المالكي يدعو الحكومة والوزراء الى الاستجابة لمطالب المتظاهرين

المالكي يدعو الحكومة والوزراء الى الاستجابة لمطالب المتظاهرين
(آشور)..دعا رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي الحكومة ووزراء الكهرباء والموارد المائية والبلديات والمالية الى الاسراع بالاستجابة لمطالب المتظاهرين بصورة ملموسة ، مطالبا الجميع باحتواء الازمة والتعاطي معها بمسؤولية كبيرة من اجل البصرة .
وقال المالكي في بيان اليوم ” اني ليعتصر قلبي الالم ، وينتابني الحزن العميق ، وانا اسمع واتابع مايحدث في محافظة البصرة العزيزة وما يجري على اهلها الكرام من عطش وذعر وخوف وجراحات ، اضافة الى النقص الحاد في الخدمات العامة ، واذ اعزي اسر وعشائر الذين فقدناهم من ابناء هذه المحافظة المعطاء سواءً من المتظاهرين او القوات الامنية ، ادعو الجميع الى احتواء الازمة والتعاطي معها بمسؤولية كبيرة من اجل البصرة ، لانها بصرة الخير والكرم والتضحيات “.
وتابع ” ارى من واجبي ان اطالب الحكومة ووزراء الكهرباء والموارد المائية والبلديات والمالية بالاسراع بالاستجابة لمطالب المتظاهرين بصورة ملموسة ، واداء الاستحقاقات المالية التي بذمة الحكومة الى البصرة ، والاستفادة من موازنة الطواريء اذا لزم الامر “.
واوضح ” انه ليس صعباً على الحكومة مع توفر القدرات المالية والامكانات المتاحة ان تدير عجلة الخدمات بسرعة بالاستفادة من الطاقات الخدمية في العاصمة و المحافظات الاخرى ، من اجل انهاء المعانات التي يواجهها اهلنا في البصرة يومياً .
واكد ” ان على الحكومتين المركزية والمحلية تطويق التداعيات بحلول عاجلة فاعلة ، وفتح ابواب الحوار مع المتظاهرين ، وعدم استخدام القوة واساليب العنف التي ستفتح ازمات متداخلة جديدة ، داعيا الى اجراء تحقيق سريع بمجريات الاحداث وادانة المتسببين بها ايّاً كانوا ، وتعويض المتضررين والجرحى واعادة بناء البنى التحتية المتضررة جراء الاحداث بسرعة ..
وطالب المالكي الاجهزة الامنية المعنية بالتعامل مع اخوتهم المتظاهرين على انهم اصحاب حق واهل مطالب حقة ، كما دعا المتظاهرين الى ان يحفاظوا رغم ما حدث من خروقات ، على سلمية التعبير وعدم السماح للمتصيدين في الماء العكر من ركوب الموجة وتحريف اهداف المتظاهرين المطلبية الخدمية ، ومنعهم من حرق وتخريب المنشآت العامة لأنها ملك ابناء البصرة الذين شهد لهم الجميع برجاحة العقل وحسن التعايش ..
وبين ” انه من هذا المنظور الوطني الجامع ادعو علماء الدين الافاضل وجميع القوى السياسية الوطنية وشيوخ العشائر والقبائل الكريمة الى تشكيل (فريق عمل بصري ) من اجل الحضور الميداني والمساهمة في تهدئة الاوضاع واعادة الامور الى نصابها ، وبناء جسور الثقة المفقودة ، كمقدمات لحل الازمة وعودة الاستقرار وتوفير الخدمات العاجلة واتاحة فرص العيش الكريم لابناء البصرة الكرام “.
وتابع ” انا على يقين ان البصريين اقوى من ان ينكسروا امام الازمات ، واكبر من ان يتفرقوا امام العواصف ، فالبصرة شريان العراق وقلبه ، ولابد من ان تبقى شجرة يانعة مثمرة يعيش في كنفها العراق كله ، وتتحطم على ترابها جميع العقبات ، مشيرا الى ان الايام القادمة ستتمخض عن كل ما هو خير ، وستأتي بمستقبل يفرح ابناء البصرة والعراقيين جميعاً انشاء الله .