صرح حضاري .. التوجه لانشاء اكبر مجمع تجاري في العراق

صرح حضاري .. التوجه لانشاء اكبر مجمع تجاري في العراق
(بغداد- آشور).
.اكد الباحث في الشأن الاقتصاي رجل الاعمال ياسر الكبيسي ان للنمو السكاني في بغداد وضواحيها والاختناقات المرورية الحاصلة في قاطع الرصافة من العاصمة بغداد والذي اصبح انزيم لا يقبل التخثر في الشارع العراقي هو توجه كافة التجار ومركبات النقل ومن المحافظات العراقية كافة صوب المركز التجاري الوحيد والذي يعد رئة العراق الاقتصادية في الرصافه ( الشورجة ومن جاورها )

واوضح الكبيسي ، يجب ايجاد طرق ومراكز تجارية اخرى ومنافذ بديلة تكون مساندة للمركز التجاري الوحيد لرفع كفاءتها في تقديم خدماتها للمواطنين ولتسيير حركة المرور وعدم انقطاعها اثناء عملية الصيانة او ماشابه لذلك حيث نمت الشورجة على خاصرة بغداد، وتورمت بشكل مرضي. فأربكت المخطط المعماري للمدينة وشوهت معالمها، وقد ساهمت الحروب وفترة الحصار بهذه الفوضى، فقد أهملت التخطيط السليم ليحل البناء العشوائي، مما ادى الى ازدحامات لا تنتهي، وانتهاك للبيئة ليس له مثيل في كل أنحاء العالم..اضافة الى ان مبانيها المتهالكة والمتشابكة والمنهاره تماما .
واشار الكبيسي ، الى ان عملية الاختناق المروري ومسلسل الحرائق المستمربواسطة التماس الكهربائي او العمليات الارهابية او عملية الخزن الخاطئ الذي يضرب اسواق بغداد الرئيسية والتي تمثل عصب الحياة للقطاع الخاص لها الاثر الكبير في تكرار الحرائق في الاماكن الاقتصادية المهمة هدفها الاضرار باقتصاد البلاد والتاثير في التدفق السلعي مما كبد القطاع الخاص خسائر كبيرة جدا ، حيث ان المعامل والمخازن والمتاجر والمقالي وسكن العوائل والذي يعتبر الخليط غير المتجانس يخلق فوضى وتخبط في البناء، ويعزز حالات سلبية والتي أصبحت سمة من سمات هذا السوق
واضاف الكبيسي ،أن بقاء سوق الشورجة في موقعه ووفق آليات العمل المتخلفة فيه، بعد الارتفاع الهائل لمناسيب الاستيراد وأقيامها منذ 2003 يمثل واحدة من الشواهد الكبيرة على عدم وجود تخطيط وبرامج علمية مفيدة في جعبة الحكومات المتعاقبة طوال الفترة الماضية، وهو تحصيل حاصل نتيجة ضعف الادارات وابعاد الكفاءات عن مواقع القرار، وقد تسبب ومازال بالهدر المستمر للمال العام فبدلاً من أن يكون موقع هذا السوق المهم والكبير خارج الرقعة السكنية للعاصمة، حيث يتم تصميمه وانشاؤه وفق احدث المفاهيم والخرائط المعمول بها في باقي دول العالم المتطورة مع توفير الحماية اللازمة وتطوير العمل فيه والذي يصب في مصلحة الاقتصاد العراقي بدلا من حالته البائسة التي تمثل أكبر عنوان للفوضى وسط العاصمة، كأنه بقاء بفعل ( فاعلين ) فلاشك أن كل حادثة حريق كبير في مؤسسة حكومية أو اقتصادية كبرى كسوق الشورجة ، تتسبب في هدر بالمال العراقي سواء كان عاماً أو خاصاً..

وتابع الكبيسي ، اننا اليوم نتسابق من الزمن للتطوير والتاهيل لحياة حرة كريمة افضل للمواطن حيث سنتوجه الى هيئة استثمار بغداد والجلوس على طاولة الحوار لنوكد معنا بان الانكسار ليس سرمدا في تاريخ الامم بل هو مرحلي متى ما التقت ارادة الدولة العادلة الوطنية الكفوءه بإرادة الشعب عندها يتبدد الانكسار و يبدأ الإنطلاق الحقيقي للعراق بإتجاه النهضة الموعودة والسعي لانشاء اكبر مجمع تجاري في العراق في قاطع الكرخ والذي سيكون الابرز بين المراكز التجارية والزاخر بالحركة والنشاط التجاري واكثرها اتساعا واستقطابا للمتبضعين الجملة والمفرد.

وناشد الكبيسي من خلال الاعلام السيد رئيس الوزراء والسادة النواب ورجال الاقتصاد واتحاد الغرف التجارية بالوقوف معاً والسعي لاقامة اكبر مركز تجاري في العاصمة بغداد والذي سيكون من المعالم الحضارية والاقتصادية اسوةً بدول العالم الاخر والذي يتكون من الف وخمسمائة محل تجاري اضافة الى مخازن كبيرة وطرق متسعة مع مكاتب وشركات للتحويل المالي كذلك انشاء فندق للمسافرين القادمين من الدول والمحافظات الاخرى مع محموعة من المطاعم والحدائق وغيرها من الخدمات الاخرى ، كما ناشد الكبيسي السيد امين بغداد الاسراع بتخصيص الارض المناسبة بالتعاون مع هيئة استثمار بغداد لتخفيف الزخم المروري والسيطرة على تجديد الحرائق للحفاظ على الهدر الاقتصادي للعراق.