“تجمع صوت الجماهير” يعقد مؤتمره التاسيسي الاول ونوار الملا امينا عاما له

“تجمع صوت الجماهير” يعقد مؤتمره التاسيسي الاول ونوار الملا امينا عاما له
بغداد – آشور..عقد “تجمع صوت الجماهير” مؤتمره التأسيسي الاول تحت شعار ( عراقا حرأ متحد – أرضأ وشعبأ للابد ) بحضور المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وجمع من المدعويين على القاعة الماسية في نادي اليرموك الترفيهي ببغداد.
وقد تم قراءة النظام الداخلي لحزب (تجمع صوت الجماهير) وبعدها تم اجراء انتخابات الهيئة العامة للحزب وحصول الدكتور نوار سعد الملا بالاغلبية امينا عاما للحزب و الدكتورة رابعة العبيدي امينا اول وأثير الدليمي امينا ثانيا وحصول عدد من الشخصيات العلمية والاكاديمية على العضوية.
وهنأ الامين العام للحزب الدكتور نوار سعد الملا في كلمته القوات المسلحة في عيدهم السنوي الاغر . فيما طالب الملا المفوضية العليا المستقلة الى اعطاء فسحه من الوقت من اجل ترتيب الوضع للكتل السياسية علمأ ان يوم 7 – 1 – 2018 وقت حرج نحتاج الى تمديد حتى يتسنى للجميع اكمال المرشحين.وقال الملا إن الحزب يهدف في الأساس إلى بناء ورص صفوف شعبنا عرباً واكًرادا وأقليات وفي تحقيق كل تطلعاته وهمومه وقضاياه المصيرية، ليس من خلال المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة أو العملية السياسية بشكلها الحالي، حيث أن قيادة الحزب تؤمن بأن المشاركة في ظل نفس القوانين الانتخابية والآليات لن تحقق التغيير المنشود الذي يتمناه أبناء شعبنا بالمطلق، وانما سيسعى لتحقيق ذلك من خلال إبراز المبادئ الوطنية والاسترشاد بالإنجازات العلمية والتراث العربي والانساني العالمي وقيم ومبادئ الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية التي أوضحها بإسهاب في برنامجه السياسي الوطني وبيان تأسيسه الشامل الملتزم بالإيمان المخلص لهذه المبادئ والالتزام الحقيقي لتحقيقها للبدء في خلق مجتمع مدني تعددي وتحرري متسامح وواعي لما يدور من حوله من ضياع وفساد وتصفيات مبرمجة قام ويقوم به الأعداء الطامعين بهدف تدميره وتهميشه وتجهيله، حيث يرى الحزب أن تلك الممارسات أدت إلى انهيار المؤسسات القائمة والإجهاز على السلطة والدولة معاً، والمجيء ببعض الوجوه التي فرضت ميولها وثقافتها المفسدة لروح النضال والتحرر بعد أن شوهت الإسلام وانفردت به ودمرت اللحمة الوطنية ومزقت نسيج الشعب الاجتماعي وأدخلت مفاهيمها الجوفاء، ومع كل ما حدث فقد أثبتت الوقائع زيفها وبطلانها.
واوضح الملا في كلمته من هنا جاء صوتكم أيها الأحرار ونهض حزبنا بقيادته الوطنية لإعلاء صوت الجماهير الهادر في مهمة وطنيه لهذا الظرف الحساس الذي يأمل بأن يضع حداً بأصواتكم لهذه الممارسات ويعيد صياغة الخط الوطني التحرري التقدمي للحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وخلق مجتمع واعٍ يتحمل مسؤولية إنقاذ وشعبه من التردي والفساد والقنوط واليأس والانهيار في كل مفاصل الحياة السياسية والأخلاقية والاقتصادية والثقافية، فرفع الحزب راية الايادي المتشابكة ليجمع القوى الوطنية ذات المصلحة الواحدة الساعية لتحقيق كافة تطلعات الشعب، ومحاربة الطائفية بجميع مظاهرها وأشكالها، والدعوة للتمسك بالتقاليد التاريخية لشعبنا في التسامح الديني وضد التعصب مهما كان مصدره ومظهره.
واشار الملا الى ان الحزب يتطلع اليوم إلى توجيه الجماهير نحو طريق الخلاص من الانزلاق إلى الهاوية والعمل معاً في بناء وطن التسامح والتأخي بالاعتماد على نهجٍ ديمقراطي تعددي سياسي، وحدوي، تضامني، متجاوزاً كل الخلافات بين أطيافه ومعالجتها وفق برنامج وطني يواجه كل التحديات المعتمدة على التلاحم الوطني في قيادة سياسية عادلة، ينطوي تحتها السياسيون الأحرار الصانعين والداعمين للمنهج الفاعل في صنع قرار سياسي، أمني، اقتصادي هدفه بناء دولة مؤسسات مدنيه تقود المجتمع نحو التحرر والسلام ونبذ العنف والتفرقة العرقية والطائفية وسياسة الدكتاتورية والسياسات الأخرى الدخيلة لاعتماد التداول السلمي للسلطة وحقوق المواطنة بالتساوي لجميع العراقيين.
وبين الملا إن كفاحنا ونضالنا سيكون مستمراً في إظهار الرؤوس والقيادات الفاسدة ومحاكمتها علناً، كما أن الدفاع عن الوطن هو هدف ثابت لإقامة وطنٍ مستقلٍ موحد بسواعد وهمة أبنائه بكافة طوائفهم وقومياتهم المنتشرة على أرض، مع الترحيب بالتعاون مع قوات التحالف الدولي ضد الهجمة الشرسة البربرية لداعش على أن لا يتعارض دورها مع الثوابت الوطنية والتي من أهمها وحدة أرضاً وشعباً وثروات، كما إن أي موقف إيجابي يعزز أمن واستقرار من قبل دول الجوار هو مرحب به أيضا على أن يراعي ما جاء آنفاً، مع ضرورة العمل على إعادة أهلنا النازحين إلى بيوتهم معززين مكرمين. ويرفض حزبكم الجماهيري أي تدخل أجنبي بداعي الحفاظ على سيادة البلد فأهل العراق أدرى ببلدهم، وهم أهل النخوة والغيرة وسيبقى الوطن عزيزاً صامداً، ولا ننسى دور القوى الوطنية من الإخوة الكُرد في حماية المكتسبات الوطنية والاقتصادية القائمة والتي تؤكد على بقاء إقليم كردستان ضمن حدود جمهورية الواحد وإن وحدة الصف الوطني والعمل ضد التقسيم واجب مقدس، مع التذكير بأن تهديد هذه الوحدة سيجعل جميع العراقيين يهبوا للحفاظ على سيادة البلد ووحدته وحدوده الجغرافية.
ونوه الملا إن قيادة الحزب ستعمل وفقاً للبرنامج السياسي ونظامه الداخلي بما يُسهم في تطوير البلاد وتقدمه وإحلال السلام ومحاسبة الفاسدين بقوة، لكي نعيش جواً ديموقراطياً بالقول والتطبيق من دون تطرف وتهميشٍ واقصاء، والعمل معاً لضمان حقوق الجماهير واحترام الذَّاتْ الإنسانية وخلق مجتمع صحي يعتمد السلم والتضامن الأخوي والشفافية في إدارة أجهزة الدولة والمجتمع، والعمل على تحقيق رفاهية الشعب من خلال ايجاد سوقٍ اقتصاديةٍ حرة عن طريق دعم التنمية البشرية المتطورة بالاعتماد على التكنولوجيا الحديثة، وخلق جيل متطور هادف مؤمن بالتغيير وتقبل الرأي الآخر والاصلاح الفكري ونبذ ومحاربة منهج الفساد لدى بعض الأحزاب، والقضاء على الجهل والتخلف بفكر متحرر مؤمن بالتعددية السياسية والتحضر والتسامح والمسؤولية، والقضاء العادل لضمان حقوق الإنسان ي الناضج والمؤهل للعمل الوطني من أجل خلق مجتمع يؤمن بالأهداف الوطنية والمصير المشترك والتغيير نحو الأفضل معاً، وفتح آفاق تحسين المنتج الوطني والاعتماد على الشباب، والعمل معاً لإدامة القطاع الخاص وتحسين سبل الاستثمارات وتطويرها وجعلها بإيادٍ مهنية نزيهة، أملنا كبير بالشعب وفي كل القوى السياسية الوطنية في مواجهة التحديات واقامة المجتمع الحر المستقل المتسامح والصانع للتغيير والمستقبل الواعد، وسيكون حزبنا وكوادره في طليعة تلك القِوى لإيصال صوتكم صوت الجماهير عالياً.