دولة القانون اعتبرها افلاس سياسي .. تحالف القوى يعتزم طرح ملفات على الرئيس الامريكي خلال زيارة مرتقبة لوفده خلال هذا الشهر

دولة القانون اعتبرها افلاس سياسي .. تحالف القوى يعتزم طرح ملفات على الرئيس الامريكي خلال زيارة مرتقبة لوفده خلال هذا الشهر
(آشور)..يعتزم تحالف القوى العراقية بتشكيل وفدا لزيارة الولايات المتحدة الامريكية، ولقاء الرئيس دونالد ترامب في واشنطن خلال شباط الحالي . لطرح ملفات ومحاور، تتضمن الجانب الانساني ،واوضاع النازحين و اعمار المدن التي تم تحريرها مؤخرا من قبضة تنظيم داعش الارهابي. فضلاعن ملفات اقتصادية ، وسياسية واجتماعية . ومثل هذه الزيارات تحتاج الى ترتيبات وترتبط بموافقات قانونية من قبل البيت الابيض، ومعالمها لم تتضح بعد .نواب تباينت آراءهم بشأن هذه الزيارة البعض، عدها بـ(الامر المستبعد) لان الرئيس الامريكي لايستقبل الوفود الا اذا كانت رسمية من قبل الحكومة . فضلا عن انها لا تصب في مصلحة البلد ، وآخرين اعتبروها بالافلاس السياسي . ( آشور) اجرت اتصالات هاتفية بشأن موضوع تشكيل وفد تحالف القوى العراقية لزيارة الولايات المتحدة الامريكية ولقاء الرئيس دونالد ترامب
واشنطن الراعي للعملية السياسية
كشف النائب عن تحالف القوى العراقية رعد الدهلكي عن زيارة مرتقبة لوفد سياسي من تحالفه الى واشنطن ولقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لافتا الى أن أبرز محاور وملفات الزيارة ستتضمن الجانب الإنساني وأوضاع النازحين وإعمار المدن المحررة إضافة الى ملفات اقتصادية وسياسية واجتماعية.
وقال الدهلكي إن “وفدا سياسيا من تحالف القوى العراقية من ممثلي المحافظات الست سيزور واشنطن خلال الايام القليلة المقبلة للقاء الرئيس الاميركي دونالد ترامب”، مبينا أن “الموعد النهائي للزيارة يرتبط بحصول الموافقات القانونية وترتيبات الزيارة .وأضاف الدهلكي، أن “الولايات المتحدة الاميركية هي الراعي للعملية السياسية بالعراق الجديد بعد 2003 وعليها يقع العبء الاهم دوليا لاخراج العراق من مشاكله، خاصة ما يتعلق بالعراق والسياسات الخاطئة لادارة الرئيس السابق اوباما وفريقه التي تسببت بدخول تنظيم داعش الارهابي الى مناطقنا من خلال دعمها الواضح للاسلام السياسي طيلة الفترة السابقة”.
وأوضح الدهلكي، أن “ابرز المحاور التي سيحملها الوفد الممثل للمكون السني من القيادات السنية لتحالف القوى وباقي القوى الراغبة بالحضور سيتضمن طرح مشاكل تلك المحافظات الانسانية ووضع النازحين واعمار المدن والمناطق المحررة التي يمنع اهلها من العودة اليها، اضافة الى ملفات سياسية واقتصادية واجتماعية”.
وأشار الدهلكي الى أن “تغيير الوضع العراقي من واقع الازمات والصراعات الى حال افضل من الاستقرار هو مسؤولية الجميع ومن بينها الولايات المتحدة”، لافتا الى ان “هناك حراكا مستمرا لتنضيج الزيارة، واجواء ايجابية تشير الى الموافقة نعمل على استثمارها واستثمار التغيير السياسي الكبير في واشنطن بما يصب بمصلحة العراق وأمنه واستقراره”.
أفلاس سياسي.
بالمقابل اعتبر النائب عن ائتلاف دولة القانون ،جاسم محمد جعفر، حديث بعض أعضاء تحالف القوى العراقية عن عزمهم لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه دليل إفلاس سياسي، مشدداً على ضرورة التعقل والكف عن ترحيل المشكلات الداخلية إلى دول وشخصيات أخرى.
وقال جعفر في تصريح صحفي إن “إنشغالات الرئيس الامريكي دونالد ترامب في بداية تسلمه للرئاسة الأميركية بترتيب البيت الأميركي يجعلنا نستبعد لقاءه بأي وفد سياسي من تحالف القوى العراقية”، مشيراً إلى أن “تدويل قضية العراق بهذا الشكل فهو سيحسب وكأنه مدعوم من السعودية ضد إيران”
وأضاف، أن “مثل هكذا تصرفات أو خطوات قد تخلق الفُرقة داخل المجتمع العراقي”، مشيرا الى ان “رد الجمهور السُني سيكون أقوى بالرفض من جمهور باقي المكونات”.
وشدد جعفر على ضرورة أن تكون “هنالك حالة من التعقل، فكفانا ترحيلاً لمشاكلنا إلى دول وشخصيات أخرى، فما علاقة ترامب بمشاكلنا وهموم شعبنا ومصالحنا الداخلية”
واوضح جعفر، أن “من يُريد بناء حكومة قوية تُعيد النازحين وتُعمر المناطق وتحل الخلافات وجميع الملفات فعليه الوقوف مع رؤساء الوزراء والجمهورية ومجلس النواب لتوحيد الموقف والخطاب الوطني خلال اللقاءات الخارجية مع رؤساء باقي الدول”، مبيناً أن “ذهاب كل طرف منفرداً وحديثه عن مُشكلات مُكونه ومطالبه الخاصة سيضعف الصوت العراقي بدل تقويته”.
وأكد، أن “العراق ماضٍ بتسوية داخلية لحل جميع المشكلات وهنالك إتفاق ورؤية لحسم الخلافات ورغبة وطنية لا تحتاج لتدخلات خارجية”، معتبراً أن “تلك التصريحات عبر وسائل الإعلام هي محاولات لتسويق بعض الشخصيات السياسية التي أفلست سياسياً وأحرقت أوراقها ومازالت تبحث بشكل يومي عن شماعات لإلقاء فشلهم عليها وإظهار أنفسهم وحزب البعث المُنحل بأنهم مازالو موجودين”
الامر المستبعد
من جانبه عدَ رئيس الكتلة الوطنية في مجلس النواب العراقي كاظم الشمري زيارة وفد تحالف القوى العراقية بـ(الامر المستبعد) وفقا للقوانيين والاعراف الدبلوماسية ،مستدركا بالقول بان هذا الامر هو تسريبات اعلامية . واعتقدالشمري ان الرئيس الامريكي يتعامل مع رؤساء ورؤساء وزراء الدول ،ولم يستقبل الرئيس الامريكي اي حزب من الاحزاب ان كان في العراق او الدول الاخرى ويتعامل تعاملا دبلوماسيا .
مصلحة الحكومة الاهم
من جهته قال النائب يحيى العيثاوي اذا كانت هناك لقاءات جانبية من قبل تحالف القوى العراقية على المستوى الدولي وانها لا تصب في مصلحة البلد لا ضرر عليها . واضاف العيثاوي اذا كانت هذه اللقاءات تصب في مصلحة كتلة او حزب وبعيدا عن الشراكة في الحكومة سوف تضعف العملية السياسية، وبالتالي لايمكن ان تكون هناك اللقاءات ثنائية بعيدة عن النهج .مبينا نحن مع اللقاءات ومع الاحزاب ولكن يجب ان تكون لمصلحة الدولة والحكومة لا للاحزاب او الكتل السياسية او الفئوية.
تصريحات فردية
بدوره اكد النائب حارث الحارثي هذه التصريحات من قبل بعض اعضاء تحالف القوى العراقية بانها فردية وهذه لاتصب في مصلحة البلد وتشرذم ما تقوم به الحكومة وعلى الجميع ان تكون لهم اتصالات بالحكومة مباشرة . واضاف الحارثي ان الحكومة هي المعنية بارسال او استقبال الوفود الرسمية الى الولايات المتحدة الامريكية او باقي الدول الاخرى.(انتهى)