(آشور)..اكد رئيس الوزراء حيدر العبادي ان مشروع قانون التأمينات الاجتماعيـة سيشمل الشريحـة الاكبر من المواطنين ، مشددا على التزام الحكومة بتوجيهات المرجعيـة الدينية لضمان حقوق الشهداء.

وقال العبادي خلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي، ان “القطعات العسكرية تتقدم باتجاه مركز تلعفر وسط انهيار لإرهابيي داعش ، ولدينا قطعات دخلت الى تلعفر بشكـل مباشر من الجزء الشرقي والجزء الجنوبي “، مشيرا الى ان” وزير الدفاع الامريكي جون ماتيس ابلغ الحكومة ان احدا لم يكن يتوقع قدرة القوات العراقيـة على سرعة الوصول الى نينوى وتحريرها من داعش ، وهذا دليل على نجاح قواتنا في اثبات جدارتها وكفائتها لطرد الارهاب واستعادة اراضينا “.

واضاف ان” مجلس الوزراء ناقش مشروع قانون التأمينات الاجتماعيـة الذي سيشمل الشريحـة الاكبر من كافة المواطنين ، بمافيهم جميع العاملين في القطاع الخاص ورعايـة ذوي الشهداء الذين قاتلوا داعش الارهابي”، مبينا ان” القانون يدعم ضحايا البعث وضحايا الارهاب وذوي شهداء العمليات البطوليـة ضد داعش الارهابي “.

وتابع ان” القانون يسمح للموظف بنقل خدمته التقاعدية من دوائر الدولة الى القطاع الخاص وبالعكس “، مؤكدا “التزام الحكومة بتوجيهات المرجعية الدينية لضمان حقوق الشهداء”.

مقابل ذلك دعا العبادي شيوخ العشائر ، الى ابعاد كل من يحاول تهديد المواطنين والاخلال بالامن لا سيما الكفاءات الطبية والكوادر التعليمية وغيرها”، مؤكدا تطبيق قانون العقوبات العراقي بحق كل من يعتدي على المعلمين والمدرسين او يبتزهم عشائريا”.

وبشأن ملف المنافذ الحدوديـة ، اوضح العبادي ان” الحكومة مستمرة بفتح المنافذ مع الجانب السعودي حيث تم نقل اكثر من 15 الف حاج برا عبر منفذي عرعر وجميمة “، مشيرا الى ان” القوات الامنيـة تحمي الطريق البري الدولي الى عمان ومنفذ طريبيل بالكامل ، حيث تم اختباره تجريبيا اليوم ، وسنعلن عن فتحـه امام المواطنين بشكل مباشر قريبا”.

وبشأن ديون العراق الخارجيـة ، اوضح ” لدينا ديون كبيرة من حقبة النظام البائد وديون اخرى لنادي باريس وغيرها من خارج نادي باريس فضلا عن ديون داخلية الى المصارف والقرض الياباني وقروض اخرى جديدة”، مشددا على ان العراق في وضع امن بحسب التقرير الاخير الايجابي لصندوق النقد الدولي ، ولانريد التوسع بالاقتراض”.

وحول مستقبل الحشد الشعبي بعد انتهاء مرحلة داعش ، اعلن القائد العام للقوات المسلحـة عن ” وجود نقاشات اوليـة لان يتحول الحشد وسائر التشكيلات العسكرية والامنية الاخرى الى المشاركة في الاعمار وتقديم الخدمات وتنميـة الاقتصاد بعد داعش “.

وحول ملف عودة النازحين ، اعتبر العبادي ان” المناطق التي عاد فيها النازحون هي اكثر استقرارا من المناطق التي لم يعودوا اليها “.

وبشأن مباحثات الوفد الكردي المفاوض في بغداد ، وصف رئيس الوزراء الاجتماعات بـ”الايجابية”، وقال ” تحدث الجميع بصراحة ، وابلغناهم ان الحوار معهم يتم في اطار عراق موحد ، نحن مستعدون لبحث ومناقشة جميع الملفات وعدا ذلك لايوجد مايخضع للتفاوض “، مبينا انه ” ابلغ الاكراد ان استفتاء الاستقلال لن يضيف جديدا الى كردستان ، وهناك تطلع كردي من مواطنيهم الى الدولة ، لكن بالنهاية يوجد دستور وقانون وشركاء اخرين في هذا الوطن “.