المملكة المتحدة تدعو إلى مستوى أعلى من الطموح العالمي بعد استنتاج الأمم المتحدة بأن سرعة ارتفاع حرارة الكونْ تجاوزت التقدیرات السابقة

المملكة المتحدة تدعو إلى مستوى أعلى من الطموح العالمي بعد استنتاج الأمم المتحدة بأن سرعة ارتفاع حرارة الكونْ تجاوزت التقدیرات السابقة
(بغداد- آشور)..
یحذ رّ تقریر صدر عن الأمم المتحدة الیوم ( 9 أغسطس) من أن حرارة الأرض قد ترتفع بمقدار 1.5 درجة خلال عقد أوعقدین ما لم نبادر إلى اتخاذ إجراءات فوریة للحیلولة دون ارتفاعھا.
• رئیس الوزراء ورئیس قمة العمل المناخي 26 ألوك شارما یدعوان إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لخفض الانبعاثات الكربونیة في العالم
• المملكة المتحدة تحث دولا أخرى على تعزیز مستوى طموحھا تجاه معالجة تغیر المناخ تمھیدا لمشاركتھا في قمة العمل المناخي 26 في غلاسغو في نوفمبرتدعو المملكة المتحدة إلى اتخاذ إجراءات عالمیة عاجلة استجابة لتقریر للأمم المتحدة نشُر الیوم حول التقییم العلمي لتغیر
المناخ، والذي یقول إن درجة حرارة كوكب الأرض قد ارتفعت أكثر مما كان متوقع في السابق.
ویعُدّ ھذا التقریر الجدید الذي نشره الفریق الحكومي المعني بتغیر المناخ بمثابة تحذیر صارخ من العلماء في جمیع أنحاء العالم بأن الممارسات البشریة تلُحق الضرر بكوكب الأرض بمعدل ینذر بالخطر .
ویحذر التقریر من أن تغیر المناخ آثاره ملموسة فعلا في كل منطقة من مناطق العالم، وأنھ بدون اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من الاحترار العالمي، سوف تتفاقم موجات الحرارة، والأمطار الغزیرة والجفاف، وفقدان جلید المحیط المتجمد الشمالي والغطاء الثلجي والأراضي دائمة التجمد، بینما سوف تتقلص فعالیة وسرعة آلیات امتصاص واختزان ثاني أوكسید الكربون من الغلاف الجوي .ویسلط التقریر الضوء على أن البدء الفوري بخفض الانبعاثات العالمیة، وصولا بھا إلى الصفر بحلول منتصف القرن، سیھیئ فرصة جیدة لحصر الاحترار العالمي دون 1.5 درجة مئویة على المدى الطویل، ویساعد في تجنب أسوأ الآثارالناجمة عن تغیر المناخ.
یقول رئیس الوزراء بوریس جونسون:
“تقریر الیوم ی نذر بواقع مقلق، وقد بدا واضحا أن العقد المقبل سیكون محوریا لتأمین مستقبل كوكبنا. نحن نعلم ما یجب القیام به للحدّ من ظاھرة الاحتباس الحراري – التوقف تماما عن استخدام الفحم، والتحوّل إلى مصادر الطاقة النظیفة، وحمایة الطبیعة، وتوفیر تمویل المبادرات المناخیة للبلدان التي تواجھ خطر تغیر المناخ بشكل مباشر.
“المملكة المتحدة رائدة في ھذا المجال، حیث نجحنا على مدى العقدین الأخیرین في تخلیص اقتصادنا من الكربون بشكل أسرع من أي دولة أخرى في مجموعة العشرین. وإني آمل أن یكون تقریر الفریق الحكومي المعني بتغیرالمناخ الیوم بمثابة نداء لإیقاظ العالم حتى یبدأ الآن باتخاذ إجراءات قبل أن نلتقي في غلاسغو في نوفمبر لحضورقمة العمل المناخي 26 المھمة للغایة.”
وفي الوقت الذي یشھد فیھ العالم أحوال طقس شدیدة، من حرائق الغابات في أمریكا الشمالیة إلى الفیضانات في الصین وأنحاء أوروبا والھند وأجزاء من إفریقیا، وموجات الحر في سیبیریا، كان رئیس مؤتمر العمل المناخي 26 ألوك شارما یتفاوض مع حكومات وشركاتل رفع مستوى الطموح المناخي العالمي، واتخاذ إجراءات فوریة لل مساعدة في خفض
الانبعاثات العالمیة إلى النصف في العقد المقبل، والوصول بالانبعاثات إلى الصفر بحلول منتصف القرن من أجل الحفاظ على ھدف ألا یتجاوز الاحترار العالمي 1.5 درجة مئویة بموجب ما نص علیھ اتفاق باریس.
والواقع أن ریادة المملكة المتحدة تتجلى في خطط واضحة لخفض انبعاثاتھا بنسبة 68 % بحلول عام 2030 ، و 78 % بحلول
% عام 2035 ، وھو ما سوف یؤدي إلى وصول الانبعاثات إلى الصفر بحلول عام 2050 . والیوم، تتقیدّ نسبة تزید 70% من الاقتصاد العالمي بھدف الوصول بالانبعاثات إلى الصفر – بینما كانت النسبة 30 % فقط عندما تولت المملكة المتحدة رئاسة قمة العمل المناخي 26 . وقد شھد شھر مایو أول اتفاق بین مجموعة الدول السبع على الوصول بالانبعاثات إلى الصفر، حیث تقدمت كلٌ منھا بھدفھا لخفض الانبعاثات بحلول عام 2030 ، وھو ما یضعھا بالتالي على طریق الوصول إلى
الھدف النھائي المنشود بحلول عام 2050 . ومع ذلك، یظُھر تقریر الیوم الحاجة الماسّ ة إلى مزید من الإجراءات.
لقد تم إحراز بعض التقدم منذ توقیع اتفاق باریس في عام 2015 . فقد قُدمت أكثر من 85 مساھمة محدَّدة وطنیا،ً جدیدة أومجدّدة، حتى عام 2030 ، وتمثل أكثر من 110 جھة، لتحدید كیفیة عمل البلدان تجاه خفض انبعاثاتھا والتصدي لأزمة المناخ.
وفي اجتماع مع العلماء في وقت لاحق الیوم (الاثنین 9 أغسطس)، سوف یحث ألوك شارما البلدان التي لم تقدم بعد مساھماتھا المحددة وطنیا، سواء جدیدة أو مجددة، على تقدیمھا بشكل عاجل إلى جانب خططھا للعمل المناخي الطموح استباقا لقمة غلاسغو الحیویة في وقت لاحق من ھذا العام، ولا سیما جمیع الاقتصادات الرئیسیة في مجموعة العشرین بصفتھا مسؤولة عن أكثر من 80 % من الانبعاثات العالمیة.
في معرض تعلیقھ على التقریر، قال السید شارما:
“العلم واضح، إذ یمكن رؤیة آثار أزمة المناخ في جمیع أنحاء العالم، وإذا لم نتحرك الآن فسوف نستمر في مشاھدة أسوء الانعكاسات على الحیاة وسبل العیش والموائل الطبیعیة.
“إنّ رسالتنا إلى كل بلد وحكومة وكل شركة وشریحة من المجتمع رسالة بسیطة. العقد القادم عقد حاسم، استرشدوا بالعلم وتحملوا مسؤولای تكم للحفاظ على ھدف أن یظل الاحترار العالمي دون 1.5 درجة مئویة.
“یمكننا القیام بذلك مع اً، من خلال تحدید أھداف طموحة لخفض الانبعاثات بحلول عام 2030 ، ووضع استراتیجیات طویلة الأجل مع مسار للوصول بھا إلى الصفر بحلول منتصف القرن، واتخاذ إجراءات الآن لإنھاء الاعتماد على الفحم في تولید الطاقة، والتعجیل في طرح واستخدام المركبات الكھربائیة، والتصدي لإزالة الغابات، وخفض
انبعاثات غاز المیثان.”
وقالت المؤازِرة المعنیة بالتكیف والصمود لرئاسة قمة العمل المناخي 26 ، آن ماري تریفیلیان:
“الواقع أن تبعات تغیر المناخ تؤثر بالفعل الآن على الحیاة وسبل العیش في جمیع أنحاء العالم، بتواتر وشدة متزایدین. وإلى جانب الحاجة إلى خفض الانبعاثات، یدق ھذا التقریر ناقوس الخطر منبھِّا لضرورة تقدیم المساعدة
العاجلة للمجتمعات المعرضة لآثار تغیر المناخ – في البلدان المتقدمة والنامیة على حد سواء – كي تتمكن من التكیف مع تغیر المناخ وتعزیز صمودھا في مواجھتھ. ” تعُتبر حمایة المجتمعات الأكثر عرضة لآثار تغیر المناخ أولویة بالنسبة للرئاسة البریطانیة لقمة العمل المناخي
26 . وعلى قادة العالم الإصغاء إلى العلم، وعلیھم العمل مع اً للتكیف مع مناخنا المتغیر، وكذلك العمل على تفادي الخسائر والأضرار والحدّ منھا ومعالجتھا في المجتمعات التي تواجھ أثار تغیر المناخ.(انتهى)