حقائق عوالم الدجل

حقائق عوالم الدجل
حقائق عوالم الدجل
كتبت : ريم البازي
كانت مجتمعاتنا القديمة اقل عرضه من الان لتوقع الفرد بفخ ظواهر تنهي مستقبله ، مثل اللجوء إلى دروب السحر صحيح حروفها قليلة ، لكنها ذات تأثير قوي ومقنع على ضحاياها . وهل انتشار مواقع السحر عبر وسائل التواصل الاجتماعي احتلت الصدارة في الحياة العامة ؟ وهل جميع انواع السحر هي امنيات امنة للضحية دون مقابل جسدي او مادي هل يعقل ذلك ؟
الروابط الاجتماعية وكما هو معروف لدى المجتمع أكثر تماسكا والعلاقات منظمة بين أفرادها قريبة من الوعي الديني والاخلاقي وعدم الاستسلام لمروجي السحر والسماح لهم بالتدخل في حياتهم الشخصية والكشف عن العديد من خبايا النفس ، كل هذه التدخلات تجلب الشر ومشاكل عقيمة قد تكون أزلية ، فالابتعاد عنها تصرف مريح عقلاني للفرد باعتبارها ظاهرة تترعرع وتزدهر في وعاء الجهل
والساحر يحاول أن يتلاعب بفكر الضحية من خلال اسبابه الكثيرة منها هو انسان عانى من يأس

الحياة وغدرها او توتر في العلاقات الأسرية او حالات الطلاق أحداث غير مقنعة يشير إليها والعدد في تزايد مستمر من الضحايا وبالتالي زيادة دخل اصحاب السحر بغية تحسين وضعهم المادي بأسلوب الكذب والدجل ولاوهام الضحية في الشفاء او مايعانيه من افكار اخرى لجأ اليه .
وتم تحليل هذه الحالات من قبل اساتذة علم النفس من خلال الضغوطات النفسية وجعلهم يمتلكون روحا شريرة تتنقل هنا وهناك علينا بطردها وتحسين نفسيته وتهدئته بطرق علاجية يتخلص منها للابد
لكن هل نظرة المجتمع القاسية سوف تتغير بعد الاحباط الشديد من مدعي الهلوسة والمطالبة بابادتهم كونهم المخالفين للدين والشرع ، ما أرحم رجال الدين من بعد صلواتهم واتباع طرق الخلاص من الشيطان وإرجاع النور الى حياتنا بقراءة آلايات المباركة من الكتب السماوية و ما أعظم تلك الايات التي تبث في النفوس راحة البال بعد ما سلبها مدعي السحر
وفي النهاية تصحيح هذه الأفكار اللقيطة لدى المجتمع ورفع مستوى النضوج والمسؤولية التي تحتم عليهم اتباعها بغية القضاء على مداولة هذه الطرق غير المشروعة بل تحتاج إلى احترام نفسهم ووطنهم والتمييز بين الخطأ والصواب للتصدي لهم بكل امكانيات القوة من خلال الانصياع وراء هذه الأعمال الجنونية كما في المقولة المعروفة (وانقلب السحر على الساحر) .