رئيس البرلمان يقدم شكوى ضد فضائية على خلفية طرح مقدم برامج فيها سؤالا لضيفه

رئيس البرلمان يقدم شكوى ضد فضائية على خلفية طرح مقدم برامج فيها سؤالا لضيفه
(بغداد- آشور)..
قالت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق انها اطلعت على نسخة من وثيقة شكوى قدمها رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي الى القضاء، بواسطة محاميه، ضد قناة التغيير الفضائية ومديرها ومقدم البرامج نجم الربيعي على خلفية طرح الاخير تساؤلا في احدى حلقات برنامجه السياسي، ومحتوى ادلى به ضيف البرنامج عضو البرلمان السابق مشعان الجبوري.

وقدم الحلبوسي الشكوى الى محكمة تحقيق الكرخ الاولى ضد مقدم البرامج الربيعي بداعي انه تعمد اثارة تساؤلا دفع ضيفه للادلاء بتصريحات اعتبرها الحلبوسي (في الشكوى المقدمة الى القضاء) تمس الامن والسلم الاهلي في البلاد.
وبينت الوثيقة ان الحلبوسي استند في الدعوى الى المادة القانونية (111) من قانون العقوبات لسنة 1969، واحكام قانون مكافحة الارهاب، في التعامل مع وسيلة اعلامية ومقدم برامج، استندوا في عملهم الصحفي، على الدستور الكافل لحرية العمل الصحفي والاعلامي في البلاد
واكدت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق ان مقدم البرنامج والوسيلة الاعلامية، ليست مسؤولة عما يطلقه الضيف على الهواء من تصريحات، تجاه الساسة، والأوضاع الحالية، وللمقدم اثارة اي تساؤل بموجب المادة 38 من الدستور، الذي كفل حرية العمل الصحفي بكل اشكاله.
اعربت عن قلقها من تكرار سيناريو الشروع بالدعوات القضائية التي يقدم الساسة على اتخاذها ضد العاملين في وسائل الاعلام، بهدف تقويض حرية العمل الصحفي والتعبير عن الرأي، لاسيما وان الشكوى قدمت على إثر الاسئلة التي طرحت في البرنامج، وهي سابقة خطيرة، اذ يهدف اصحاب السلطة لابتزاز الصحفيين وارهابهم بقوانين موروثة من الحقبة الدكتاتورية وتحديدا من حقبة ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، وهو ما تعده الجمعية قمعا جديدا لحرية العمل الصحفي في العراق.

ونوهت الجمعية الى أن الاحداث والاجتماعات الاخيرة بين “اصحاب السلطات العليا” في البلاد أشرت “انتهاج خطة جديدة باسم قانون العقوبات العراقي، لقمع حرية التعبير والرأي والصحافة، وملاحقة الصحفيين بتلك القوانين المتعارضة مع الدستور، والغاء كل ما كفله الدستور”.
وطالبت رئيس البرلمان بسحب الشكوى، والامتثال الى الدستور، ومبادئه التي نصت على حرية العمل الاعلامي، والتعبير عن الرأي، وانقاذ ما تبقى منه.
واشارت الى ان ما وصفته بـ”النهج القمعي” انتهجه كل من رؤساء السلطات التنفيذية والقضائية والان التشريعية، وهو ما يؤكد تلك المنهجية الخطيرة التي لن تسكت عنها الاسرة الصحفية.
ودعت الجمعية خبراء القانون الى تأشير كل تلك المضايقات، تمهيدا لتسجيل شكاوى ضد رؤساء السلطات في العراق لدى المنظمات الاممية والمحاكم الدولية.