تجمع قوى المعارضة العراقية: رفض المحاصصة والتبعية للاجندات الخارجية وتغليب مبدأ المواطنة وبناء مؤسسات الدولة بعيدا عن الولاءات الضيقة

تجمع قوى المعارضة العراقية: رفض المحاصصة والتبعية للاجندات الخارجية وتغليب مبدأ المواطنة وبناء مؤسسات الدولة بعيدا عن الولاءات الضيقة
(بغداد- آشور) كتب د.أكرم سالم ..
أكد الناطق بأسم تجمع قوى المعارضة أن القوى السياسية التقليدية تعمل بشكل حثيث وبتصميم مسبق على إعادة تدوير نفسها من خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة التي تتحكّم بمفاتيح مساراتها، وباقتناء ملايين البطاقات العمياء ،وأن هذه القوى المتغوّلة عازمة على تزوير العملية الانتخابية ولفلفتها كما في كل مرة .
وأفاد الاستاذ باسم الشيخ ان الاحزاب الحاكمة التي اقرت بفشلها وهزيمتها التاريخية صراحة وبدلا من اخلاء الساحة والانسحاب منها فهي تستخدم ابشع استخدام ادوات السلطة والسلاح المنفلت والمال السياسي المنهوب علنا لغرض تكريس بقائها في سدة الحكم وبكل وسيلة من الوسائل ولاسيما بشيطنة قوى انتفاضة تشرين والاساءة اليها والى نهجها الوطني الديمقراطي الحر، وتصفية شبابها جسديا وتطويق حراكها وإجهاضه في محاولة مستميتة لاطفاء جذوتها التي لا ولن تنطفيء والهادفة الى استعادة الوطن وهويته الضائعة وتغليب مبدأ المواطنة بعيدا عن الولاءات الضيقة وبعيدا عن التبعية للاجندات الخارجية وسياسة المحاصصة والطائفية. وأن هذه الدوافع تعدّ من اهم الاسباب التي دعت العديد من القوى الشعبية الوطنية ومنها قوى انتفاضة تشرين المنضوية تحت خيمة تجمع قوى المعارضة الى الانسحاب والعزوف عن خوض هذه الانتخابات التي ستكون صورية شكلية بلا ادنى شك.
واستطرد الشيخ فائلا اننا نرفض الاقصاء والتهميش وأن استمرار حراكنا الوطني وتفعيله كفيل بتحقيق اهدافنا الوطنية التي هي اهداف شعبنا العراقي بأطيافه كافة المتمثلة بالثوابت الوطنية وعلى اسس ديمقراطية حقيقية نابعة من صميم توجهات شعبنا العراقي العظيم ومن اولوياتها بناء دولة المؤسسات والعراق الموحد بيت وملاذ جميع العراقيين بكل اطيافهم ومكوناتهم وأعراقهم.

وفنّد الشيخ الاتهامات الباطلة المدسوسة ضد انتفاضة تشرين وشبابها بقوله أننا لا نؤمن بالاستقواء بالخارج ونرفض اعادة تجربة الاحتلال اذ ان تجمع قوى المعارضة تجمع شعبي ديمقراطي مشهود بنزاهته يحتضن جميع الاحرار و نابع تماما من الارادة العراقية وقوتها الراسخة المتجذرة بتربة وطننا و في التغيير الديمقراطي على اسس من الشفافية ومعايير مكافحة الفساد الاداري والمالي الذي جرّ البلاد في ظل احزاب السلطة الى ما آلت اليه من خراب ودمار وإمعان في افقار طبقاته المحرومة وتعطيل دوران عجلته الاقتصادية وإنعكس على كل مفاصل الحياة . وأكد بأن(التجمّع) يرفض وضع يده بيد قوى الفشل والفساد اذ ان هذه القوى لا تمتلك الرغبة الحقيقية في الاصلاح وغير مستعدة اصلا للتغيير الديمقراطي الحقيقي البنّاء.
وأردف الشيخ في ختام حديثه لنا بقوله أن تجمع قوى المعارضة شكّل اللجنة التحضيرية واللجان الساندة الرديفة للاعداد لعقد المؤتمر الوطني العام نهاية آب الجاري او بداية ايلول ،وسيكون انعقاده نقطة فاصلة نوعية في مسيرة وتضامن هذه القوى الشعبية المجسّدة لضمير ووجدان وإرادة شعبنا العراقي نحو الوصول الى أهدافه في الحياة الحرة الكريمة وإستعادة السلطة للشعب باعتباره مصدر السلطات .