ترامب يهدد برسوم على أشباه الموصلات ويثير قلق الأسواق

الرابط المختصرhttps://www.ashurnews.com/?p=55206

ترامب يهدد برسوم على أشباه الموصلات ويثير قلق الأسواق

Linkedin
Google plus
whatsapp
15 أبريل , 2025 - 1:43 ص

/ آشور- في خطوة قد تعيد إلى الأذهان أجواء الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، كشف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن نيته فرض رسوم جمركية جديدة على رقائق أشباه الموصلات خلال الأيام المقبلة، مع الإبقاء على هامش من “المرونة المعقولة” لبعض المنتجات.

وفي تصريحات أدلى بها أثناء عودته إلى واشنطن على متن الطائرة الرئاسية، أشار ترامب إلى أن إدارته ستُجري مشاورات مع الشركات المصنعة للأجهزة الإلكترونية، مثل آيفون والأجهزة اللوحية، من أجل دراسة تداعيات هذه الخطوة، مؤكداً أنه لا بد من اتخاذ إجراءات صارمة دون الإضرار بالصناعات الحيوية المحلية.

ورغم تأكيده على ضرورة “المرونة”، إلا أن ترامب لم يفصح عن قائمة المنتجات التي ستُستثنى من هذه الرسوم، ما أثار جدلاً واسعاً بشأن غموض السياسة التجارية المقبلة.

يأتي هذا الإعلان بعد أيام فقط من قرار البيت الأبيض بإعفاء الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر من الرسوم الجمركية البالغة 125% على الواردات القادمة من الصين، وهي خطوة اعتُبرت بمثابة تنازل للشركات العملاقة مثل أبل، التي تعتمد بشكل كبير على الصين في تصنيع أجهزتها.

إلا أن وزير التجارة، هوارد لوتنيك، شدد على أن هذا الإعفاء مؤقت، مما يضع السوق أمام حالة من الترقب والقلق.

وفي منشور على منصة “تروث سوشيال”، نفى ترامب وجود أي استثناءات دائمة، مؤكداً أن الإدارة تدرس إمكانية توسيع الرسوم لتشمل سلسلة التوريد الإلكترونية بأكملها، بذريعة “ضرورات الأمن القومي”.

كما أشار ترامب إلى أن الهدف النهائي لهذه الإجراءات هو إعادة توطين صناعة أشباه الموصلات داخل الولايات المتحدة، في محاولة لتقليل الاعتماد على الخارج وضمان السيطرة على مكونات تُعدّ اليوم من بين الأعمدة الأساسية للاقتصاد الرقمي الحديث.

مخاوف من آثار سلبية على الاقتصاد

هذه الخطوات المرتقبة أثارت مخاوف الأوساط الاقتصادية، التي حذرت من أن مثل هذه التقلبات في السياسة التجارية قد تؤدي إلى اضطرابات في سلاسل الإمداد العالمية، وارتفاع أسعار الأجهزة الإلكترونية للمستهلكين، ما قد يلقي بظلاله على معدلات التضخم والنمو الاقتصادي الأمريكي.

ويرى مراقبون أن ترامب يسعى إلى تبني خطاب أكثر تشدداً مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقبلة، في محاولة لاستقطاب الناخبين المتوجسين من الصين، لكن ذلك قد يضع الشركات الأمريكية الكبرى في مأزق، خاصة تلك التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمراكز تصنيع خارجية.

وفي ظل هذه الأجواء المضطربة، تترقب الأسواق العالمية ما إذا كانت الولايات المتحدة على أعتاب جولة جديدة من المواجهات التجارية، أم أن “المرونة” التي تحدّث عنها ترامب ستكون كافية لتفادي سيناريوهات التصعيد.

مكة المكرمة