بارزاني يوجه رسالة للعالم بشأن استفتاء استقلال كوردستان

بارزاني يوجه رسالة للعالم بشأن استفتاء استقلال كوردستان
(آشور)… انتقد رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني من اسماهم “لاعبين دوليين” ضد استفتاء حق تقرير المصير بالاستقلال عن العراق في وقت يدعون به الديمقراطية، فيما عبر عن أسفه لتغليب المصالح العليا على القيم والأخلاق والمبادئ الإنسانية، وجه رسالة الى العالم بأن شعب كوردستان يفضل الموت جوعا على ان يبقى تحت احتلال الاخرين.
وقال في مقابلة أجرته معه مجلة “فورن بوليسي” الامريكية، “نحن نريد أن يكون هذا الاستفتاء للاستقلال، وهذا من شأنه أن يساعدنا على حل العديد من المشاكل تلقائيا”.
وأضاف انه إذا نظرتم إلى دراسات إفرادية للبلدان الأخرى التي اتبعت الاستقلال، فإنها جميعا كانت لديها مشاكلها الداخلية. ولم تنتظر لجميع هذه المشاكل، ونحن لن ننتظر حلولا لكل مشكلة قبل أن نقرر مصيرن سنقوم بالاستفتاء ثم نحل تلك القضايا الأخرى في وقت لاحق”.
واستطرد بارزاني “لقد عملنا كثيرا للحفاظ على وحدة العراق، ويمكنني تصنيف علاقتنا مع بغداد على مرحلتين رئيسيتين. أولها بدأت مع إنشاء العراق بعد الحرب العالمية الأولى واستمرت حتى عام 2003. المرحلة الثانية في العلاقة بين بغداد وأربيل بدأت ثم استمرت واستمرت حتى الآن”.
واردف بالقول انه “في المرحلة الأولى، من عام 1920 حتى عام 2003، ما هو نصيب الكورد في حكم العراق؟ حملة الأنفال والقصف الكيميائي وتدمير قراهم والمقابر الجماعية والإبادة الجماعية التي كانت الكثير من الكورد من هذا الوقت في علاقاتها مع بغداد”.
ومضى بارزاني بالقول ان “ما بعد عام 2003، ما هي حصة الكورد؟ وخفضوا ميزانية كردستان ولم يلتزموا بالدستور العراقي. لذا، فإن سؤالنا بالنسبة للاعبين الدوليين مثل الولايات المتحدة وغيرها هو: ماذا علينا أن نفعل”؟
واكد بالقول “لقد عملنا بجد على وضع دستور في العراق يمكن أن يكون ضامنا لحقوق واجباتنا جميعا. لقد صوتنا لهذا الدستور. ولكن الدستور ينص على ان وحدة العراق ملزمة بتنفيذ الدستور. لذا سؤالي إليهم: هل تم تنفيذ الدستور العراقي؟ بالطبع لا”.
ونوه رئيس إقليم كوردستان الى انه لهذا السبب من وجهة نظر وردود الفعل من اللاعبين الدوليين، قال أحدهم أنه ضد الاستفتاء. يقولون إن هذا ليس وقتا مناسبا، أو قد يخلق مشاكل”، مردفا انه “اخالفهم حول هاتين النقطتين. انها لن تضيف إلى المشاكل. وإذا لم يحدث هذا الاستفتاء، فإنه سيؤدي إلى المزيد من زعزعة الاستقرار في العلاقة، و إلى المزيد من عدم الاستقرار في المنطقة. ونريد إجراء هذا الاستفتاء بغية منع عدم الاستقرار”.
وزاد بارزاني انه “إذا كان هؤلاء اللاعبين الدوليين ضد هذا الاستفتاء، وهذا يعني أنهم يتعارضون مع قيمهم ومبادئهم الديمقراطية التي تعبر عن قراراتهم الخاصة للناس بشأن مصيرهم”، مبينا انه “إذا كانوا يقفون ضد الاستفتاء، فهذا يعني أنهم ضد الديمقراطية”.
وعبر عن اسفه بالقول انه “لسوء الحظ الآن، المصالح لديها اليد العليا على القيم والأخلاق والإنسانية في هذه العلاقات”.
وقال بارزاني ان هذه فرصة مهمة لأوجه رسالة للعالم نحن نفضل الموت جوعا من العيش تحت القمع واحتلال الآخرين”.
ونوه بارزاني انه إذا أُتخذ هذا القرار عن طريق الاستفتاء، وكانت ردود الفعل هي هو عزلنا، فدعوا شعبنا يموت وسيكون هذا “مجد” للعالم بأنهم قتلوا شعبنا جوعا لمجرد أنهم يريدون التعبير عن مصيرهم من خلال الوسائل الديمقراطية”. (اتهى)