دعوا للإستفادة من خبراته المتقدمة حفاظا على الأمن القومي العربي ..وزراء الداخلية العرب يشيدون بوقفة العراق في مواجهة الإرهاب

دعوا للإستفادة من خبراته المتقدمة حفاظا على الأمن القومي العربي ..وزراء الداخلية العرب يشيدون بوقفة العراق في مواجهة الإرهاب
(بغداد- متابعة آشور) حامد شهاب..
أشاد وزراء الداخلية العرب في إجتماع دورتهم الأربعين بتونس بمشاركة العراق الفاعلة في المؤتمر، ووقفته المشرفة في مواجهة الإرهاب ، مشيرين الى أن ستراتيجية العراق في مواجهة داعش مكنتنا من مواجهة الجماعات المتطرفة في دولنا وحماية أمننا القومي ، ولهذا تحرص دولنا العربية على دعم العراق وإستقراره، كونه يشكل رافدا وداعما لهم في إرساء أمن وإستقرار المنطقة ومستقبل دولها، وهو الذي كان من أوائل من واجه الإرهاب المعاصر بكل ثقله وجرائمه ، وتصدى له بشجاعة منقطعة النظير، وتشكل تلك المواجهة ستراتيجية غنية بالدروس والعبر لكل العرب في الدفاع عن بلدانهم، وصد الإرهاب من أين أتى.

وكان وزير الداخلية العراقي عبد الامير الشمري قد شارك في تلك الإجتماعات بوفد أمني رفيع المستوى ، بينهم مدير العلاقات والاعلام بالوزارة اللواء الدكتور سعد معن، وكان في إستقبال الوفد الأمني العراقي الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومان ووزير الداخلية التونسي توفيق شرف الدين”.
تصريحات للشمري
وأشار السيد وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري في كلمة قيمة في إفتتاح المؤتمر في الأول من آذار ، إستعرض فيها الدور العراقي الفاعل الذي إستخدمه العراق في مواجهة الإرهاب وفي الدفاع عن أراضيه والقضاء على داعش وإرهابها الدموي وتحرير المحافظات والمدن العراقية التي إحتلها وتخليصها من براثنه وفلوله ، مشيرا الى أن العراق في تلك المواجهة قاتل نيابة عن العرب ودول المنطقة والعالم، وكان له أسهامة مؤثرة في حفظ الأمن القومي العربي ، وهو يحظى بإشادة المجتمع الدولي، بتلك الوقفة المشرفة.
من جانبه اشار اللواء سعد معن في تصريح له بتونس الى ان مشاركة العراق في تلك الاجتماعات كانت فعالة ، وهي تأتي في إطار الدعم الكبير الذي تقدمه الحكومة العراقية لوزارة الداخلية من أجل ضمان مشاركتها في الاجتماعات العربية والدولية، وبما يسهم في حفظ أمن العراق وأمن الوطن العربي والمجتمع الدولي وحفظ إستقراره.
واستقبل رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد، يوم الأربعاء 1 مارس 2023 بقصر قرطاج، وزراء الداخلية العرب بمناسبة مشاركتهم في الدورة 40 لمجلس وزراء الداخلية العرب.
وتسلّم رئيس الجمهورية، بالمناسبة، من الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية والرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب، ومحمد بن علي كومان، الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، الدرع التذكاري للمجلس. وقد دار هذا الموكب بحضور أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية.
كلمة أبو الغيظ
وإفتتح أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية الأربعاء أعمال الدورة الأربعين لمجلس وزراء الداخلية العرب التي تنعقد تحت رعاية رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد وذلك بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في العاصمة التونسية.
وقال جمال رشدي المتحدث الرسمي بإسم الأمين العام أن أبوالغيط ألقى كلمة في افتتاح أعمال الدورة أكد فيها على أهمية دورية هذا الاجتماع والدور الحيوي الذي يقوم به المجلس خاصةً أن هذه الدورة تعقد في توقيت دقيق اقليميا وعالميا تعاني فيه المنطقة العربية من صراعات ونزاعات أهلية خطيرة تمزق بعض دولها، والآثار التي تنطوي عليه والتداعيات العابرة للحدود المتجاوزة للدول، مثل تدفق اللاجئين وانتشار الجماعات الارهابية وتجارة المخدرات والمنظمات الاجرامية.
وأكد أبوالغيط على أهمية الدور المركزي الذي تلعبه وزارات الداخلية لمعالجة هذه المشكلات، وان الحل الأمني وحده لا يكفي بل يتعين العمل على التوصل لحلول جذرية وتسويات سياسية للمشكلات التي تفرز هذه الظواهر الامنية السلبية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الأمين العام اشار في كلمته إلى الحاجة الملحة لوجود نظرة امنية تكاملية تأخذ في الاعتبار الأوضاع الاجتماعية التي نشأت عن التطورات العالمية التي نشهدها جميعا، وأضاف أبو الغيط أن العمل العربي المشترك في المجالات الأمنية يظل ضرورة لا غنى عنها لحشد مواجهة جماعية متضافرة للظواهر الامنية خاصة تلك العابرة للحدود ولتبادل الرأي والتقدير بخصوص التطورات الناشئة والمستجدة في المجتمعات العربية والتي يجمعها الكثير من القواسم المشتركة بخاصة الاجتماعية والثقافية منها.

كما تحدث الأمين العام عن أهمية اقتلاع الفكر الداعشي والتكفيري من التربة العربية ومن الثقافة العربية لكون ذلك هو السبيل الاكثر نجاعة للقضاء على الارهاب عبر تفكيك بنيته الأيديولوجية، وأكد الأمين العام أن المجتمعات العربية وبعد ما يقرب من عشر سنوات منذ ظهور داعش على المسرح، صارت اكثر وعيا بخطر الفكر الداعشي واشد نفورا من النهج التكفيري بعد انكشاف هذا الفكر على حقيقته.
وناقشت الدورة الـ ( 40) لوزراء الداخلية العرب وضع تصور لتفعيل عمل المجلس في مجال الأمن السيبراني ومكافحة الجرائم الإلكترونية، وفي مجال إحترام حقوق الإنسان في العمل الأمني، وتعديل أنظمة المجلس بما يتلاءم مع المستجدات في مجال عمله، وفي إقرار المجلس للخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب التي تم تطويرها لتتلاءم مع استراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، إضافة إلى عدد من المواضيع الأخرى الهامة.
وألقت رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن رمضان، كلمة أشادت فيها بمشاركة وزراء الداخلية العرب في قمة تونس الأمنية ، وحثتهم على إبتكار وسائل وأساليب أمنية حديثة في مواجهة الإرهاب وفي تحقيق الأمن والإستقرار للدول العربية وتوحيد جهودهم في مجال العمل الأمني العربي ، للوصول الى هذا الهدف النبيل.
وشارك في أعمال المؤتمر كل من الأمير عبد العزيز بن سعود آل سعود، وزير الداخلية السعودي والرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب، وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، والدكتور محمد بن علي كومان الأمين العام للمجلس.
وكانت الدورة 40 لمجلس وزراء الداخلية العرب قد إنعقدت في تونس في الأول من آذار تحت رعاية الرئيس التونسي قيس سعيد، بحضور وزراء الداخلية في الدول العربية، ووفود أمنية رفيعة، إضافة إلى ممثلين عن جامعة الدول العربية، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، واتحاد المغرب العربي، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية “الأنتربول”، ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ومنظمة اليوروبول، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والاتحاد الرياضي العربي للشرطة.
وناقشت الدورة عددا من الموضوعات المهمة المُدرجة على جدول الأعمال ،منها تقرير الأمين العام للمجلس عن أعمال الأمانة العامة بين دورتي المجلس الـ 39 والـ 40، وتقرير رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية عن أعمال الجامعة بين دورتي المجلس 39 و40، والتوصيات الصادرة عن المؤتمرات والاجتماعات التي انعقدت في نطاق الأمانة العامة خلال عام 2022، ونتائج الاجتماعات المشتركة مع الهيئات العربية والدولية خلال نفس العام.
وسبق إنعقاد الدورة، اجتماع تحضيري يوم الأحد ، شارك فيه ممثلو الوزراء، لدراسة البنود الواردة على جدول الأعمال، وإعداد مشاريع القرارات اللازمة بشأنها؛ تمهيداً لعرضها على أعمال الدورة.(انتهى)