(بغداد- آشور) رحيم الشمري ..

تستمر الجهود الهندية لاغاثة سوريا وتركيا والمساعدة من اثر الزلزال ،  مع وصول المزيد من الطائرات جواً الى البلدين ، تحمل عمال الإنقاذ والإمدادات والمعدات الطبية وفرق انقاذ ، ضمن عملية دوست الانسانية .

وقال وزير الشؤون الخارجية س جايشانكار ، إن فرق البحث والإنقاذ الإضافية ، ضمن الرحلة السادسة Operation Dost وصلت إلى تركيا ، تحمل المزيد من فرق البحث والإنقاذ وفرق الكلاب ، ومعدات البحث والوصول الأساسية ، والأدوية والمعدات الطبية الجاهزة لجهود الإغاثة ، للمساعدة لمواجهة الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا ، مشيراً ان رئيس الوزراء ناريندرا مودي ، اصدار تعليمات بتقديم كل المساعدات الممكنة إلى المتضررين .

وتابع تم إطلاق عملية دوست لتقديم المساعدة الفورية في عمليات البحث والإنقاذ (SAR) والمساعدات الطبية ، ونسقت العديد من الإدارات الحكومية هذا المسعى ، وأدى إلى رد فعل سريع واستجابة ، وتم إرسال أول طائرة من طراز C-17 IAF مع فرقة بحث وإنقاذ مدربة إلى تركيا بعد ساعات فقط من تلقي طلب للمساعدة ، وأرسلت الهند خمس طائرات تابعة للقوات الجوية الهندية (IAF) بأكثر من 250 جنديًا ومعدات متخصصة وإمدادات إغاثة ، يزيد مجموعها عن 135 طنًا ، يجسد تفاني الهند في مساعدة الأشخاص المتضررين من الزلزال .

ووفقًا لوزارة الشؤون الخارجية (MEA) ، تضم هذه الفرق ثلاثة فرق مكتفية ذاتيًا من القوة الوطنية للاستجابة للكوارث (NDRF) ، مع أكثر من 150 فردًا مدربين تدريباً خاصًا وفرق كلاب ، ومعدات متخصصة ، وشاحنات وإمدادات ، بالإضافة إلى فرق NDRF الثلاثة ذات الاكتفاء الذاتي ، تسمح معداتهم بالكشف عن الأشخاص المحاصرين تحت الهياكل المنهارة وتحديد موقعهم والوصول إليها وإخراجهم ، بالإضافة إلى إرسال الموظفين والإمدادات لإنشاء مستشفى ميداني مكتفي ذاتيًا بسعة 30 سريرًا للجيش الهندي ، يتكون من مجموعة من 99 فردًا مدربًا بشكل خاص ، بالإضافة إلى أسطول من سيارات الإسعاف والمركبات المتطورة والتكنولوجيا المبتكرة ، وتوفير غرفة عمليات تعمل بكامل طاقتها بالإضافة إلى معدات مثل أجهزة التنفس الصناعي والأشعة السينية في المستشفى .

واوضحت الوزارة ، يتم تنسيق نشر الفرق في تركيا مع السلطات المحلية من خلال السفارة الهندية ، التي أنشأت مكتبًا للمخيم في أضنة ، وتقدم فرق NDRF المساعدة في عمليات الإنقاذ في غازي عنتاب بينما يقوم الفريق الطبي بإنشاء المستشفى الميداني في إسكندرونة ، ونشر فريق من مسؤولي طيران الشرق الأوسط ، اثنان منهم من الضباط الناطقين باللغة التركية ، إلى تركيا لمساعدة الفرق المشاركة في عمليات الإنقاذ والإغاثة .

أما بالنسبة لسوريا ، فقد أرسلت الهند أكثر من 6 أطنان من مساعدات الإغاثة الطارئة عبر طائرة C130J IAF إلى دمشق ، تشمل الشحنة أدوية للاستخدام في حالات الطوارئ ، وسوائل للترطيب ، ومعدات واقية ، وأدوية للاستخدام العام ، ومعدات طبية مثل جهاز تخطيط القلب ومراقبة المريض ، وتلتزم الهند بتقديم كل الدعم الممكن للمتضررين من الزلزال المدمر ، وإن عملية دوست أحدث تعبير للهند عن كونها المستجيب الأول ، ومزود الأمن الصافي ، وبلد تكون استجابته للمساعدات الإنسانية والإغاثة في حالات الكوارث (HADR) سريعة ومتاحة ، للدول ليس فقط في المنطقة المجاورة ، ولكن أيضا خارجها .