جلسة حوار عن تحول قطاع الطاقة في العراق

جلسة حوار عن تحول قطاع الطاقة في العراق
(بغداد- آشور)..
شارك كلاً من نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية علي علاوي ووزير البيئة الدكتور جاسم الفلاحي ونائب وزير الكهرباء نزار التميمي ورئيس الهيئة الوطنية للاستثمار سهى نجار ومدير عام – وزارة النفط نصير عزيز في اجتماع طاولة مستديرة حول التحول الانتقالي في مجال الطاقة برئاسة المملكة المتحدة والبنك الدولي يوم الخميس 23 أيلول/ سبتمبر وحضره ممثلون عن القطاع الخاص والأمم المتحدة وبنوك التنمية.

عقدت المملكة المتحدة اجتماع الطاولة المستديرة قبل 38 يوم اً من مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي البالغ الاهمية والذي سينعقد في غلاسكو للفترة من 31 تشرين الأول/ اكتوبر – 11 تشرين الثاني/ نوفمبر، حيث ان المؤتمر سيلزم البلدان بأهداف طموحة لخفض الانبعاثات والوصول الى صافي الصفر من الكربون بحلول عام 2050 . هذا وقد سبق خطاب رئيس الجمهورية برهم صالح أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لدورتها رقم 76 والذي دعا فيه إلى الشراكة في العمل المناخي.
يواجه العراق تحديات صعب ة نتيجة لتغير المناخ، حيث درجات الحرارة المرتفعة أسرع بسبع مرات من المتوسط العالمي. كما أن أكثر من 80 ٪ من ثاني أكسيد الكربون في العراق يتولد نتيجة الطاقة الكهربائية والنقل والانبعاثات المتسربة.

أن العراق شديد التأثر بإجراءات التخفيف العالمية كما ان الوصول الى صافي الصفر من الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2050 سيتطلب حد اً في الطلب العالمي على النفط بنسبة 73 ٪. يشكل النفط أكثر من 90 ٪ من عائدات العراق و 80 ٪ من النفقات الرأسمالية، مما يولد 12 مرة ضعف قيمة الاستثمار.
ان الانتقال الى مصادر أخرى للدخل بحلول عام 2040 هو امر ضرور ي. تعد إمكانات الطاقة النظيفة في العراق ضخمة، في حينأن كفاءة الطاقة المحسنة هي فرصة غير مسبوقة للإسراع بنمو فرص العمل والمشاريع والمستوى المعيشي لجميع العراقيين. حددت الحكومة رؤيتها المناخية، وذلك بالالتزام بالحد من حرق الغاز وإزالة الكربون وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية الخضراء التي ستقيم كل جانب من جوانب الاقتصاد وكيفية تأثيره على البيئة.

التزم المشاركون بتأسيس شراكة جديدة بين شركات الطاقة وبنوك التنمية والحلفاء الدوليين لتعبئة التمويل والتكنولوجيا والخبرة لقيادة عملية التحول. يمكن للاستثمار في تقنيات احتباس الغاز والهيدروجين لوحده أن يقلل من انبعاثات ثنائي أوكسيد الكربون ما يعاد ل ازالة 35 مليون سيارة من شوارع العراق.
نظرا لأهمية أزمة المناخ في العراق، حث المشاركون حكومة العراق على توسيع الطموح فيما يخص التزاماتها بقمة العمل المناخي وجهود المناخ وقيادة المنطقة فيما يخص إجراءات التخفيف والتكيف والانتقال من الاعتماد على الهيدروكربونات إلى النمو الديناميكي للمراعي للبيئة.
اقتباسات
سعادة سفير جلالة ملكة المملكة المتحدة في العراق، مارك برايسون- ريتشاردسون بصفتها البلد المضيف لقمة العمل المناخي بالشراكة مع إيطاليا، تتشرف المملكة المتحدة بعقد هذه الطاولة المستديرة لبدء الشراكة بين حكومة العراق والقطاع الخاص وبنوك التنمية ومجموعة الاتصال الاقتصادي للعراق، وذلك لاتخاذ إجراءات عاجلة بشأن التحول
الانتقالي في مجال الطاقة. أن قمة العمل المناخي هي لحظة حاسمة بالنسبة للعالم، لتوسيع طموحنا في تحقيق صافي الصفر من الانبعاثات الكربونية حلول عام 2050 .
يتطلب الحد من الانبعاثات والتكيف مع آثار تغير المناخ تعاوناً عالمياً، اذ تتطلع المملكة المتحدة إلى العمل عن كثب مع العراق من أجل المصلحة المشتركة للشعبين البريطاني والعراقي.

وزير المالية علي علاوي
كان لهذه الطاولة المستديرة أهمية كبيرة في تسليط الضوء على المخاطر الحقيقية التي نواجهها كدولة من تسارع تغير المناخ. حيث وضع المشاركون أيضا حلولا انية يجب على العراق اتباعها للتخفيف من الآثار السلبية لتغير المناخ والضغوط البيئية .
المدير الإقليمي للبنك الدولي سارو ج كومار جاها
يسر البنك الدولي أن يشارك في استضافة اجتماع الطاولة المستديرة مع المملكة المتحدة لتعزيز الحوار مع الأطراف المعنية في العراق من أجل التحول الانتقالي في مجال الطاقة بشكل شامل وعادل ومرن. تماشياً مع خطة عمل البنك الدولي بشأن تغير المناخ نحن ملتزمون بدعم العراق في جهوده للحد من الانبعاثات وزيادة إجراءات التكيف. لهذا الغرض، سنقوم بحشد خبراتنا والتمويل المبتكر الذي يستخدم رأس المال الخاص الذي تمس الحاجة إليه لتنفيذ خطة عمل انتقال الطاقة .