهم.
من جانبه قال سماحة الشيخ فاهم الابراهيمي مسؤول شعبة التبليغ الديني في العتبة الحسينية المقدسة ، ان طبيعة الحياة البشرية قائمة على العلاقات العامة في ادارة شؤونهم ومعاشهم وهذا امر حقيقي وواقعي في اغلب المجتمعات ولكن القرآن الكريم اراد القاء النظرة على مسألة اهم من ذلك، وهي ان تتسع دائرة المعارف بين الناس في التطبيق الحقيقي الذي يكفل سعادة الناس ويحقق رغباتهم، وهذا التعارف المراد بالقرآن الكريم، فهو التعارف القائم على التعامل بالمحبة كما قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم “وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان واتقوا الله ان الله شديد العقاب”. ونحن اليوم باشد الحاجة الى هذا التعاون والتعارف لكي نحقق حياة كريمة قادرة على مواجهة الباطل..
واشار الابراهيمي الى ان الله جل وعلا جعل القوانين تتكفل بسعادة البشرية في الدنيا والاخرة ولكن لسوء تطبيق او عدم فهم احكام الله تعالى، اصبحنا نعيش حالة من الابتعاد عن سعادتنا والعيش الكريم ، فاليوم العتبة الحسينية المقدسة اخذت على عاتقها اعادة رسم السنن العشائرية وفق نظر المرجعية العليا للحد من تفشي ظاهرة انتشار العادات البعيدة عن روح الاسلام مثل القتل وهتك الحرمات ومنذ فترة وليس بقليلة عقدنا الندوات وبشكل مستمر في مختلف مناطق العراق وبين مختلف القبائل المحترمة والعشائر الكريمة حتى نهيء الارضية المناسبة لتوحيد السنن العشائرية بما يرضي الله سبحانه وتعالى ويرضي رسوله الكريم (ص).
وبين الابراهيمي ، وانا اغتنم هذه الفرصة التي منحها الله لنا كي نكون بخدمتكم وبين ايديكم.. اخوتي الاعزاء ثبت في العقل والنقل ان لا خلاص للانسان الا ان يتوجه الى الله سبحانه وان يجعل كل احكامه التي يسير فيها بالحياة هي موافقة للشريعة المقدسة وبخلاف ذلك سوف نخسر هذه النعمة. وهنالك قوانين فرضها الله علينا والنبي واهل بيته (ع)، فعلينا ان نطبق هذه الفرائض، ونحن منذ عامين تقريبا نسعى ليلا ونهارا في سبيل ايصال وشرح الديات العشائرية الى كل فئات المجتمع العراقي ولا نميز بين المذاهب والطوائف.
وعلى هامش المؤتمر، التقت وكالة “آشور” بعدد من الشخصيات البارزة ومنهم السيد جميل الجابري عضو رابطة العشائر العراقية للتفاوض وحل النزاعات الذي قال:ان هذا المؤتمر التأسسي للسنة السادسة للمؤتمر، وهو يمثل احتفالية ببداية السنة السادسة للمؤتمر لرابطة العشائر العراقية للتفاوض وحل النزاعات الذي اسس قبل 6 سنوات، وهي رابطة عشائرية لحل النزاعات العشائرية وفرض القوانين العشائرية على الدخلاء على العشائر، حيث اننا نقوم بالكشف على هؤلاء الدخلاء بسنائنها واخطائها من خلال هذه الرابطة، حيث نقوم بجمع كل العشائر وشيوخها للحل السلمي لكل المواضيع العشائرية في رابطتنا، فضلا عن التعاون مع الدولة خلال بعض المشاكل والنزاعات العشائرية.
واوضح الجابري ، اننا نستنكر كل شخصية او انسان سواء كان عشائري او غيره يقوم بحمل السلاح في هذا المجتمع، لاننا بلد متضامن متكاتف لا يوجد لدينا اي مبرر لحمل السلاح، ولهذا فاننا نقوم بتثقيف مجتمعنا من اجل عدم حمل السلاح وعدم استعمال السلاح والتحول الى التعامل السلمي واللفظي في مجتمعنا ان شاء الله.
وتحدث الشيخ حافظ حسن الحديثي عضو رابطة العشائر العراقية للتفاوض وحل النزاعات ، ان رابطة العشائر العراقية اخذت على عاتقها ان تكون مع الدولة والقانون ضد الفوضى العشائرية وضد “الدكة” والفصول العشائرية غير الطبيعية.
واوضح الحديثي، ان رابطة العشائر العراقية اخذت على عاتقها ودخلت في سجالات في مجلس النواب وفي مجلس المحافظة ومجلس وزارة الداخلية ضمن مديرية شؤون العشائر التصدي لكل الظواهر السلبية مثل الدكة العشائرية وللفصول الفوضوية، لان هذه التصرفات ترعب النساء والاطفال والناس، فهي لا تمثل العشائر، لان العشيرة تتربى على قيم واخلاق.
وابدى الحديثي عن اسفه لبعض العشائر التي تمتلك مسلحين وميليشيات هي التي قامت بهذه الفوضى.

وفي الختام كان لنا لقاءا مع النائب حارث الحارثي والذي اكد على اهمية دور العشائر في المجتمع من خلال حث افرادها على الالتزام بالتعليمات والتوجيهات ورفض العادات السلبية، مشيدا بالمواقف الوطنية الكبيرة للعشائر وتاريخها المشرف ومثنيا على ما تقوم به رابطة العشائر العراقية في رص الصفوف ووأد الفتنة وحل النزاعات العشائرية بالتفاهم والتراضي.(انتهى)