خلال مؤتمر حوار بغداد التربوي :نقيب المعلمين يدعو الى أقرار قانون حماية المعلم

خلال مؤتمر حوار بغداد التربوي :نقيب المعلمين يدعو الى أقرار قانون حماية المعلم
(آشور) محمد الخالدي.. أقيـم برعاية عضو هيأةرئاسة مجلس النواب الشيخ د.همام حمودي، وتحت شعار (التعليـم ما بعـد الانتصـار.. صناعـة إنسـان وبنـاء دولـة) حوار بغداد التربوي للتعليم الابتدائي بالتعاون بين مؤسسة بهجة الباقر ووزارة التربية ونقابة المعلمين، وبمشاركة الأمانة العامة لمجلس الوزراء، ولجنة التربية النيابية، ومديريات المناهج، والتعليم الأهلي، وتدريب المعلم وتطويره، والتخطيط التربوي بوزارة التربية، وشبكة الإعلام العراقي، وكلية التربية ابن رشد جامعة بغداد، ودائرة البحوث بمجلس النواب، إضافة إلى مساهمة العديد من الجهات الحكومية وغير الحكومية، والشخصيات الرسمية والتربوية والثقافية والإعلامية وغيرها .وقد ناقش مؤتمر حوار بغداد التربوي أهمّ جوانب الواقع التربوي في العراق، من خلال الرؤى والمقترحات التي تم طرحها خلال جلساته، والتي شملت كلمات وآراء ذوي الاختصاص، والبحوث والدراسات التي تم تقديمها ومناقشتها من قبل الجهات المشاركة كافة…
وقال عباس السوداني نقيب المعلمين العراقيين خلال كلمته في مؤتمر حوار بغداد التربوي والذي عقد تحت شعار {التعليم مابعد الانتصار.. صناعة إنسان وبناء دولة} أن نقابتنا فخورة أن تكون لها مساهمة فعالة في هذا الحوار التربوي الذي دعا اليه الدكتور همام حمودي النائب الاول لرئيس مجلس النواب العراقي من خلال التعاون مع الجهات ذات الشأن التربوي ومنها وزارة التربية الشريك الاساسي مع نقابة المعلمين العراقيين ومؤسسة بهجة الباقر .
وأضاف السوداني يعلم الجميع ان نجاح اي نظام تعليمي يعتمد بالدرجة الاساس على مقومات اساسية هي المعلم . والمتعلم . والمدرسة , والمنهج أن اغلب التجارب العالمية التي أهتمت بالنظام التعليمي اعطت الاهتمام الاكبر للعلم ايمانأمنها بمسؤوليتها عن انجاح او فشل اي نظام تعليمي مهما كانت النظم التعليمية حديثة ومتطورة فأنها لن تحقق الاهداف المرجوه منها الا بوجود معلم كفوء معد اعداداجيدا فهو المحرك الاساسي للعملية التربوية . لذا فأن اختياره واعداده يجب ان يخضع لبرامج واساليب واستراتيجيات مهما كلف الامر وكذلك يجب توفير السبل التي تدعم المعلم وتؤمن له استمرارية العمل بوتيرة متصاعدة من خلال توفير العيش الرغيد والحياة الكريمة . نحن اليوم بامس الحاجة الى اقرار قانون حماية المعلم المعروض في البرلمان العراقي لما له من تأثير ايجابي على اداء ونفسية الكوادر التدريسية . وشدد السوداني على الابنية المدرسية حديث مؤلم وذا شجون كبير أن محدودية مدارس البلاد افضت الى التأثير سلبا على المستوى العلمي للتلاميذ المنتظمين للدراسة فيها بفعل لجوء ادرارت اغلبها قسرا الى خيار نظام الدوام الثنائي الذي سرعان ماتحول الى ثلاثي يضاف الى ذلك قدم الكثير من البنايات المدرسية ومعاناتها الاهمال ولعل من ابرز المشكلات التي لها بالاضافة الى تحول مجتمع المدرسة الى بيئة لانتقال الامراض ما بين الطلبة لذا نحن مطالبون اليوم بالعمل على حل هذه المشكلة التي تعترض تقدم العمل التربوي بما يخدم مصلحة البلد وكانت نقابة المعلمين قد طرحت المشروع الوطني لبناء المدارس على السيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي والذي من شأنه ان يحل هذه المشكلة التي باتت الهم الكبير الذي يثقل كاهل العملية التربوية ولو كنا تكلمنا بلغة الارقام والاحصاءات فيما يخص الابنية المدرسية فأن الحديث سيكون ذا شجون وفي نفس الوقت سيكون محبط للجهود الرامية الى حل مشكلة الابنية المدرسية لان الارقام مخيفة وكبيرة لكن ذلك لايعني اننا نقف مكتوفي الايدي بل يجب علينا العمل وبجهود مضاعفة من اجل انقاذ الواقع التربوي العراقي . فضلأ عن المناهج فأن رؤيتنا تتضمن ضرورة انسجام المناهج مع التطور العالمي وفق التغير الشامل للواقع التربوي والاجتماعي والاقتصادي وحتى السياسي في العراق وضرورة مأسسة المدرسة العراقية واعتبارها من الاولويات المهمة وكثيرة هي الاسباب التي تدعو الى تطوير المناهج منها مايرتبط بسوء وقصور المناهج السائدة منها مايرتبط بالتغيرات التي تطرء على المجتمع والبيئة او تلك التي تصيب التلاميذ او تمس النظام التعليمي بحكم تأثير مايستجد على الساحة التربوية . لذا ندعو الى توسيع قاعدة البحث والتخطيط للمناهج ليشمل كل المؤسسات التربوية والتعليمية ذات الصلة بالتربية والتعليم وذلك للوصول الى الهدف المنشود وبما ينسجم مع الواقع التربوي العراقي . وأضاف السوادني أن عملية تخطيط المناهج يجب أن تأخذ بنظر الاعتبار المنهاج الوطني الرسمي والذي يتميز بالطابع الشمولي والموحد وتركيزه على المبادئ الاساسية وترجمة فلسفة المجتمع وقيمه ومثله العليا وتشخيصها من خلال التوجيهات الرسمية والمذكرات والكتب المدرسية . لافتأ الى ان نقابة المعلمين من السباقين في تبني الاطروحات التي تدفع بعجلة تطور وتقدم العملية التربوية والتعليمية لما يخدم الصالح العام من اجل تظافر الجهود وكذلك تجاوز اثار الارهاب الاسود الذي خلفه الاحتلال والجماعات الارهابية على التلاميذ والمعلمين وذلك من خلال تأهيل المعلمين والمدرسين وأيضا التلاميذ والطلبة في دورات تطويرية يشارك فيها مختصين في علم النفس والاجتماع والتربية لمعالجة اثار داعش الارهابي . وبين السوداني أن نقابتنا على اتم الاستعداد للمساهمة في هذه المهمة الوطنية والمهنية وبالتعاون مع وزارة التربيةوايضا من خلال الشركاء الاساسيين لنا في التعليم العالي.(انتهى)