المؤتمر الوطني العراقي يعقد ندوة حوارية حول تعنيف المرأة .. الظاهرة والحلول

المؤتمر الوطني العراقي يعقد ندوة حوارية حول تعنيف المرأة .. الظاهرة والحلول
بغداد – آشور..تحت شعار “المرأة وتد المجتمع” وبرعاية الأمين العام للمؤتمر الوطني العراقي المهندس آراس حبيب كريم، أقيم مساء الثلاثاء 9/1/2018 ندوة حوارية بعنوان “تعنيف المرأة..الظاهرة والحلول”، وذلك على قاعة الصياد في نادي الصيد العراقي ببغداد.
الندوة تأتي لإستعراض المشكلات الإجتماعية التي تختص بتعنيف وتهميش حقوق المرأة إضافةً إلى المحاولة الجادة لإيجاد الحلول الحقيقية لتلك الظواهر، لا سيما وأن الحضور كانوا من المختصين في هذا المجال من شرطة مجتمعية وباحثون بالإضافة إلى نخب إجتماعية وأكاديمية.
إنطلقت أعمال الندوة والتي جاءت بالتنسيق مع عضو الأمانة العامة للمؤتمر الوطني العراقي السيدة نوال الموسوي بقراءة النشيد الوطني و الوقوف دقيقة صمت وحداد على أرواح شهداء العراق والعالم.
من ثم ألقى الدكتور خالد اليعقوبي عضو المكتب السياسي في المؤتمر الوطني والذي حضر ممثلاً عن الأمين العام كلمةً جاء فيها “الحديث عن المرأة يطول كونها الزوجة والبنت والأم، بلا شك أن المرأة العراقية هي إمرأة إستثنائية كونها عاشت ويلات من الحروب وتحملت الكثير من العناء والمآسي”.
وأضاف اليعقوبي “هنالك الكثير من التحديات التي واجهت المرأة العراقية، مبيناً إنها بعزمها وصبرها برهنت أنها قادرة على تجاوز تلك التحديات”.وأشاد بدور وزارة الداخلية و الشرطة المجتمعية والتي عدها إحدى التطورات الحاصلة بالنسبة لوجود جهاز شرطة متخصص بهذا المجال.وتابع مؤكداً أن “التواصل عن قرب وتلاقح الأفكار سيعزز من تقارب الرؤى وبالتالي إيجاد حلول لتلك الظواهر التي نعاني منها اليوم”.
وذكر اللواء سعد معن “هذا الموضوع يعتبر من المواضيع العميقة والتي تحتاج لحلول إستراتيجية وليس آنية، مبيناً أن لوزارة الداخلية باع طويل في هذه القضية ولديها حلولاً حقيقة للحد من هذه الظواهر”.مشيراً إلى أن “للوزارة قسم للمرأة وهو يعمل بشكل دؤوب وفق رؤى وخطط لإيجاد مختلف الحلول لظواهر إجتماعية متعددة”.
أما مدير الشرطة المجتمعية العميد خالد المحنا فقد أكد أن “تعنيف المرأة لا يقتصر على تعنيف الرجل للمرأة فقط بل يتعدى لتعنيف حقيقي من قبل المجتمع نفسه للمرأة وهذا ما نعانيه اليوم”، مشيراً إلى أن ” الضعف في توفير فرص العمل لبعض النساء يقودهن للإنحراف، لذا تمكين المرأة من المواضيع المهمة والضرورية”.وتابع المحنا “لدينا العديد من حالات الإبتزاز الإلكتروني وخطورة هذه الجرائم تكمن في عدم إفصاح المجني عليها للأجهزة المعنية “، مردفاً “درسنا تجارب العديد من الدول المجاورة وسنقوم بتطبيقها وفقاً لمجتمعنا وعاداتنا وتقاليدنا”.
وذكرت الملازم لارا من الشرطة المجتمعية “لدينا دوريات مهمتها توعية البنات وتحذيرهن من الإبتزاز الإلكتروني وغيره، مؤكدةً على أن “دور الشرطة المجتمعية يحاول إيجاد الحلول المناسبة لتلك الظواهر والمشاكل وبسرية خصوصاً وإننا في مجتمع تحكمه العادات والتقاليد”.
تلى ذلك البدء في أعمال الندوة التي شارك فيها الاستاذ سعد الخالدي مدير مركز التفاوض العراقي بالتعاون مع رجل القانون المجتمعي المحامي محمد جمعة ،والتي نوقش خلالها آليات التخلص من وسائل التعنيف التي باتت تمارس على الفتيات إضافة إلى بعض أساليب التربية الخاطئة والتي قيدت المرأة وصادرت حرياتها.كما تطرقوا إلى مشكلة الطلاق ونسب الطلاق والتي أخذت تتصاعد بشكل مستمر مؤكدين على أن الأسر غير المستقرة أصبحت بيئة مناسبة لولادة المشردين.ليفتح باب النقاش مع الحاضرين لمشاركتهم الأفكار و الحلول.ختاماً تم توزيع شهادات مشاركة للحاضرين .