تجارب وخبرات الإعلاميات تغنيٌ ندوة علمية صحفية في كلية الاعلام جامعة بغداد

تجارب وخبرات الإعلاميات تغنيٌ ندوة علمية صحفية في كلية الاعلام جامعة بغداد
(آشور) رحيم الشمري..قدمت كلية الاعلام جامعة بغداد قسم الصحافة ، خلال ندوة علمية حوارية تجارب وخبرات خمس من الإعلاميات في العراق ، عملن على مدى ما يقارب من ٤٥ عام ، كل اعلامية عاصرت وشاهدت مرحلة زمنية مختلفة من تاريخ البلاد ، واشاد خلاها عميد الكلية الدكتور هاشم حسن بالمرأة الصحفية وتحملها اعباء ما مر بالوطن من حروب ومحنٌ ، ووقفت سنداً للرجال في فترات عصيبة اثبتت انها تحمل أغصان الزيتون والفكر والمعرفة ولا يمكن الاستغناء عنها ابدا ، ومعارك استعادة التراب من الاٍرهاب والتطرف تسجل مواقف قديرة للسيدات بالنهوض من جديد ، والمراسلات الحربيات فخر للقوات المسلحة والاعلام العراقي في التغطية بمحاور جهات قتال صعبة .
وأدارت الندوة الحوارية التي جاءت ضمن سلسلة النشاطات العلمية ، وعقدت في قاعة كلية الاعلام بالمجمع الجامعي في الجادرية ببغداد ، استاذة الصحافة المتخصصة الدكتورة شكرية السراج ، بدأت بتعريف الإعلاميات الحاضرات سناء للنقاش وعالية طالب وزهرة الجبوري وأفراح شوقي ورؤى الشمري ، واستعرضت عملهن في سنين مختلفة من مراحل زمنية مرت بتاريخ العراق والخبرة والعمل الطويل المكتسب ، مع مداخلات الحضور من الصحفيين وإعلاميين واساتذة الكلية وحقوقيين وناشطين ، وطلبة المرجلة الرابعة لقسم الصحافة ، تخللها مناقشات وتبادل للاراء ونصائح قدمت للطلبة والطالبات ، استنتجت من تجارب ما مرت به الإعلاميات من خلال حديثهن عن العمل في عالم مهنة المتابعة خاصة الصحافة الورقية والمكتوبة .
وتحدثت عضو مجلس نقابة الصحفيين العراقيين الاعلامية سناء النقاش ، عن بدايات العمل الصحفي والخطوات الاولى بالتحرير وهيكلية الموضوع والتعبير عن مظاهر سائدة بالمجتمع ، وكتابة الاخبار والتحقيقات ورصد المشاكل ، وفرحة استلام اول راتب والكفاح الصحفي للوصول لسلم طويل تنتهي نهايته بصفحة مشرقة ، الى ان أصبحت بعضوية مجلس النقابة ورئيس قسم شهداء الصحافة والمسؤولة عن المراة الصحفية .
وبدات الكاتبة والاعلامية عالية طالب ، بالوصية الاولى في الصبر صفة الصحفي الناجح تنبع من تجربة عميقة ، وعكس صورة ناصعة لخريجي كليات وأقسام الاعلام ، واللقاءات بالطلبة تدفع الى الحصول على بكلوريوس علميا واكاديمياً وصحفياً معا ، وخلق شجاعة تثبت مهنية الصحفي واقتداره ، فالعملية لتعلم الكتابة الصحفية ليست سهلة وتتطلب التسلق سلم بعد الاخر ، حتى نتميز بالفنون الصحفية الخبر والعمود والمقال والتحقيق والقصة والتقرير ، ونسجل موقف متميز بالثبات والحكمة والصبر .
ووصفت معاون مدير عام دار ثقافة الاطفال الاعلامية زهرة الجبوري ، الندوة العلمية بأجمل الاحداث التي تعيد الذاكرة للرائع من الحياة ، وتستعرض مراحل الصعوبة والعنف ضد المراة ، وكيف تصدت وقاومت الى ان ارتقت للحرفية ونقشت اسمها في المجتمع ، فطلاب وطالبات كلية الاعلام امام طريق للاختبار والمواقف ، ولعل التخصص الصحفي من اصعب التخصصات في مهمة المتاعب اللذيذة ، والعمل بصحافة الطفل يحتاج لأسلوب خاص تتعامل به مع اعمار انامل في بداية الحياة الاعلامية ، تثبت القوة وتتغلب على الضعف وتكتسب معلومات متنوعة .
وركزت الصحفية والاعلامية افراح شوقي ، على البدايات الصحيحة كونها اسس الخطوات الاولى لمنة تحتاج جهود ووقت واصرار وقوة ارادة ، يتطلب حتى نسيان العائلة والمنزل ، والتخصص الصحفي مطلوب اعلاميا للابداع ، ومع ان الكل يبحث عن الوظيفة الحكومية الا انها تقتل الصحفي وتحد من الابداع والقدرة ، التي تتطلب تنوع بالنشاطات الاجتماعية والثقافية ، فالوضع الملتبس الذي تمر به البلاد جعل القانون وسلطة الدولة شبه غائبة وهذا يقتل هيبة الدول ، لعل مواقف الناس الطيبين هونت وجعلت الإصرار على استمرار العمل وفاءً للوطن ، مؤكدة ان العمل الصحفي يبدأ بالدراسة الجامعية بالصحافة والاعلام ، والطالب والطالبة لديهم فرصة واسعة للكتابة بالصحف ومواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية المتاحة ، ومنها يتعلم ويستفاد وتخرج النتاجات المتالقة .
وشددت المراسلة الحربية الاعلامية رؤى الشمري ، على الصمود امام عقبات وموجات الحياة ، وعملها بخفاء من وراء الاهل ، والمواقف الصعبة والفريدة والخطرة وبدايتها بالصحافة المكتوبة الورقة ثم العمل التلفزيوني ، والاستفادة من الثقافات والتي أصبحت في الزمن الحالي متاحة عبر الإنترنيت اكثر من الوسائل الاخرى ، والحوادث التي مرت بها في تغطيتها للمعارك مع القوات الامنية في الثلاث سنوات الاخيرة في الحرب ضد التطرّف والارهاب ، وتعرضها لإصابات مباشرة بسقوط قذائف هاون ، وسيارة مفخخة انفجرت امامها ورمى بها العصف على مسافة كادت ان تفقد حياتها في معارك الفلوجة والموصل ، والنجاة من الموت بأعجوبة واستشهاد زملائها ومقاتلين امام عينها جعل منها انسانة صامدة امام التحديات ، والاستمرار بعمل المهنة الصحفية التي باتت خطراً على الحياة لكنها سجلت وفائها للوطن .(انتهى)