الصحة العالمية تخشى ارتفاع الاصابات بكورونا بسبب مراسم العيد الاجتماعية

الصحة العالمية تخشى ارتفاع الاصابات بكورونا بسبب مراسم العيد الاجتماعية
(آشور- وكالات)..
حذرت منظمة الصحة العالمية من عودة الإصابات والوفيات بكوفيد 19 الى الزيادة في بلدان عدة، بعد انخفاض حالات الإصابة والوفيات .
وقال بيان عن المكتب الإقليمي للمنزمة ان ليبيا وإيران والعراق وتونس أبلغت عن زيادات كبيرة في حالات الإصابة بكوفيد-19. كما بدأ لبنان والمغرب يشهدان ارتفاعًا في عدد الحالات في ظل زيادة أسية متوقعة في هذين البلدين خلال الأسابيع المقبلة.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور أحمد بن سالم المنظري: “إننا بصدد الوصول إلى منعطف حرج فيما يتعلق بجائحة كوفيد-19 في إقليمنا. فبعد أسبوع واحد فقط من الوصول إلى المرحلة المؤلمة المتمثلة في بلوغ 11 مليون حالة إصابة، نشهد الآن تصاعدًا حادًا في عدد من البلدان. كما يزداد هذا الوضع تفاقمًا بسبب التحوُّرات الجديدة الآخذة في الانتشار –وأكثرها إثارة للقلق هو تحوُّر دلتا– وانخفاض إتاحة اللقاحات ومعدل تلقيها، وغياب الالتزام بتدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية.”
وفي إطار حلول عيد الأضحى المبارك خلال الأسبوع الذي يبدأ في 20 تموز/يوليو، والذي يتَّسم عادةً بالتجمُّعات الدينية والاجتماعية، تخشى منظمة الصحة العالمية أن يستمر الارتفاع المفاجئ الحالي حتى يبلغ ذروته خلال الأسابيع المقبلة، فتترتب على ذلك عواقب كارثية.
ويضيف المنظري: “إن البلدان تعيد العمل بالقيود الاجتماعية والقيود المفروضة على السفر مرة أخرى أو تعززها، إلا أن تزايد التراخي من جانب المجتمعات خلال هذه المرحلة يعني أن الفيروس ينتصر في الإقليم.
وأوضح انه “مع استمرار انتشار التحوُّرات، نحتاج إلى أن يتلقى الجميع اللقاحات فور توفرها، إلى جانب الاستمرار في ارتداء الكمامات، والالتزام بالتباعد البدني. وعلى الرغم من التقدم الكبير المُحرز، لا يزال هناك اختلال صادم في توزيع اللقاحات على الصعيد العالمي، مما يجعل الملايين من الأشخاص معرضين للإصابة بالتحوُّرات الفتاكة المثيرة للقلق. ولم يفت الأوان بعدُ لتحويل مسار هذه الجائحة، ولكن الأمر يتطلب بذل مزيد من الجهود على المستوى العالمي والإقليمي والوطني.”
ومن الجدير بالذكر أن العدد الإجمالي لحالات الإصابة في جميع أنحاء الإقليم يتجاوز الآن 11.4 مليون حالة، بينما سجل عدد الوفيات أكثر من 223 ألف حالة وفاة، وأبلغ الآن 19 بلدًا من أصل 22 بلدًا عن انتشار تحوُّر جديد واحد على الأقل.
يذكر أن تونس سجلت أعلى معدل وفيات ناجمة عن كوفيد-19 في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط والقارة الأفريقية. ولا يزال الوضع في تونس مقلقًا للغاية. فيجري حاليًا الإبلاغ عن ما يتراوح بين 8000 و9500 حالة إصابة يوميًا في ظل انتشار تحوُّر دلتا على نطاق واسع. وفي أقل من أسبوع، تضاعف عدد الوفيات تقريبًا حيث وصل من 119 وفاة في 5 تموز/يوليو إلى 189 وفاة في 8 تموز/ يوليو.
أما في جمهورية إيران الإسلامية، فيشهد عدد الحالات ارتفاعًا منذ منتصف حزيران/يونيو. فقد تضاعف المتوسط اليومي تقريبًا خلال الأسابيع الأربعة الماضية، مرتفعًا من 8539 حالة في الأسبوع الذي بدأ في 6 حزيران/يونيو إلى 16393 حالة في الأسبوع الذي بدأ في 4 تموز/يوليو. وعقب مرور 8 أسابيع من التراجع المستمر، شهد عدد الوفيات ارتفاعًا أيضًا خلال الأسبوعين الماضيين.
وقد ألقى المسؤولون باللائمة فيما يخص هذه الزيادة على التجمعات الحاشدة والسفر خلال عيد النيروز، وهو أكبر عطلة في البلاد وتحل في أواخر شهر آذار/مارس، قائلين إن الامتثال للتدابير الصحية، مثل التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، انخفض بشكل ملحوظ خلال العيد.
وفي العراق، تشهد حالات الإصابة زيادة منذ نهاية شهر أيار/مايو مع تضاعف المتوسط اليومي خلال الأسابيع الخمسة الماضية حيث ارتفع عدد الحالات من 4010 حالات في الأسبوع الذي بدأ في 30 أيار/مايو إلى 8076 حالة في الأسبوع الذي بدأ في 4 تموز/يوليو. كما ارتفع عدد الوفيات أيضًا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. وقد تلقى أقل من واحد في المئة من السكان جرعة واحدة من لقاح كوفيد-19. وتشمل الجهود التي يبذلها العراق لاحتواء الجائحة حظر حضور الموظفين الحكوميين والطلاب والمعلمين للعمل ما لم يقدموا شهادة تلقيح أو تقريرًا سلبيًا لاختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل أسبوعيًا، كما يجري تنفيذ حظر جزئي للتجوال في جميع أنحاء البلاد.