(آشور)..طبيعة المضايف العراقية وما فيها من مزايا تعود على المجتمع بالعموم وعلى العشيرة بالخصوص، فهي مكان عام يتوجه إليه الناس بحرية كاملة دون حرج لأنها مخصصة لذلك. ولهذا السبب ايضا توجهنا الى مضيف الشيخ عبيد حسين عجاج المساري في قضاء ابو غريب لكون لنا موعد مع رمز اجتماعي عشائري عراقي ارتات “وكالة آشور ألأخبارية” ان تقابله لما يحمل من اليقظة والحكمة ومعرفته الملمة بالكثير من القضايا السياسية والاجتماعية والثقافية وكل ما يهم عشائر العراق وما تسعى اليه هذه العشائر العراقية الاصيلة وما يترتب عليها لاسيما وان هناك مناقشة لقانون العشائر في مجلس النواب العراقي ..(آشور) حاورت شيخ عشيرة الكعيد المسارة الطائية أمين ثامر المساري وكان سؤالنا:
حاوره : رئيس التحرير

*ما هو دور العشائر في بناء العملية السياسية الحالية؟
– الحقيقة الوضع بشكل عام سواء كان اجتماعي او سياسي دائما يكون مرتبط بالعشيرة. ونحن في اكثر من مناسبة تحدثنا بان أصل المجتمع هو العشائر ،والمسميات الاخرى في الدولة او المؤسسات خط الشروع الاول للانسان هي العشيرة وفي بعض الاحيان هناك ناس يقولون ان الالقاب ليس لها داعي لكن نقول لهم هذا خطأ لا بالعكس، له داعي، وله قدرة واهمية والعشائر تعد العمود الفقري للدولة لماذا؟ لانه منه تستنبط القوانيين وسلوكية المجتمع وانا لا اتمكن من ان اطبق قانون في الولايات المتحدة الامريكية وعمرها الحضاري 300 سنة مع تطبيق قانون في دولة عمرها 7000 سنة لان العراق بلد الحضارات وبه ميزات موجودة عبر التاريخ، وهو اول من علم الانسان الكتابة والعراق سنً الكتابة المسمارية. وان اول قانون سنً بالكرة الارضية هو من العراق الذي سنُه حمورابي فالقانون الوضعية التي وضعت وانتجت للعالم انتجت من العراق وبعدها انتقلت الحضارات ومن الحضارات التي عاصرت الحضارة العربية هي فقط الحضارة الرومانية ولم يوجد حضارات اخرى والميزة الاساسية هم العرب اصل الحضارات والعرب اصل القوانين مستنبطة من الوضع الاجتماعي والسلوكي للمجتمع.

*ما رايكم بالمصالحة الوطنية؟

– لا توجد مصالحة بين المواطنين. يعني مثلا التهجير او الطائفية هذه ليس المجتمع خلقها ولكن الظرفب الذي مرُ بالعراق هو الذي خلقها . وعندما يأتي شخص ويقول أعملوا مصالحة على سبيل المثال، بين السنة والشيعة ، او مصالحة بين الكرد والعرب، وهم اساسا لا توجد مشاكل بين هؤلاء ونحن لماذا نعمل المصالحة ، وهي موجودة وخلقتها الكتل السياسية التي تقود دفة البلد ونحن كعشائر ننظر الى هذا الموضوع على انه موضوع اخطاء ما مسؤول عنها العشيرة ما مسؤولين عن هذا الموضوع.
بالدستور المناطق المتنازع عليها ومتى كان العراق يتنازع على مناطقه وهذا الشيء مستجد وفرضته علينا ربما تكون ارادات خارجية وكل هذه الشعب غير مسؤول عنها .

*هل لديكم مبادرات مع السياسيين .وهل لكم سلطة وقرارات ؟

– المشكلة هي اين ؟ هناك مبادرات قوية، لكن شيوخ العشائر لا يملكون السلطة ومن يمتلك السلطة هو صاحب القرار وهذه حقيقة نتعامل معها وبالسلطة الذي هو مثلا بالحكومة والبرلمان او مؤسسات عسكرية هؤلاء هم اصحاب القرار وليس شيخ العشيرة . شيخ العشيرة هو يطرح موضوع مهم جدا نقول والكثير من الامور التي عصيت على الدولة تم حلها من قبل العشائر بالطرق الودية وبالنسبة لنا ليس اصحاب قرار.
كان لي حديث في عام 2007 قلت كل مبادرة تصب في مصلحة الشعب العشائرتكون معه ،واي قانون يخدم المجتمع نحن معه ونحن كعشائر لا نتقاطع مع اي قانون على ان يحافظ على شرف ووحدة الشعب بكل قومياته وطوائفه امتدادا لتاريخ العراق وليس الان. والعراق ليس وليد الساعة ، والعراق تاريخ وحضارة ،ولايمكن يصدر قانون من الدولة لكنه يا ترى هل في مجلس النواب شخصيات سوف تشرع هذا القانون يملكون هذه الرؤى وهذا الافق الذي يتناقشون به قضية وكيف ستكون سلطتها للمجتمع ونريد بالكلمة الطيبة والكلام الصحيح نجلس وهل فعلا يتخذون قرار لصالح الشعب حتى لا تصبح تاثيرات خارجية ونريد قانون يخدم مصالح الشعب.

*هل ادت لجنة شؤون العشائر البرلمانية دورها في خدمة العشائر العراقية ؟

– ليس لدينا التواصل الجيد مع هذه اللجنة ونريد ان نقولها للامانة اصبحت العلاقات سمة تغلب على الحقائق والتواصل مع هذه اللجان لاتوجد ولا نعرف ماذا يعملون واذا صدر قرار بشان العشائر سوف تتم مناقشته وبعد ذلك نفصح براينا
هل لديكم استعداد للتعاون مع المهجرين ؟
اكيد وكل راع مسؤول عن رعيته والكل مسؤول عن التهجير سواء بشيوخ العشائر الذين لهم نفوذ، او سواء مؤسسات دولة مدنية وعسكرية، وكل هذا الخليط الذين يمثلون سلطة القرار مسؤولين من النازحيبن وحسب اعتقادي انه خصصت للنازحين مبالغ مالية . وانا كشيخ عشيرة زرت الفلوجة والرمادي واتكلم بكل امانة من يتكلم عن منجزات للاعمار في تلك المناطق هو فقط للاعلام وانا تكلمت مع الناس في الشارع والتمست منهم هذا الكلام يعني الشيء الذي تقدمه للناس ليس بمستوى الالم الذي تسبب له لمدة 3 سنوات .

*ما هو موقف العشائر من (الديًة)

– (الدًيَة) حقيقة موجودة حتى قبل ظهور الاسلام، ويشاطرون الراي اغلب شيوخ العشائر، ومن الناس اذين لديهم خبرة بالاعراف الاجتماعية . واليوم موجودة الكثير من المشاكل الاجتماعية وتدخل بها ( الديُة)
لكن هذه الاحداث التي تظهر الان هو ليس نتيجة سلوك عشائر لا وانا هذا سلوك افراد خارجين عن العرف العشائري والعرف الاجتماعي وخارجين ايضا حتى عن قوانيين الدولة يعني مسائل مستنبطة من سلوكيات مجتمع في هذا الزمن وهذا الذي يخلينا نقول نستنكر هذا الشيء ليس فقط الاستنكار ولكن وجود قانون ينظم سلوكيات العشائر حاليا موجود لكنه تقريبا شبه مؤجل. وسبق وان التقينا بالاخ مدير عام شؤون العشائر في وزارة الداخلية اللواء عبد الحسين العامري وتمت المناقشة في هذا الموضوع وهو يحدد ويضع ثوابت وتنسق العلاقة بين المجتمع ومؤسسات الدولة و(الديٌة) موجودة لكن مو في هذه الطريقة انه اخذ اتاوات من الناس او ابتدع امور اخرى ونحن نرفض هذه الامور بالنسبة لنا كعشائر وبغض النظر عن التسميات ومن الذي يعمل هذه الاشياء من اي مكون او اي طائفة او اي مذهب او اي قومية لا نقبل بها.

*كيف ستكون مرحلة ما بعد داعش من وجهة نظرتكم ؟
– نحن موجودين وهناك ناس موجودة بالدولة واتصلت مع اكثر من شخص وقلت له قدموا باستطاعتكم للنازحين ومعروفين. واتمنى ان تلتقي بهم وقدموا للنازحيين مساعدات وغيرها ان كان من الدولة او المنظمات الانسانية او من الدول المانحة او اي جهد مادي وانساني طبي يدخل في رفع معاناة النازحين نحن نتوسلهم وعندما يرجع النازح لا يملك اي شيء وليس لديه رصيد مالي.
وانا مطمئن من مواطنينا ويكونون يد واحدة ويعبرون هذه المحنة بالتكاتف وبالجهود الخيرة الموجودة في السلطات الحكومية ونتمنى المنظمات الانسانية والمنظمات المدنية تضع يدها مع رموز العشائر حتى نحقق شيء لمجتمعنا وهو همنا الاول وهذه حقيقى نتعامل بها يوميا وابسط حدث ننقله لاكبرعدد ممكن.((انتهى)