النجاح والطموح…

النجاح والطموح…
النجاح والطموح…
الدكتور علاء النوري
الحياة مدرسة، أستاذها الزمان، ودروسها التجارب، لا تحتاج إلى طلب انتساب ولا إلى حجز مقعد، بل تسجل فيها من أول لحظة تخرج فيها إليها، نتعلم منها، نكتسب خبرات، ونتعلم معارف، ونتدرب ونطور مهارات، ننجح أحيانًا وننصدم أحيانًا أخرى، فقطار الدنيا يتوقف عند محطات لأخذ العبرة من مواقف أو مصاعب واجهتك في الطريق، واللبيب من فهم الرسالة ولم يطل الوقوف، ولحق بهذا القطار، وتتدارك أخطائه، وتعلم من تجاربه فيها، فأنت تحصل من الحياة على ما تصنعه فيها، فليس عارٌ أن تقع، ولكن العار ألّا تحاول النهوض ثانيةً، ولا تجاري أو تماشي أو تداري الحياة وأن تمشي على ما هي تريد، بل اجعل الدنيا تمشي كما تريد أنت لا هي، فما دمت على قيد الحياة فعليك أن تتعب، فإذا اخطأت لا توجه اللوم للآخرين أو تعلق مشاكلهم عليهم وهذا يجوز ولكن بعد أن توجه اللوم أولًا لنفسك، واعلم فيما قصرت أولًا ثمّ لم غيرك، كن أنت التغيير الذي تريده في العالم، ابدأ بنفسك وغيّر فيها أولًا ثمّ بعائلتك ثمّ بالمحيطين بك، وهكذا… ولا تقل أنا شخص واحد أو عديم الحيلة أو اعجز عن التغيير، الجميع يريد التغيير ويتمنّاه ولكن لا يقدم عليه، لماذا؟ لأنّه ينتظر أن يراه من شخص واحد على الأقل، فكن أنت ذلك الشخص، وكن سببًا في التغيير، وكن مبادرًا له، واجعل الناس تشعر بالتفاؤل، أري الناس النصف المملوء من الكأس، واصرف نظرهم عن النصف الفارغ منه، ولا تبكِ على اللبن المسكوب، فإنّ بكائك لن يعيده بل، اجتهد لتوفر غيره، لا تنظر إلى الحجارة المتناثرة حولك، بل اجمعها وابن منها سلم ترتقي به إلى النجاح، ولا تيأس أبدًا، فقد تكون على بعد خطوة واحدة من الأمل المرجو والحلم
رمضان كريم تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال