حكومة مفلسة تنقذ.. حكومة اخرى مفلسة … اعمى يقود ضرير

حكومة مفلسة تنقذ.. حكومة اخرى مفلسة … اعمى يقود ضرير
حكومة مفلسة تنقذ.. حكومة اخرى مفلسة … اعمى يقود ضرير
كتب : محمد الخالدي
زيارة الوفد الحكومي العراقي برئاسة وزير النفط الى الجمهورية اللبنانية تاتي في ظروف قاهرة يمر بها لبنان الشقيق ، سبقتها زيارة المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم لبغداد هدفها هو تأكيد أهمية العلاقات الثنائيّة، وتأتي في إطار توسيع التعاون بين البلدين .
لكن كان الاجدر ان تقوم الحكومة اللبنانية بترتيب وفداً حكومياً لزيارة العراق عكس ما فعلته الحكومة العراقية ولكن ما يدور خلف الكواليس لا نعرفها ولا نحكم على ما قامت الحكومة العراقية بترتيب هذه الزيارة وربما سائل يسأل هل ان هذه الزيارة رتبت بتاثير قوى دولية واقليمية او من هو موجود من السياسيين الموالين للبنان ؟ غايتهم هو لانقاذ الليرة اللبنانية من الانهيارودعم الاقتصاد اللبناني على حساب الشعب العراقي والذي هو اصلاً يمر بضائقة مالية ومشكلة السيولة النقدية بسبب انخفاض اسعار النفط واللجوء الى الاقتراض الداخلي حاليا لتأمين رواتب موظفي الدولة وحتى لو كانوا هؤلاء من سعى لهذه الزيارة لانقاذ اقتصاد لبنان على حساب العراق اعتقد عندهم مآرب اخرى لا تخدم الشعب العراقي .
وهل من المعقول ان يكون النفط مقابل المنتجات الزراعية ووزارة الزراعة تصدر البيانات الرسمية بالاكتفاء الذاتي لكافة المنتجات الزراعية والحيوانية وهذه البيانات الرسمية موجودة ومحفوظة في وزارة الزراعة ولم اذكرها من تلقاء نفسي

نعم.. لقد طلب الجانب اللبناني ومنذ ان تسلم مصطفى الكاظمي منصبه رئيساً للوزراء طلب منه ومرات بان يضع العراق وديعة ضخمة في مصرف لبنان ، وللامانة ان السيد الكاظمي اعتذر لعدم قدرة العراق على ذلك في ظل الظروف الماليّة الصعبة التي يمرّ بها العراق جرّاء انهيار أسعار النفط عالميّاً، وانعكاس ذلك بشكلٍ مباشرٍ وقاسٍ على التدفقات الماليّة.
الشعب العراقي ليس ضد تقديم المعونة لاي بلد عربي لكن الظروف التي يمر بها العراق من محافظات مهدمة ولا توجد بها أي بنى تحتية لاسيما المحافظات التي دمرها تنظيم داعش الارهابي ، وهل يجوز ان العراق يتطلع الى جني مبالغ من الدول المانحة لاعمارالمدن المهدمة لكي يمول الآخرين ؟ معادلة غير عادلة ونحن نقترض داخلياً وخارجياً وعلى حساب الاجيال القادمة . وكيف نزود لبنان بالنفط على حساب حصة العراق من اوبك مقابل تزويد العراق بالمنتجات الزراعية اللبنانية ونحن لحد الآن نستورد المحاصيل الزراعية من الجارة ايران وفاق تصديرها لنا ما اثر على سوق المزارع العراقي مقابل العملة الصعبة . لا نعلم كيف تمت هذه الزيارة وبالسرعة الممكنة ، هل هي لارضاءات بعض السياسيين وودائعهم المصرفية في بيروت.. ومن الذي ارسل الوفد العراقي المفلس لينقذ حكومة اخرى مفلسة.وعلى المثل القائل اعمى يقود ضرير ..