جنودنا في سيناء كلهم نماذج مضيئة

جنودنا في سيناء كلهم نماذج مضيئة
جنودنا في سيناء كلهم نماذج مضيئة
كتب : وليد الرمالي
اعترف باني لست من عشاق التليفزيون وباني لم انتظم في مشاهدة اي من الأعمال الدرامية منذ سنوات ولكني تابعت بشغف مسلسل الاختيار واعتقد ان الرسالة التي يقدمها تتفوق علي الف خطبة سياسية والف مقال ممانكتب .
لذلك اعتقد اننا يجب ان نبني علي هذا النجاح ولكن مع بعض التطوير حيث ان الأمر يحتاج منا الي أعمال اخري توضح للمشاهد كم المعاناة التي يعانيها جنودنا في مكافحة الإرهاب والعناصر التكفيرية.
فبالرغم من كل ماقدمه مسلسل الاختيار عن مجهودات المنسي ورجاله الا ان المسلسل تناول قشورًا من حياة هؤلاء الأبطال وعلي سبيل المثال الشهيد رامي حسنين الذي كان بطلا لايشق له غبار في مجال الرماية وكان قدوة لزملاءه وجنوده ، ولكن كان له جانب اخر فابنتيه ولدتا وهو بعيد عنهما فالأولي ولدت وهو في الكونغو والثانية ولدت وهو في العريش وهو مايعني انه فضل وطنه علي حياته الأسرية .
كماتحدث المسلسل عن ابطال مثل شبراوي وهو الذي عاش في سيناء اكثر مماعاش غيره واستشهد علي ارضها
وكان محبوبًا من زملائه وجنوده كماكان يبادلهم نفس الشعور حتي انه بكي علي احد جنوده بعد استشهاده .
لذا اعتقد انه يجب علي صناع الدراما والأفلام خلال الفترة المقبلة وبعد النجاح الذي لاقاه مسلسل الاختيار وقبله فيلم الممر ان يعملوا علي إبراز الجوانب الإنسانية لأبطالنا في سيناء الأحياء منهم والشهداء بمعني انه يجب علينا ان ندعم أيضًا ابطالنا الأحياء أيضًا وليس الشهداء والمصابين فقط هكلهم خير جنود الأرض وهو امر ممكن الحدوث بالتنسيق مع الشئون المعنوية .

فكل ابطالنا في سيناء نماذج مضيئة ووراءهم حكايات إنسانية عظيمة ، فهم يذهبون ليدافعون عنا تاركين وراءهم نظرات ابناءهم التي تطالبهم بالعودة مرة اخري ودعوات امهاتهم وآباءهم ، ولكن جنودنا خير اجناد الأرض عندما يقاتلون يتركون كل شئ وراء ظهرهم ولايفكرون الا في الدفاع عن وطنهم .
وفي ذات السياق لفت نظري أيضًا علي شاشة التليفزيون اعلان شاهدته لمكافحة تعاطي المخدرات بطل هذا الإعلان هو بطل يحيا بيننا هو الملازم اول احمد عبد اللطيف الذي فقد ساقه اليسري اثناء مداهمة العناصر التكفيرية واستبدل ساقه المفقودة باخري صناعية .
والمثير للإعجاب هنا ان هذا البطل مازال يمارس الرياضة ويظهر في الإعلان وهو يمارس الملاكمة وقفز الحبل والسباحة وهو مايعني انه تجاوز مرحلة الصدمة من فقد ساقه الي مرحلة الفعل الإيجابي ليصبح أيقونة لزملاءه ممن اصيبوا جراء العمليات الحربية ضد الإرهاب .
الجدير بالذكر هنا اننا بدآنا ننتبه الي ان نماذج متميزة مثل البطل المصاب هي الاحق بان يلقي عليها الضوء بديلا عن نماذج سلبية كان إعلامنا يروج لها في السابق ولا داعي لذكرها الان .
ختامًا فبينما نجلس في بيوتنا خوفًا من الكورونا يجب ان نتذكر ان هناك ابطالا يواصلون الليل والنهار في عز الحر وشدة البرد ليدافعون عنا ضد الإرهاب ندعو الله ان يحفظهم فهم حقًا خير اجناد الأرض .
حفظ الله مصر والمصريين