تسوية

تسوية
حسن المهندس
عن إبن مشعان الجبوري .. عن أبيه .. عن حسن السنيد بسندهِ .. عن أسامة النجيفي .. عن أخيه أثيل قال : – حدثنا عباس البياتي .. عن رجل من أصحابنا .. عن سيد من ربعنا قال : –
(( من دخل التسوية .. خرج كيوم ولدته أمه ))
رواه سليم الجبوري في كتابه :
” مصائب الزمان .. تحت قبة البرلمان ”
والتسوية اصطلاحاً : تعني جلوس معازيم الطبخة السياسية على مائدة وطن مسگوف ومقلي ومشوي .. ثم التحلية بكعكة وطنية تمنع سوء الهضم في أحشاء العملية الديمقراطية الجديدة .. ثم تُرفع الجلسة بنُخبٍ من الدم العراقي المعتّق ..
أما في اللغة فالتسوية هي : حق السياسي في بدء الصراع متى شاء ، وإنهاءه متى اراد ، ومعناها الحرفي : التغطية .. والدفن .. والطمر .. لكل الملفات مهما كان عددها وحجمها وتكاليفها ..
ومن هنا تم اشتقاق القواعد القانونية :
( غطيلي واغطيلك ) ( هد وآنه اهد ) عراقياً .
( شيّلني واشيّلك ) ( سيب وأنه اسيب ) مصرياً .
ثم يتم التراضي وفق القاعدة التراثية الشهيرة :
( حب عمك .. حب خالك )
والستات تزغرد .. والرگالة تئول الله أكبر ..
…….
وبهذا نكون قد وصلنا الى نهاية تسوية اليوم
على أمل اللقاء بكم في تسويات جديدة مقبلة ..