خلال مؤتمر عمليات بغداد.. الربيعي يؤكد على النجاح الكبير للخطة الامنية ويشيد بجهود القادة العسكريين والدوائر الخدمية الساندة

خلال مؤتمر عمليات بغداد.. الربيعي يؤكد على النجاح الكبير للخطة الامنية ويشيد بجهود القادة العسكريين والدوائر الخدمية الساندة
(؟آشور)..كانت وما زالت قيادة عمليات بغداد، الدرع الحصين لابناء العاصمة، والحامي الامين لكل المواطنين وممتلكاتهم، وقد اثبتت ذلك من خلال العمل المتواصل والخطط الامنية الناجحة، والانجازات الكبرى التي حققتها.
واليوم تحقق انجازا اخر، تمثل في النجاح المنقطع النظير لهذه القيادة البطلة من خلال تأمين الحماية للزوار خلال ايام الزيارة الاربعينية محققة اعلى معدلات الامان والاستقرار والحفاظ على الارواح فاق كل السنين السابقة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته قيادة عمليات بغداد في مقرها صباح اليوم السبت بحضور الفريق الركن جليل الربيعي وعدد كبير من القادة الامنيين والعسكريين والوسائل الاعلامية المختلفة.
حيث القى قائد العمليات الفريق الركن جليل الربيعي كلمة جاء فيها:
– بتوفيق من الله سبحانه وتعالى وبتوجيه من رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، وبهمة اخوانكم من الاجهزة الامنية، الجيش والشرطة الاتحادية وشرطة بغداد وغيرها، اعلن نهاية ونجاح الخطة الامنية الموضوعة للزيارة الاربعينية للامام الحسين عليه السلام.
وهذا الشيء عملنا عليه بشكل كبير في بغداد واعددنا الخطط اللازمة لنجاح الزيارة، وكان التنفيذ على ارض الواقع مرن وسهل كثير من الامور، وكانت فعلا خطة مرنة وناجحة بامتياز لهذا العام.
مبينا: ان هناك امور كثيرة لابد من التطرق لها والتي ساعدتنا بشكل كبير على نجاح الخطة الامنية، ومنها تعاون المواطنين مع الاجهزة الامنية، والذي كان له دور كبير، حيث كان هناك التزام كبير من قبل المواطنين بالتعليمات والتوجيهات الصادرة من قبلنا، ومنها عدم استخدام الدراجات النارية، والالتزام بالسير بخط سير واضح ومحدد، اضافة الى الكثير من الامور التي ساعدت الاجهزة الامنية والقوات الماسكة، وكان لها دور كبير في نجاح الخطة الامنية لهذا العام.
موضحا: ان هناك تنسيق عالي بين قيادتنا والاستخبارات، حيث عقدنا مؤتمر تمهيدي بتاريخ 18 تشرين الاول على هذه القاعة بحضور الوزارات، ومنها وزارة الكهرباء التي قامت بانارة جميع الطرق في العاصمة بغداد، ووزارة الصحة وامانة بغداد ومحافظة بغداد ومجلس المحافظة ومديرية السكك وكثير من الدوائر الاخرى، حيث كان لهم دور كبير في نجاح الخطة الامنية.
مبديا شكره لوزارة الصحة التي كانت مفارزها منتشرة على طول طريق الزائرين لتقديم الخدمة لهم من بغداد الى كربلاء المقدسة، وكان انسجامهم وتفاعلهم مع القوات الامنية واضح، وساهموا بشكل كبير في انجاح الخطة.
مضيفا: ان اصحاب المواكب ايضا كان لهم دور كبير في نجاح الخطة، حيث كانوا متفاعلين ومتعاونين، وقد التزموا بكل الارشادات التي اعطيناها لهم حرفيا، وهذا كان احد اسباب نجاح الخطة الامنية.
ان قيادة عمليات بغداد لهذا العام لم تقم بقطع اي شارع في العاصمة بغداد، وكانت الطرق ميسرة ومفتوحة، وكان توجيه القائد العام للقوات المسلحة لي شخصيا بان يستمر العمل في العاصمة بغداد وتأمين الحماية للزوار، ولذلك فان كل المؤسسات الحكومية والكليات والجامعات كانت تعمل، وقمنا بتأمين وصول الموظفين لدوائرهم بانسيابية عالية دون تسجيل اي شكوى، وفي نفس الوقت تم تأمين الحماية للزوار.
مبينا: ان الدوائر الخدمية في امانة بغداد كانت تعمل مع القوات الامنية، ولذلك فاني اوجه شكري وتقديري لهم لمواكبتهم لنا في كل القواطع، ولهم دور كبير في تقديم الخدمات في الطرق للزوار.
موضحا: كان هناك ايضا تنسيق مع محافظة بغداد ومع الاخوة في مجلس المحافظة، حيث كنا في تواصل مستمر معهم، اما السكك الحديدية فقد كان لهم دور مهم، فهناك تنسيق عالي معهم، علما ان عدد الزوار فاق 92 الف زائر، متفوقا على العام الماضي، وان عدد الرحلات كانت كبيرة وصلت الى المئات، وكان هذا بتنسيق عالي بين قيادة العمليات ومديرية السكك، حيث امنا طرق تنقل الزائرين على السكك بشكل كامل، وقمنا بوضع حماية مشددة في المحطة العالمية خوفا من تسلل انتحاري لاستهداف الزوار، فكانت اجراءات محكمة ادت بالتالي الى نجاح الخطة.
اما بالنسبة للمؤسسات الاعلامية، فقد كان لها دور كبير، وانا اشكر كل من ساهم في ايصال ما تريده قيادة عمليات بغداد الى المواطنين، وانا رأيت كل القنوات الفضائية والاعلامية كانت متنقلة ومتواجدة مع الزوار، والتقيت بقسم منهم.
مبينا: ان العوامل المذكورة كان لها دور مهم في نجاح الخطة الامنية، ولكن الذي سبق ذلك، هو العمل الاستخباري والعمليات الاستباقية التي قامت بها قيادة عمليات بغداد ادت الى نجاح الزيارة وبكفاءة عالية.
مضيفا: من بين العمليات الاستباقية التي قمنا بها هي ضبط عجلتين محملة بالمواد المتفجرة بالجرم المشهود في منطقة الدورة من اجل استهداف الزوار، كما تم ضبط عجلتين في منطقة ابو غريب تروم حمل مواد متفجرة لاستهداف الزوار بتاريخ 4/ 11، اضافة الى افشال هجوم انتحاريين اثنين في منطقة الرشيد.
مسترسلا بالحديث: ان هناك شبكة ارهابية خطيرة وكبيرة في منطقة ابو غريب، ولكن قيادة عمليات بغداد بالتعاون مع الوكالات الاستخبارية، ومنها استخبارات الداخلية بالدرجة الاساس، تم امساك 11 ارهابي وهم يملكون ورشة لتصنيع العبوات الناسفة.
امساك 10 ارهابيين في منطقة الراشدية كانوا ينوون استهداف الزوار القادمين من ديالى الى بغداد، وفي منطقة الكرادة، تم الامساك بخلية ارهابية قادمة من الموصل كانوا يعملون مع “دابق” ومسكنا قسم منهم، وان العمل متواصل للامساك بالبقية.
مبينا: ان عيون بغداد والاجهزة الاستخبارية مفتحة، وان على المواطنين الاطمئنان لوجود وكالات استخبارية واجهزة وقوات امنية على الارض قادرة على منع داعش من تحقيق اهدافه، وان هذا العمل الكبير قامت به قيادة عمليات بغداد بفضل الله تعالى.
مبينا: كانت هناك اعمال جنائية وعصابات الجريمة المنظمة التي قمنا باجهاضها، ومنها احباط عملية خطف في مدينة الصدر والقينا القبض على الخاطفين بالتعاون مع مكافحة اجرام بغداد الذين كان لهم دور كبير في تتبع العصابة اضافة الى القوات الماسكة للارض المتمثلة بفرقة 11وقطعات الجيش العراقي الذين ساهموا في مسك افراد العصابة الذين كانوا يملكون رمانات يدوية واسلحة قنص و(بي كي سي) وغيرها، وقد تم اطلاع رئيس الوزراء ومعالي وزير الداخلية على تفاصيل هذا الحادث.
كما كانت هناك واجبات اخرى مع جهاز المخابرات والاجهزة الامنية، ونحن نؤكد بان القوات الماسكة في كل القواطع تمتلك القدرة الفائقة التي تفوق ما كنا عليه في العام الماضي، وان التنفيذ على ارض الواقع يتطور بشكل افضل وافضل، لاننا نقوم بالاستفادة دائما من كل الملاحظات التي قد تحصل خلال ايام الزيارة، وسيكون لدينا مؤتمر تحليلي بعد اسبوع من اجل تشخيص كل الملاحظات والسلبيات التي حصلت من اجل تلافيها في العام المقبل.
بعدها فتح باب السؤال للوسائل الاعلامية الحاضرة في المؤتمر، وكان اولهم الاستاذ جبار اللامي رئيس تحرير وكالة الفجر نيوز وصحيفة الفجر العراقي، حيث سأله حول اعداد القوات الامنية المشاركة في تأمين الخطة الامنية للعاصمة، وما نوعها؟
فاجاب الفريق الركن جليل الربيعي قائلا:
– ان كل القوات الماسكة للارض في بغداد اضافة الى جميع الوكالات الاستخبارية شاركت في الخطة الامنية، بينما في العام الماضي كان تأتينا قوات من بعض المحافظات، ولكن هذا العام لم تأتينا اية افواج او قوات، بسبب سعة القواطع والعمليات العسكرية في الحويجة والانبار والقائم، ادى ذلك الى جعل الاعتماد في بغداد على القوات الماسكة، فكل قوات قيادة عمليات بغداد كانت في حالة انذار بنسبة 100% وتواجدت في الخطة وقامت بعملية التأمين، اضافة الى الوكالات الاستخبارية، ولا يفوتني هنا ان اشكر كل قادة الجيش في قواطع عمليات بغداد ومنها فرقة 11 وفرقة 6 وفرقة 17 وكل منتسبي الجيش العراقي، قادة وآمرين وضباط ومنتسبين، اضافة الى قادة الشرطة الاتحادية الابطال، كالفرقة الرابعة والثانية والاولى، الذين قاموا بعمل متميز، وقيادة شرطة بغداد وافواج الطوارئ.
اما فيما يخص المرور، فقد تم وضع خطة مرور مع القطعات الماسكة، وكانت خطة محكمة جرت بانسيابية عالية ومدروسة بشكل جيد، الامر الذي ادى الى رضا المواطنين عنها وعدم ورود اية شكاوى من قبلهم، كما ان الاخوة في النجدة قاموا بدور متميز وكذلك حماية المنشآت، وهكذا هم القوات الاخرى الذين عملوا بكفاءة عالية وحققوا نجاحا كبيرا.
وعلى هامش المؤتمر التقت وكالة الفجر نيوز بالعميد اياد الكناني/ اعلام قيادة عمليات بغداد، حيث سألناه حول تقييمه لنجاح الخطة الامنية الموضوعة للزيارة الاربعينية هذا العام، وما هي وجهة نظركم للوافدين من خارج العراق؟
فاجابنا.. في بداية الامر نتقدم بالشكر الجزيل الى كادر وكالتكم المتميزة وحضوركم الى هذا المؤتمر.. ان الخطة الامنية المعدة من قبل قيادة عمليات بغداد لهذا العام كانت كما وصفها قائد عمليات بغداد الفريق الركن جليل الربيعي مرنة، لم تشهد اية قطوعات للشوارع خلال فترة الزيارة، وقد تم تنفيذها قبل فترة من الزمن.
مبينا: ان الخطة تضمنت جملة من الاستحضارات العسكرية تمثلت بتنفيذ ضربات استباقية الى خلايا ومضافات داعش الارهابية، حيث تمكنا من القاء القبض على عديد من الشبكات الارهابية وايضا كانت لدينا دوريات وكمائن لمناطق خارج محيط بغداد للسيطرة على اطراف النيران غير المباشرة التي من المحتمل ان يقوم بها عصابات داعش وخلاياها عن طريق رمي طريق الزوار، كما تم تفتيش كافة الفنادق في بغداد والساحات الفارغة والكراجات بالتنسيق مع الامن السياحي.
كل هذه الممارسات جرت، وبعد ذلك تم تنفيذ الخطة الامنية بشكل رسمي من خلال النزول الى الشارع ومسك الارض وانتشار القطعات، وقد اعتمدنا على الخطة الاستخبارية، واستطيع ان اجزم اننا قد وضعنا في كل حي جهد استخباري.
اما فيما يخص الوافدين، فان اعدادهم كانت كبيرة جدا، حيث حسب ما صرحت به بعض المصادر الرسمية، بان هناك اكثر من مليونين ونصف المليون زائر عبر المنافذ الحدودية والمطارات كافة، وهذا العدد كبير جدا، حيث كانت الوفود الايرانية وبعض الدول العربية تقوم بزيارة الامامين الكاظمين عليهما السلام، ومن ثم تنطلق نحو كربلاء المقدسة، وقد قمنا بتأمين الحماية الكافية لهم، وقد ادوا الشعيرة المقدسة بكل انسيابية وسهولة.